أوباما وحملات ليكودية عليه يستاهل

أوباما وحملات ليكودية عليه: يستاهل

أوباما وحملات ليكودية عليه: يستاهل

 لبنان اليوم -

أوباما وحملات ليكودية عليه يستاهل

جهاد الخازن

يفترض اليمين الأميركي الذي يضم ليكود السياسة الأميركية أن من واجب الولايات المتحدة أن تتدخل في كل قضية أو نزاع في الشرق الأوسط. أفترض أن الولايات المتحدة دولة معتدية عندما تتدخل، وهي فعلت مرة بعد مرة.

الرئيس باراك أوباما يتعرض لحملات لم تتوقف يوماً منذ دخوله البيت الأبيض في أوائل 2009، ولا سرّ إطلاقاً في أن وراء هذه الحملات أنصار إسرائيل في الكونغرس والميديا. اتُّهم الرئيس الأميركي بأنه متردد ضعيف، وقد قلتُ يوماً أنه جبان، فهو لن يرضي أحداً بمحاولته إرضاء الجميع، واليمين المتطرف بتحريض من إسرائيل وسّع نطاق الحملة عليه في الأسابيع الأخيرة، واتهمه بالفشل المُطبق. وقرأت:

- باراك أوباما وعد في خطابه في الأمم المتحدة سنة 2013، أن تستعمل الولايات المتحدة القوة للدفاع عن حلفائها في الشرق الأوسط. والغارات على «داعش» في شمال العراق وسورية، لم تحقق شيئاً بل زادت منطقة سيطرة الإرهابيين.

- الغارات الجوية، بقيادة السعودية في اليمن، كبحت جماح الحوثيين، إلا أن الغارات الأميركية بطائرات من دون طيار في اليمن على قادة «القاعدة» في جزيرة العرب قتلت قياديين منهم، ولكن لم تؤدِّ إطلاقاً إلى إضعافهم في مناطق نفوذهم هناك.

- باراك أوباما سحب القوات الأميركية من العراق في 12/2012، وسهّل سيطرة إيران على العراق وبسط نفوذها في سورية. وهو تجاهل باستمرار «الخطوط الحمر» التي رسمها في سورية، وترك النظام يرتكب المجازر من الغوطة حتى حلب وغيرها، ويستعمل غاز الكلورين ضد المدنيين، والبراميل المتفجّرة.

- بيل كلينتون وجورج بوش الابن انتهجا سياسة متخاذلة مكّنت كوريا الشمالية من أن تصبح قوة نووية عسكرية. وباراك أوباما يمارس سياسة مماثلة ستنتهي بحصول إيران على القنبلة النووية.

- هنري كيسنجر وجورج شولتز، وكلاهما من أعداء العرب، كتبا مقالاً مشتركاً الشهر الماضي في «وول ستريت جورنال» التي يسيطر كتّاب ليكود على صفحة الرأي فيها. هما قالا أنه إذا قرر حلفاء أميركا التقليديون في الشرق الأوسط أن سياستها تساعد على نشر هيمنة إيرانية على المنطقة فسيسعون إلى امتلاك قنبلة نووية والاعتماد على قوى غير الولايات المتحدة لمساعدتهم.

- ميديا ليكود أميركا قررت أن باراك أوباما قبل سيطرة إيرانية في الشرق الأوسط مقابل اتفاق نووي ستخالفه إيران في أول فرصة.

- غياب الملك سلمان بن عبدالعزيز عن قمة دول الخليج مع أوباما دليل على الاستياء السعودي من سياسة أوباما (كتبوا عن هذا الموضوع ما يملأ موسوعة).

أتوقف هنا لأقول أن هناك مشروع قانون أمام الكونغرس لتعطيل قدرة الرئيس الأميركي على توقيع اتفاق مع إيران من دون موافقة الشيوخ والنواب. مشروع القانون هذا حمل من البداية اسم السيناتور بوب كروكر، وهو جمهوري من ولاية تنيسي يرأس لجنة الشؤون الخارجية، ثم أصبح اسمه مشروع قانون كروكر - مننديز بعد أن أيده السيناتور بوب مننديز، أعلى الديموقراطيين رتبة في لجنة الشؤون الخارجية.

مشروع القانون دخلت عليه تعديلات كثيرة، بعضها أدى إلى تنازع بين الأعضاء، وقد قرأتُ كل ما وجدتُ عنه، وأرى أن الرئيس سيظل قادراً على استعمال الفيتو لوقفه، مع أن أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين أنصار إسرائيل يحاولون الآن الالتفاف على الفيتو الرئاسي.

أقول أن باراك أوباما يتعرض لحملات ليكود أميركا لأنه لا ينفّذ سياستهم. وهو جنى على نفسه بتردُّده وتخاذله ورفضه الدخول في مواجهات سياسية مع خصومه. وأنا أُدينه لأسبابي العربية. وأرفض كمواطن عربي أن يتدخل رئيس أميركي في أي شأن لنا، فالولايات المتحدة لا تملك تفويضاً لفرض سياستها على الآخرين، وسياستها ليست مستقلة، بل هي في الشرق الأوسط سياسة «الذَّنَبْ الذي هزّ الكلب»، وسياسة إسرائيل. والخونة من السياسيين الأميركيين الذي يؤيدونها باعوا أنفسهم ووطنهم بالدولار.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما وحملات ليكودية عليه يستاهل أوباما وحملات ليكودية عليه يستاهل



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon