إسرائيل والقتل في رمضان
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

إسرائيل والقتل في رمضان

إسرائيل والقتل في رمضان

 لبنان اليوم -

إسرائيل والقتل في رمضان

جهاد الخازن

السياسة الوحيدة للحكومة الإسرائيلية هي قتل الفلسطينيين. سياسة النازيين الجدد الذين يحكمون إسرائيل هي قتل مَنْ يستطيعون قتله وتدمير واعتقال ونفي ليترك الآخرون وطنهم.
حكومة مجرم الحرب بنيامين نتانياهو لا تملك أفران غاز من طراز نازي ولا تستطيع في هذا العصر، مع طغيان الميديا الحديثة، أن تقتل الألوف لذلك هي تقتل الفلسطينيين بالتقسيط، كل يوم شهيد هنا أو شهيدان هناك، أو هدم بيت متهم.
لو هدمنا بيت كل متهم إسرائيلي بقتل أو تحريض هل يبقى سقف فوق رأس أي إسرائيلي؟ لا أحتاج إلى أن أجيب.
منذ خطف الأولاد الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم، قتلت حكومة إسرائيل 14 فلسطينياً، أكثرهم أولاد، وجرحت مئات واعتقلت مئات آخرين من الفلسطينيين على الشبهة، ومن دون دليل على الإطلاق، وكان بين هؤلاء أعضاء في المجلس التشريعي من حماس وحركات مماثلة، تنفيذاً لسياسة إسرائيل المعلنة أن على الرئيس محمود عباس أن يختار بين حماس والسلام.
ترجمة ما سبق أن نتانياهو يريد تصفية 1.5 مليون فلسطيني، كما فعل النازيون قبله باليهود، وأن لا سلام ممكناً مع الحكومة الإسرائيلية الحالية.
نتانياهو دان قتل الولد الفلسطيني محمد أبو خضير والتمثيل بجثته، إلا أنني وقفت من كلامه عند قوله إن إسرائيل «دولة قانون وملتزمة بالعمل ضمن نطاق القانون».
القانون على الطريقة الإسرائيلية هو اتهام حماس بخطف ثلاثة أولاد إسرائيليين ساعة، بل دقيقة، إعلان خطفهم، وهو اعتقال الفلسطينيين وهدم بيوتهم. أما القانون غير المعلن فهو قتلهم حيث يستطيع جيش الاحتلال أو المستوطنون.
المستوطن هو الاسم العصري للنازي في القرن العشرين. هو مجرم يعيش على خرافات دينية، صنع لنفسه أنبياء لم يوجدوا في بلادنا ويتحدث عن آثار هي في الأحلام وليست على الأرض.
الولد محمد أبو خضير كان في بلده مع أصدقائه ويعتزمون الصلاة في رمضان. المستوطن مستورَد يصلي ولا يعمل وينشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحريضاً على قتل الفلسطينيين. وعضوا حكومة مجرمي الحرب أفيغدور ليبرمان ونفتالي بنيت يدعوان إلى هجوم عسكري على قطاع غزة. إبن غزة من غزة، وفي بلاده، ولكن لماذا لا يعود ليبرمان إلى مولدافا من حيث جاء، وبنيت إلى الولايات المتحدة من حيث جاء أبواه؟
هما وأمثالهما في الحكومة الإسرائيلية وحولها يمثلون الذين هتفوا في الشوارع «الموت للعرب». دنتُ قتل الأولاد الإسرائيليين الثلاثة، وأدين مَنْ يهتف «الموت لليهود». حكومة إسرائيل لا تمثل اليهود كلهم في فلسطين أو العالم. هناك بينهم طلاب سلام كثيرون إلا أن موسم السياسة الحالي يضم غالبية يمينية متطرفة مجرمة.
إذا كانت حكومة نتانياهو لا تستطيع عقد سلام مع الرئيس عباس فهي لن تستطيع عقد سلام مع أي رئيس فلسطيني بعده. إذا كانت لا توافق على قيام دولة فلسطينية في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين فالسلام مستحيل، والممكن انتفاضة ثالثة تعطي نتانياهو فرصة لتوسيع عمليات قتل الفلسطينيين.
اليوم، المجرم الأول والوحيد هو الحكومة الإسرائيلية فتطرفها سبب الجرائم المتبادلة، والمحرّض هو الإدارة الأميركية التي تكافئ جرائم حكومة إسرائيل بسلاح أميركي ومال أصرّ أعضاء الكونغرس على عدم قطعهما أو حتى خفضهما وأزمة مالية طاحنة تعصف بالاقتصاد الأميركي. عند بعض أعضاء الكونغرس دعم دولة احتلال وقتل أهم من مساعدة فقراء الأميركيين في مدن أميركية مفلسة.
أكتب ما سبق من دون تبرئة الفلسطينيين جميعاً والعرب معهم من الذنب، ومن دون أن أخترع الأعذار لهم. الفلسطينيون انقسموا وحماس قنعت من الغنيمة بإمارة في قطاع غزة جلبت لسكانه الويلات. والعرب قرروا أن ينتحروا في «ربيع» إسرائيلي، وأن ينتقلوا من أوضاع سيئة إلى أوضاع أسوأ منها كثيراً، وبدل أن تؤدي الثورات العربية إلى ديموقراطية رأينا داعش وفاحش، وأصبحت النكبة نكبات.
أخشى أن تؤدي السياسة الإسرائيلية والتواطؤ الأميركي والفشل العربي الكامل الشامل إلى طلوع إرهابي بنوع من أسلحة الدمار الشامل لنترحم على الاستعمار القديم ونطالب بعودة أمثال صدام حسين ومعمر القذافي.
أتوقع هذا، ثم ألجأ إلى سلاح العاجز فأطلب رحمة الله بالناس جميعاً.

 

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل والقتل في رمضان إسرائيل والقتل في رمضان



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon