أربعة كتب تستحق أن تقرأ

(أربعة كتب تستحق أن تقرأ)

(أربعة كتب تستحق أن تقرأ)

 لبنان اليوم -

أربعة كتب تستحق أن تقرأ

بقلم : جهاد الخازن

عرفتُ اسم توم فلتشر وهو يعمل سفيراً لبريطانيا في لبنان بين 2011 و2015. وقد صدر له كتاب أخيراً عنوانه «الديبلوماسية العارية، القوة وفن السياسة في العصر الرقمي»، وذهبت ابنتي وابني لسماعه في محاضرة، وعادا إليّ بالكتاب.

كنت أرجو أن يكون كتابه عن تجربته في لبنان والمنطقة حوله، إلا أنني وجدت أنه يتحدث عن زمن آتٍ تغيِّر فيه التكنولوجيا الديبلوماسية. وكان صرَّح بمثل هذا في وداعه لبنان على الإنترنت. هو أصغر سفير بريطاني منذ مئتي سنة، وعمِل لحكومات توني بلير وغوردون براون وديفيد كامرون، وهو الآن أستاذ زائر في جامعة نيويورك يدرِّس العلاقات الدولية. هذا يعني أنه يستحق أن نسمع ما يقول.

الكتاب يفوق مداركي التكنولوجية، فهي تقتصر على استعمال «موبايل» وإرسال تكست، إلا أن توم فلتشر يقسِّم كتابه في ثلاثة أجزاء كبيرة. الجزء الأول يراجع تاريخ الديبلوماسية من الصين إلى أوروبا، وكانت المادة مقروءة ومفيدة. الجزء الثاني وجدته صعباً وهو يتحدث عن ديبلوماسية رقمية في المستقبل، وتجاوزت أكثره، ووصلت إلى الجزء الثالث ووجدته يحكي عن دور الناس في عالم متواصل توفره التكنولوجيا.

الكتاب لم يكن ما توقعت، أو أردت، إلا أنه يستحق القراءة.

أنتقل إلى كتاب آخر ما كنت لأقرأه لولا كثرة ما قرأت من عروض له في الصحف الكبرى من «نيويورك تايمز» و «وول ستريت جورنال» في الولايات المتحدة إلى «التايمز» و «التلغراف» و «الغارديان» و «الإيكونومست» في لندن. بل إن «الإندبندنت» نشرت عرضاً له قبل إغلاقها.

الكتاب هو «مضاد للهشاشة، أشياء يمكن أن تكسب من الفوضى» من تأليف نسيم نيكولاس طالب، وهو فيلسوف لبناني أصله من أميون، وأستاذ هندسة المغامرة في أحد معاهد جامعة نيويورك.

سبق له كتاب ذائع هو «البجعة السوداء» ويقول فيه أن الصدمات والكوارث وأحداثاً لم يتكهّن بها أحد صاغت العالم وستظل تصنعه. في كتابه الجديد لا يتردد في إبداء سلبيته إزاء الاقتصاديين ورجال المصارف وأساتذة الجامعات والصحافيين فكل من هؤلاء يمارس «مهنة زائفة»، حتى أن توماس فريدمان لم يسلَم من قلمه. لعله يحاسب الآخرين لأنه يرى أنهم لا يدفعون ثمن أخطائهم. هو يرى أن لا سبب للتدخل لإصلاح أخطاء الاقتصاد أو المجتمع، وإنما يكفي استعمال الموقف السلبي لأن الوضع سيُصلح نفسه في النهاية.

هو كتاب آخر يستحق القراءة، والنقاد يعطونه أعلى علامات، والكاتب يعالج موضوعه الشائك.

ضاق المجال وعندي كتابان آخران، ومجرد إشارة إليهما اليوم.

- «الطابور» من تأليف عالمة نفس وصحافية مصرية هي بسمة عبدالعزيز، وقد صدر بالعربية سنة 2013، أي قبل مجيء عبدالفتاح السيسي رئيساً وحصلتُ على ترجمة إنكليزية له، وعروض تمتدحه كثيراً وإلى درجة المقارنة برواية جورج أورويل «1984» وثلاثية نجيب محفوظ، أو أن الرواية «كافكاوية» نسبة إلى الروائي فرانز كافكا.

باختصار، الرواية تتحدث عن مجتمع dystopic، أي أن سمته البؤس والقمع والمرض وكل مصيبة أخرى.

أريد أن أحصل على الكتاب بلغته الأصلية العربية، إذ يبدو أنه نادر من نوعه.

- «غزة نموذجاً» والمحررتان هما البروفيسورة هلغا طويل - سوري ودينا مطر. وأقرأ أن غزة نموذج لقسوة هذا العالم وبربريته.

سأحاول أيضاً أن أحصل على هذا الكتاب بالعربية إذا ترجِم، وسأعود إليه مع الكتاب «الطابور» راجياً أن أشجع القراء على طلبهما.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة كتب تستحق أن تقرأ أربعة كتب تستحق أن تقرأ



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon