ترامب والرئيس الكوري الشمالي وقمة ألغيت

ترامب والرئيس الكوري الشمالي وقمة ألغيت

ترامب والرئيس الكوري الشمالي وقمة ألغيت

 لبنان اليوم -

ترامب والرئيس الكوري الشمالي وقمة ألغيت

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب ألغى اجتماعه المقرر مع الرئيس كيم جونغ- أون في 12 من الشهر المقبل، والسبب نزوات الرئيس الأميركي وليس أنه يريد التحضير للاجتماع بدقة متناهية تجعل النجاح ممكناً.

الرئيس ترامب لم يبلغ كوريا الجنوبية، وهي حليفة مهمة في شرق آسيا، بقراره إلغاء الاجتماع المقرر، ومسؤولون في سيول قالوا إنهم لم يفهموا أسباب إلغاء الرئيس ترامب الاجتماع، وماذا يريد في المستقبل القريب. أسمع أن المؤتمر قد يُعقد قريباً ولكن أنتظر التفاصيل لأصدق أو لا أصدق.

حسناً أنا أعرف السبب أو أعتقد بأنني أعرفه، فالمشكلة بدأت وكوريا الشمالية تصف نائب الرئيس مايك بنس بأنه غبي. أقول إنه غبي ومتطرف ويؤذي السياسة الأميركية حول العالم لأنه يثير غضب الحلفاء مع الخصوم بتصريحاته المتطرفة. السبب الثاني والأهم أن جون بولتون هو مستشار الأمن القومي، وأراه إسرائيلياً قبل أن يكون أميركياً، ثم إنه متطرف وقح. هو طالب كوريا الشمالية بإخراج كل أسلحتها النووية وصواريخها وأسلحتها الكيماوية من كوريا الشمالية من دون أن تتوقع أي فائدة لها مقابل هذه الإجراءات مثل رفع العقوبات.

اختيار جون بولتون لوظيفة مهمة في الإدارة كان أسوأ ما عمِل دونالد ترامب منذ دخوله البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) 2017. الرئيس ترامب طرد كثيرين من إدارته، وشهد استقالات كثيرة، إلا أن بولتون هو أسوأ خيار ممكن، وموقفه من كوريا الشمالية يعني شيئاً واحداً هو أنه لا يريد اتفاقاً معها بل مواجهة، وهذا موقف حكومة أقصى اليمين الإسرائيلية التي يرأسها الإرهابي بنيامين نتانياهو.

الرئيس ترامب ألغى الاجتماع في سنغافورة احتجاجاً على تصريحات عدائية من الرئيس الكوري الشمالي وأعضاء حكومته. إذا كان هذا صحيحاً فهناك تصريحات الرئيس ترامب وتغريداته، وأي مقارنة بين كلام كوريا الشمالية ومواقف الرئيس الأميركي ستُظهر أن ترامب يخلو من التهذيب ويمارس التهديد، حتى ضد بعض حلفائه.

هناك شيء مشترك بين قبول الاجتماع والخروج منه. في أوائل آذار (مارس) الماضي قبل الرئيس الأميركي علناً أن يجتمع وجهاً لوجه مع الرئيس الكوري الشمالي. أفضل تعليق على إلغاء القمة بين الرئيسين جاء من توني شوارتز الذي ألّف مع ترامب الكتاب «فن (أو أسلوب) الصفقة»، فهو قال إن ترامب ألغى الاجتماع ليحافظ على كبريائه أمام رئيس سبق أن كال له الإهانات وهدّده بحرب.

كانت كوريا الشمالية أغلقت مركز تجاربها النووية ثم دمرته بحضور شهود بينهم صحافة كوريا الجنوبية التي دانت إلغاء الاجتماع كما دانته الصين.

ربما كان الأمر أن ترامب يعتقد أن سياسته الخارجية لا يمكن أن يُحكم عليها بنوع العلاقة مع كوريا الشمالية أو إيران، بل بإنجازاتها في كل قارة. هو يعتقد أن الشرق الأوسط سيكون المثل على أدائه السياسي، إلا أن مشروعه لحل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي يخدم إسرائيل وحدها. وكان الاحتفال بنقل السفارة تزامن مع قتل مزيد من الفلسطينيين وتأييد الإدارة موقف إسرائيل في الدفاع عن نفسها. هذا فجور، لأن الفلسطينيين تظاهروا داخل قطاع غزة وهم لا يملكون سلاحاً سوى الحجارة، وإسرائيل قتلتهم على مرأى العالم كله بزعم الدفاع عن نفسها، وهو زعم يكذّب نفسه فلا يحتاج إلى تكذيب مني أو من غيري.

كل ما سبق جرى ووزارة العدل ورؤساء أجهزة الاستخبارات يحاولون منع نزاع بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي حول الزعم، أن مكتب التحقيق الفيديرالي استخدم «جاسوساً» ليتابع تهمة تعامل حملة ترامب مع روسيا التي أيدته ضد هيلاري كلينتون.

أغرب ما في الجلسة عن دور روسيا والجاسوس المزعوم أن البيت الأبيض أرسل ممثلَيْن له لحضور الجلسة السرية هما جون كيلي، رئيس الموظفين، وإيميت فلود، محامي الرئيس، والمشاركة في النقاش. العضو الديموقراطي في لجنة الاستخبارات النائب آدم شيف، قال إن إدارة ترامب تحاول أن تحصل على معلومات من التحقيق لحمايتها من تهمة التعامل مع روسيا في انتخابات الرئاسة.

سأعود إلى الموضوع عندما تتوافر معلومات جديدة عن الرئيس ومحاميه وموقف الديموقراطيين، ودور روسيا وغير ذلك من أخبار تبرئ الرئيس أو تدينه.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب والرئيس الكوري الشمالي وقمة ألغيت ترامب والرئيس الكوري الشمالي وقمة ألغيت



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon