احتفلنا مع جورج كلوني وأمل علم الدين

احتفلنا مع جورج كلوني وأمل علم الدين

احتفلنا مع جورج كلوني وأمل علم الدين

 لبنان اليوم -

احتفلنا مع جورج كلوني وأمل علم الدين

جهاد الخازن

قلت للممثل جورج كلوني إنني أشكره على ما وفر لنا من متعة مشاهدة أفلامه، وما وفر عليّ من مال. قال إنه يفهم زاوية الأفلام، ولكن كيف وفر عليّ مالاً؟ قلت له إنني كنت ضمن مجموعة من الأصدقاء ذهبنا مع الزوجات إلى روما في إجازة، ونزلنا في فندق روسي قرب المدرّجات الرومانية، وهي مقابل شارع كوندوتي أهم مركز تسوق في روما. وجدنا في الفندق كلوني وبراد بيت وممثلين آخرين يشاركون في صنع الفيلم «اوشن ايليفن»، فبقيت الزوجات في الفندق للتفرج على الممثلين المشهورين في مقهى الحديقة ولم يشترين كثيراً.

كان جورج كلوني يتجول بين الضيوف ترافقه الزميلة والصديقة بارعة علم الدين، أم العروس، في حفلة خاصة قرب لندن بمناسبة زواجه من أمل علم الدين، المحامية اللبنانية البريطانية التي بدت متوهجة الجمال.

أمل ذكرتني بما أعرف عن أمها بارعة مكناس علم الدين، فقد اجتمعنا وهي في العشرينات من العمر، والشاعر سعيد عقل يكتب لها قصائد الغزل. هي عملت صحافية منذ تلك الأيام وعرضتُ عليها وأنا أكبر سنّاً منها طبعاً، الانضمام الى أسرة «الحياة» مراسلة متفرغة فقبلت العرض ولا تزال معنا حتى اليوم.

بارعة سارت مع جورج كلوني للترحيب بأكثر من مئتي ضيف وكأنهم في بيتها. هو تحدث إلى أكثر الضيوف وبدا سعيداً بجو الحفلة في الفندق الفخم دينزفيلد هاوس الذي يملكه رجل الأعمال اللبناني المعروف سليم خيرالدين، وهو صديق آخر على امتداد عقود. ومطبخ الفندق يديره شيف معروف هو بيلي ريد الذي يقصده الناس من حول العالم. كان الأمن في الفندق وحوله شديداً، إلا أنه فشل في إبعاد المصورين (باباراتزي)، ولاحظت هيلكوبتر لتلفزيون «سكاي» تحوِّم فوقنا.

سرني أن أرى الشيخة مي آل خليفة، وزيرة الثقافة في البحرين، والشيخة حصة الصباح، وسعد الحريري ومروان حمادة ونهاد المشنوق ومحمد المشنوق وطلال أرسلان من رجالات الحكم في لبنان، وأصدقاء كثيرين آخرين بعضهم جاء لحضور الحفلة من بيروت. واخترت والزميل غسّان شربل، رئيس تحرير «الحياة»، وزوجتانا أن نقضي الليل في الفندق خشية الضياع في عتمة الطريق ونحن عائدون.

صداقتنا لا تقتصر على بارعة وإنما تشمل أسرتَيْ مكناس وعلم الدين، فأبو العروس رمزي صديق، وخال العروس أكرم صديق أيضاً، فلا أذهب إلى البحرين حيث يقيم حتى أقضي وقتي خارج العمل معه. وكنت تابعت الأختين أمل وتالا وهما تكبران في لندن. وجمعتني طاولة العشاء مع بعض سيدات الأسرتين.

أمل علم الدين محامية بارزة مجالها الدفاع عن حقوق الإنسان، وهي الآن تحاول إعادة «رخام إيلغين» إلى اليونان، وهذه تعود الى أيام الأغريق وعليها نقوش حملها توماس بروس، أو إيرل إيلغين السابع، إلى بريطانيا في العقدين الأولين من القرن التاسع عشر. وكانت أمل قبل ذلك دافعت عن جوليان أسانج الذي سرَّب أدق أسرار الإدارة الأميركية عبر الموقع «ويكيليكس»، فأعرف قصة تستحق الرواية للقراء.

كان جورج كلوني اتصل بالرئيس باراك أوباما ليعرض عليه آخر أفلامه، «رجل الأنصبة أو الآثار»، الذي أخرجه كلوني بنفسه وكتب حواره. ودعاه أوباما إلى البيت الأبيض فقال كلوني إن معه محامية صديقة أعطى البيت الأبيض اسمها لأسباب الأمن. أوباما اتصل بعد ذلك بكلوني ليقول له إن هناك ملاحظة أمنية على أمل لأنها دافعت عن أسانج. وقال كلوني إنه اتفق مع أمل لتكون شريكة حياته، ودعاهما أوباما إلى البيت الأبيض. أمل جلست مع ميشيل أوباما تتبادلان الحديث فيما أوباما يتحدث مع كلوني. ولعل الرئيس لاحظ ذكاء الضيفة وحماستها لقضايا حقوق الإنسان فطلب منها أن تجلس قربه وانتهت الجلسة وهما يتحدثان.

كانت سهرة جميلة وكلوني يتجوّل بين الضيوف محدّثاً مبتسماً، وكأنه تعلّم أصول الضيافة اللبنانية. وسمعته يقول إنه يتحدّر من أصول إرلندية ومعتاد على الأسر الكبيرة. هو ذكي قرأت غير مرة أنه قد يرشح نفسه للرئاسة الأميركية، وأرى انتزاعه الترشيح صعباً وفوزه أصعب، وهذا مع العلم أنه أذكى ألف مرة من الممثل «التيرسو» رونالد ريغان وأحقّ بالرئاسة من أمثاله.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتفلنا مع جورج كلوني وأمل علم الدين احتفلنا مع جورج كلوني وأمل علم الدين



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon