البسمة في زمن العبوس
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

البسمة في زمن العبوس

البسمة في زمن العبوس

 لبنان اليوم -

البسمة في زمن العبوس

جهاد الخازن

فريد الأطرش غنى قبل نصف قرن: الحياة حلوة بس نفهمها. الحياة حلوة ما أحلى أنغامها. ارقصوا وغنوا وانسوا همومها. لو عاش فريد الأطرش حتى اليوم ورأى ما يحدث حوله لانتحر.

أترك هموم الأمة وأكمل من حيث توقفت أمس وأنا أقول إن أسعد أيام العمر لي ولأصدقائي كانت ونحن في الجامعة. حسناً، تخرجنا وعملنا وتزوجنا ثم ماذا؟

الزواج يُبنى على الثقة والتفاهم. هي لا تثق به وهو لا يفهمها. يتبع ما سبق أن الرجل لا يفهم المرأة في مرحلتين من حياته، وهو متزوج، وهو عازب. وهكذا فالطريقة الوحيدة لتجنب دفع نفقة أن يبقى الرجل عازباً أو متزوجاً.

أريد اليوم أن أنصف المرأة العربية فهي مُستَهدَفَة، وتجربتي الشخصية تُظهِر أن النساء في العالم كله أفضل من الرجال، وأنا من هؤلاء.

ماذا عندنا ضد المرأة؟ لا أعرف أكثر من أنها تنسى بعض سنوات عمرها، وهكذا فهي تسأل: هل ستحضر عيد ميلادي التاسع والعشرين؟ ويردّ: لا، حضرته قبل خمس سنوات. أو: احتفلت أمس بعيد ميلادي التاسع والعشرين. والتعليق: مرة ثانية؟ وسئل رجل: هل صرَّحَت لك بعمرها؟ قال: جزئياً. هي تقول: حدث لي شيء مريع أمس. هو يسألها: ماذا حدث؟ وجدوا شهادة ميلادك؟

وأسمع أن تأخير حفلة الزواج يسبب سوء الحظ، ولكن يمكن تجنب سوء الحظ إذا بقي العريس يؤخر الحفلة كلما حان موعدها. وفي النهاية هو سيجد أن الزواج مثل الأكل مع أصدقاء في مطعم، فهو يطلب ما يريد أن يأكل ثم يرى ما طلب أصدقاؤه ويتمنى لو كان عنده مثلهم.

أترك الرجال يدافعون عن أنفسهم وأختار مما سمعت من آراء النساء في الزواج والأزواج:

- الرجل الوسيم الكريم الذكي المرهف الإحساس... إشاعة.

- منذ عرفته صرت أؤمن بالتقمّص. لا يمكن أن يصبح إنسان على هذا القدر من الغباء في عمر واحد.

- الرجل لا يعاني من أزمة منتصف العمر كما يقولون لأنه لا يترك المراهقة.

- وضعت دعاية في الجريدة تقول: أريد زوجاً. في اليوم التالي تلقت مئات الرسائل من نساء كل واحدة منهن تقول: خذي زوجي.

- نادراً ما تقول امرأة لزوجها: اذهب إلى الجحيم. هي تعرف أنه سيضيع في الطريق.

- فكرة الرجل عن أمسية رومانسية هي "ماتش كورة" على ضوء الشموع.

أعترف بأن ما سبق ليس موضوعياً لأنه رأي طرف في الطرف الآخر. غير أن الوضع يمكن أن يصبح أسوأ وامرأة سُئلت: لماذا ثيابك ممزقة؟ وردت: دفنت زوجي. وسُئلت: مرة ثانية: ولكن لماذا ثيابك ممزقة؟ قالت: لم يكن يريد أن أدفنه فتعاركنا. مثل ما سبق التي قالت لصديقتها إن زوجها مات. وسألتها الصديقة: كيف؟ هل قال لك شيئاً؟ قالت: نعم، طلب مني ألا أطلق النار عليه.

ما سبق كله يدخل في باب المزاح فأنا وأقرب الأصدقاء في الجامعة لا نشكو، وإنما نحن محظوظون وسعداء حسب ما تقول الزوجات لنا.

ماذا يبقى؟ إذا لم تكتم المرأة عمرها فهي قد تعتبر نفسها أجمل امرأة في العالم. ولاحظت امرأة أن زوجها ينظر بإعجاب إلى سيدة أخرى في سهرة، وسألته محتجّة: ماذا عندها وليس عندي؟ قال: سأعطيك قائمة حسب حروف الأبجدية. أما التي سألها زوجها أين كنت؟ وقالت: كنت في صالون التزيين، فقد كان تعليقه: لازم كان مغلقاً.

أيام السعادة الحقيقية التي عرفتها والأصدقاء في الجامعة لن تعود، فيبقى أن يحاول كل رجل التأقلم مع الزواج والعمل والأولاد. وأهم من كل ما سبق أن يستطيع الإنفاق على أسرته فالفقر أصل كل بلاء. كان هناك الذي شكا من أن شقة الأسرة صغيرة إلى درجة أنه عندما تقشّر زوجته البصل تدمع عيون الجيران. وقال آخر إنه طلب من رب العمل زيادة أجره. وسأله هذا: لماذا؟ وردّ: اكتشفت أن الناس تأكل ثلاث وجبات في اليوم.

بعض ما سبق صحيح، وبعضه مجرد استدرار للبسمة في هذه الأيام الصعبة التي مسحت البسمة عن الوجوه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البسمة في زمن العبوس البسمة في زمن العبوس



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon