الأمم المتحدة واليوم الأول من الدورة السبعين

الأمم المتحدة واليوم الأول من الدورة السبعين

الأمم المتحدة واليوم الأول من الدورة السبعين

 لبنان اليوم -

الأمم المتحدة واليوم الأول من الدورة السبعين

جهاد الخازن

اليوم الأول من الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هو الأهم خلال أسبوع أو نحوه من الكلمات والاجتماعات والمناقشات، ولم تختلف الدورة السبعون هذه السنة عن غيرها، فهي ضمت في يومها الأول الرؤساء الأميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ. وألقت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الخطاب الأول فهناك تقليد قديم أن تفتتح البرازيل الدورة.

كان هناك من العرب الملك عبدالله الثاني الذي رأيته ينتقل بعد ذلك من جلسة خاصة الى جلسة أخرى يرافقه ولي عهده الشاب الأمير الحسين وأعضاء وفده، والشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، والرئيس عبدالفتاح السيسي.

شكرت الملك عبدالله الثاني على موقفه من اللاجئين السوريين، وهو قال إنهم يمثلون 20 في المئة من سكان بلاده. وقلت للشيخ تميم إنني استمعت الى خطابه الثالث في ثلاث سنوات منذ ارتقائه سدّة الحكم، ومرة أخرى أؤيده في كثير منه، خصوصاً حديثه عن القضية الفلسطينية التي قال إن استمرارها وصمة عار في جبين الإنسانية وهاجم موقف إسرائيل والاستيطان، وأيضاً كلامه عن الأزمة السورية وأبعادها، مع أنه ركّز في نقده على الرئيس بشار الأسد ونظامه، وأعتقد أن الإرهاب مسؤول مع النظام بالتساوي عن الكارثة.

أما الرئيس السيسي بعد الظهر فعرض فكرة «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة» بهدف التعاون مع الأمم المتحدة لدحر الإرهاب، وهو هاجم الإرهابيين بحدة، وقال إنهم خطر على المنطقة وشعوبها. كما قال إن الإرهاب قد يصل إلى القضية الفلسطينية إذا لم يتم الاتفاق على حل عادل فتقوم دولة فلسطين المستقلة في الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كنت أنتظر خروج الشيخ تميم بعد إلقائه خطابه عندما خرج الرئيس باراك أوباما مع أعضاء وفده من جلسة مع الرئيس بوتين. هما إذا اتفقا سيتفقان علينا إلا أنني أجد اتفاقهما صعباً، والحمد لله، فالرئيس الروسي في خطابه هاجم «الدولة الإسلامية» وقال إن إرهابيين من كل بلد ينضمون إليها، وتحدث تحديداً عن إرهابيين من ليبيا، كما قال إن ما يسمّى «المعارضة المعتدلة» في سورية انضم أعضاؤها إلى الإرهابيين. في المقابل الرئيس أوباما دافع عن الإسلام رافضاً أن يتَّهَم بالإرهاب، وصفق له الحاضرون، وقال إن لا حل سريعاً في سورية، ووعد بأن تستضيف بلاده مزيداً من المهاجرين.

أعتقد بأن أكثر ما يستطيع أوباما وبوتين أن يحققاه هو «وقف الأعمال العدوانية» بينهما كما تقول عبارة بالإنكليزية. وقد لاحظت أن الأميركيين لم يعودوا يتحدثون عن حل في سورية أساسه تنحية الرئيس بل يريدون الرئيس جزءاً من الحل، وهو ما تصرّ عليه إيران، كما سمعنا من الرئيس حسن روحاني الذي دعيت بلاده إلى المشاركة في المفاوضات على مستقبل سورية.

لفت نظري في برنامج اليوم الأول أن أول اجتماع مسجل بعد خطابات الملوك ورؤساء الدول والحكومات كان «اجتماع مجموعة الدول العربية ودول أميركا اللاتينية». كدتُ أن أقول «إتلم المتعوس على خايب الرجا»، إلا أن للعرب في أميركا الوسطى والجنوبية أصدقاء يدافعون عن حقوقهم، وأحيي الرئيسة روسيف التي رفضت سفيراً إسرائيلياً من المستوطنين. طبعاً كل الإسرائيليين مستوطنون في أرض فلسطين، إلا أن هذا موضوع آخر.

اليوم الأول قد يكون الأهم، إلا أن الصحافي العربي مثلي يريد أن يسمع كلمات جميع القادة العرب، وأنتظر تحديداً كلمات المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين واليمن، ومعها المغرب. ثم أصرّ على أن المجموعة العربية قوية تستطيع أن تفرض رأيها على الآخرين، وتحديداً على الولايات المتحدة التي تحتاج إلينا أكثر من أي مجموعة أخرى في العالم كله، ثم تمارس سياسة تؤيد إسرائيل وفيها حكومة نازية جديدة إرهابية تحتل وتدمر وتقتل الأطفال.

بنيامين نتانياهو سيلقي خطاباً كاذباً آخر فهو لا يعرف غير الكذب والوقاحة غير أنه مكشوف مفضوح والعالم كله (باستثناء الكونغرس الأميركي) يدين إسرائيل كل يوم.

أبو مازن وعد بقنبلة في خطابه أمام الجمعية العامة. ربما غلبتني العاطفة وأنا أرى رفع العلم الفلسطيني اليوم، إلا أن رفع العلم رمز، والمطلوب دولة فلسطينية مستقلة. ومعلوماتي أن وزير الخارجية الأميركي لم يستجب أياً من طلبات الرئيس الفلسطيني، لذلك أتوقع ألعاباً نارية في الخطاب.

ولا بد أن أعود إلى الدورة السبعين مرة أخرى أو أكثر بعد سماع بقية الكلمات العربية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة واليوم الأول من الدورة السبعين الأمم المتحدة واليوم الأول من الدورة السبعين



GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

GMT 13:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نقطة ومن أول السطر.. انتهى مهرجان 45 وبدأ 46!

GMT 13:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ألف سؤال.. وسؤال

GMT 13:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كنز في أسيوط!

GMT 13:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الزلزال الأمريكى

GMT 13:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منال عوض ميخائيل!

GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon