انتخابات إسرائيل كلهم ضد الفلسطينيين  1

انتخابات إسرائيل: كلهم ضد الفلسطينيين - 1

انتخابات إسرائيل: كلهم ضد الفلسطينيين - 1

 لبنان اليوم -

انتخابات إسرائيل كلهم ضد الفلسطينيين  1

جهاد الخازن

 آخر استطلاعَيْن قرأتهما عن انتخابات الكنيست في إسرائيل غداً يُظهران تقدم التحالف الحزبي الجديد «اتحاد إسرائيل» على ليكود بثلاثة مقاعد أو أربعة، وقد حاولت جهدي أن أجد فرقاً بين الحزبين وفشلت، وما وجدت هو أن ليكود دمر مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وأن «اتحاد إسرائيل» يريد التفاوض من أجل التفاوض، لا السلام.

حزب نتانياهو لم يصدر أي «مانيفستو» للانتخابات، وتحالف اسحق هرتزوغ وتسيبي ليفني أصدر «مانيفستو» خلاصته «نحن لسنا نتانياهو».

رئاسة ليكود نقلت عن نتانياهو قوله إن عملية السلام انتهت ووزعت كلامه على الأنصار، وهو أنكر نسبة هذا الكلام إليه، غير أن مكاتب ليكود لا تزال توزعه. ومع غياب «مانفستو» انتخابي يحاول نتانياهو العودة إلى رئاسة الوزارة بتخويف الإسرائيليين من قنبلة نووية إيرانية ومن «الدولة الإسلامية» وحماس و»حزب الله». ثم يزعم أن شخصيات كبرى من وراء البحار تريد إسقاطه. هو أعلن أن الانتخابات ستظهر ما إذا كانت القوى الخارجية ستنجح في «مؤامرتها» عليه.

على رغم استطلاعات الرأي العام لا أجزم بشيء، ورسالة ليكود إلى الأنصار تحذر من الخسارة وتحث الأعضاء والمعارف والأسر على التصويت.

نتانياهو له أعداء أقوياء، وفي نهاية الأسبوع الماضي تجمع عشرات ألوف الإسرائيليين في تل أبيب معلنين معارضتهم نتانياهو تحت شعار «إسرائيل تريد التغيير». وكان مجرم الحرب مائير داغان، رئيس الموساد الأسبق، هاجم نتانياهو وقال إن برنامجه السياسي مجرد بقائه في الحكم، وحمل أنصار ليكود على داغان فدافع عنه يوفال ديسكين، رئيس الأمن الداخلي السابق، وشن حملة عنيفة على ليكود ونتانياهو شخصياً. أما جماعة «جنرالات من أجل إسرائيل» فدعوا إلى رحيل نتانياهو لاعادة الأمن إلى إسرائيل.

قرأت أن السفارديم، أو اليهود الشرقيين، أفقر كثيراً من الأشكناز، أو اليهود الغربيين، وأنهم يحمِّلون نتانياهو المسؤولية عن تردي أوضاعهم. وقد زار نتانياهو أسواقاً شعبية في حيفا والقدس طلباً لتأييد فقراء اليهود، إلا أن الصحافة لم تدعَ إلى مرافقته، خوفاً من أن تسجل تراجع شعبيته بين الناخبين. ويبدو أن نتانياهو يطلع بأسباب لمعارضته عندما لا يعارضه الآخرون، فأهم جائزة للأدب في إسرائيل حُجِبَت هذه السنة، لأن أعضاء كثيرين في لجنة اختيار الفائز استقالوا احتجاجاً على زعم نتانياهو أن لهم وجهات نظر متطرفة يساراً. وكانت النتيجة أن المدعي العام الإسرائيلي أمر نتانياهو بالامتناع عن التدخل في عمل لجنة الجائزة.

كتبت مرة بعد مرة أن نتانياهو مجرم حرب وكذاب محترف ورأيي فيه باقٍ من دون تغيير، غير أنني أجد وانتخابات الكنيست غداً أن أحزاب اليمين الأخرى في سوء ليكود أو أسوأ، وأن بعض قادتها يهاجم نتانياهو وقد عمل معه وشاركه في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين، ففي السنوات الأربع عشرة الأخيرة شنت إسرائيل سبع حروب على الفلسطينيين، انتهاء بحرب نتانياهو في الصيف الماضي على قطاع غزة عندما قتل أكثر من ألفي فلسطيني، وقالت وكالات الأنباء العالمية والأمم المتحدة إن غالبيتهم العظمى من المدنيين، وبينهم 517 طفلاً.

كلهم مجرم حرب سجله معروف ومسجل بالصوت والصورة، ولعل نتانياهو أفضل للفلسطينيين، وللعالم كله، من خصومه لأنه مفضوح مكشوف مدان، فأكمل بهذه النقطة غداً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات إسرائيل كلهم ضد الفلسطينيين  1 انتخابات إسرائيل كلهم ضد الفلسطينيين  1



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon