الأميركيون ينتخبون مَنْ ينفق مالاً أكثر

الأميركيون ينتخبون... مَنْ ينفق مالاً أكثر

الأميركيون ينتخبون... مَنْ ينفق مالاً أكثر

 لبنان اليوم -

الأميركيون ينتخبون مَنْ ينفق مالاً أكثر

جهاد الخازن

ينتخب الأميركيون اليوم جميع أعضاء مجلس النواب (435 عضواً) وثلث أعضاء مجلس الشيوخ (33 عضواً) في ما يُعرَف باسم انتخابات منتصف الولاية، وغالبية استطلاعات الرأي العام تقول إن الجمهوريين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس النواب، وترجح أن ينتزعوا مجلس الشيوخ من الديموقراطيين بالفوز بستة مقاعد لهؤلاء.

مجلس النواب سيبقى بغالبية جمهورية واضحة بعد أن خسره باراك اوباما والحزب الديمقراطي سنة 2010، غير أنني لا أجد انتزاع مجلس الشيوخ محسوماً، فالمحسوم الوحيد حتى الآن هو أن الحملة ستسجل رقماً قياسياً جديداً في الانفاق المالي عليها، والرقم المطروح هو 2.4 بليون دولار بزيادة مئة مليون دولار على حملة 2010 التي كانت سجلت بدورها رقماً قياسياً للانفاق. والدعايات التلفزيونية لا تخلو من كذب وقح رصدته «واشنطن بوست» فمرشح نسَبَ الى خصمه كلاماً لم يقله، وآخر جعل لخصمه صلة خرافية بالارهاب وغيره، ومزاعم كاذبة عن الرعاية الصحية، ودعاية تتهم الديموقراطيين بالتصويت ليسافر الأعضاء في الطائرات بالدرجة الأولى مع أنهم صوتوا ضد الدرجة الأولى.

هذا كثير، ومعه أن الانتخابات معقدة، فالسناتور الجمهوري ساكسبي شامبلس تقاعد في جورجيا، ويتنافس على مقعده الجمهوري ديفيد بيردو والديموقراطية ميشيل نان، وأقرأ أن أحداً منهما لن يحقق غالبية فتجري إعادة للانتخاب في كانون الثاني (يناير). وفي لويزيانا السناتور الديموقراطية ماري لاندريو تواجه النائب الجمهوري بيل كاسيدي والأرجح ألا يُحسَم مصير المقعد إلا في إنتخابات إعادة في كانون الأول (ديسمبر).

إذا سيطر الجمهوريون على مجلسي الكونغرس، كما يخشى النائب ستيفن اسرائيل من نيويورك الذي يرأس لجنة حملة الديموقراطيين في مجلس النواب، فالسياسة الاميركية ستتعطل، ولا أجد كلمة أفضل لوصف الوضع. الكونغرس سيعطل أي قرار للرئيس، والرئيس سيعطل قوانين الكونغرس بإصدار قرارات رئاسية ليلتف حول خصومه السياسيين.

الانتخابات النصفية مهمة بذاتها ومهمة أيضاً لأنها مؤشر الى إنتخابات الرئاسة بعد سنتين.

بين الديموقراطيين تتقدم هيلاري كلينتون، السناتور ووزيرة الخارجية السابقة، حقل المرشحين حتى أنني لا أستطيع أن أطرح اسماً أعتبره منافساً محتملاً. أما بين الجمهوريين فهناك حوالى 20 مرشحاً محتملاً بينهم السناتور مارك روبيو من فلوريدا، والسناتور تيد كروز من تكساس، وأيضاً ريك بيري، حاكم تكساس الذي انتهت مدته، ومعهم كريس كريستي، حاكم نيوجيرسي الذي يحمل سجله فضيحة «بريدجغيت» عندما أقام أنصاره أشغالاً على الطرق وأغلقوا جسراً لتعطيل وصول خصومه الى نيويورك.

أكتب والمرشحان الجمهوريان الأكثر حظاً بالترشيح للرئاسة هما جيب بوش، إبن بوش الأب وشقيق جورج، ورون بول، السناتور من كنتاكي.

أسرة بوش تشير الى الأب بالرقم 41 فقد كان الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة، والى جورج بالرقم 43، أي رقمه رئيساً. وتقول عن جيب 45 وهو رقم الرئيس الذي سيُنتَخَب أيضاً في أول ثلثاء من تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 2016.

مرشحي المفضل للرئاسة هو السناتور راند بول، الجمهوري «الليبرتاري» من كنتكي، فهو ضد كل تدخل خارجي، وخصومه يعتبرون ذلك إنكماشاً أو تقوقعاً وإنسحاباً من دور اميركا في قيادة العالم، وأرى أنه موقف حكيم يجنب الولايات المتحدة حروباً خاسرة وخراباً إقتصادياً كما رأينا في ولاية بوش الابن.

هو طبيب مثل أبيه عضو الكونغرس المتقاعد راند بول، وأيضاً مثله في رفض المغامرات الخارجية وهذا يكفي عندي لتأييده، فالمتنافسون الجمهوريون الآخرون على المنصب محدثو سياسة ونعمة ويعكسون جهلاً بالعالم الخارجي يذكرني بمصائب الرئيس السابق.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركيون ينتخبون مَنْ ينفق مالاً أكثر الأميركيون ينتخبون مَنْ ينفق مالاً أكثر



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon