دحر الارهاب واجب العرب والمسلمين

دحر الارهاب واجب العرب والمسلمين

دحر الارهاب واجب العرب والمسلمين

 لبنان اليوم -

دحر الارهاب واجب العرب والمسلمين

جهاد الخازن

يبدو أن الدولة الإسلامية المزعومة، أو عصابة «داعش»، تفوقت على المافيا في سرقة الناس، فإضافة إلى بيع النفط السوري يفرض تنظيم «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها من العراق وسورية ما يزعم أنه الزكاة على أساس ما يقدِّر هو دخلاً لهذا المواطن أو ذاك، كما يفرض ضرائب على المرتبات وعلى دخول المتاجر والمحاصيل الزراعية، إضافة إلى إتاوات على أي مواطن محلي يُعتقَد أنه يملك مالاً.

هذا إرهاب ينافس الإرهاب الإسرائيلي، وربما يتفوق عليه في بعض ممارساته، وكل مَنْ يؤيد «داعش» إرهابي مثل أعضائه، وعدو الإسلام والمسلمين قبل أي عدو آخر.

لا بد أن هناك ضالين مضللين يعتقدون أنهم يخدمون دينهم، إلا أن الغالبية من نوع يجمع بين مافيوزو وإرهابي، والهدف جمع المال، ومعه اغتصاب صغيرات بريئات بأسلوب لا يقبله دين أو عرف.

عندي أسماء نحو 40 تنظيماً إرهابياً، إلا أنني أفضل أن أتوكأ على مَنْ يعرف أكثر مني، ففي اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» طلب وزيرا خارجية أميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف من وزير خارجية الأردن ناصر جودة الوصول إلى قائمة موحدة لـ «التنظيمات الإرهابية»، بحيث تضاف إلى «داعش» و «جبهة النصرة» المصنفين بقرار من مجلس الأمن أنهما منظمتان إرهابيتان.

الأردن طلب من الدول الـ17 في «المجموعة الدولية» اقتراحات بأسماء التنظيمات الإرهابية. وعاد الأخ ناصر جودة وقدم في الاجتماع الأخير في نيويورك قائمة لتنظيمات مقترحة للإرهاب. وضمت القائمة أكثر من 160 تنظيماً. الغريب أن روسيا اقترحت ضم 22 تنظيماً سورياً، بما يشمل جميع الفصائل الإسلامية مثل «جيش الإسلام» و «أحرار الشام»، إضافة إلى فصائل «الجيش الحر».

أما دول الخليج فإنها اقترحت الميليشيات الإيرانية وعددها 18 فصيلاً تقاتل إلى جانب النظام.

تركيا ترى «الاتحاد الديموقراطي الكردي» وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» تنظيماً إرهابياً لأن أنقره ترى أنه شقيق «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبدالله أوجلان، المصنف في أميركا أنه «إرهابي». بالنسبة إليّ، فإن التنظيمات الإرهابية الوحيدة هي أي فصيل يقتل السوريين ويرفض وقف القتال مثل «داعش» و «النصرة».

لو كانت حكومة إسرائيل وأنصارها حول العالم حاولوا اختراع منظمات إرهابية تثبت الزعم أن الإسلام دين إرهاب وقتل لما وجدوا أفضل من المنظمات المجرمة النشطة في نصف البلدان العربية. أشعر أحياناً بأن الإرهابيين يقومون بعمل إسرائيل نيابة عنها.

أدرك أنني أكتب تنفيساً عن غضبي ورفضي كل ما يمثل الإرهابيون، وأدرك أيضاً أن مهمة كشف زيف الإرهاب الذي يستخدم الإسلام قناعاً ليقتل ويسرق ويغتصب ويرتكب كل موبقة أخرى مهمة الأزهر الشريف، وجماعات إسلامية مطلعة حسنة السمعة في كل بلد إسلامي. ثم أجد أن الكل مقصر في فضح زيف الإرهابيين وخطرهم على المجتمعات المسلمة قبل غيرها.

الإرهابيون لن يذهبوا لأننا نريد أن يذهبوا، وإنما يجب العمل ليفقدوا الرغبة في الإرهاب، وهذا يكون بمحاصرتهم مالياً، عبر وقف بيعهم النفط، وتجميد أي حسابات لهم أو لأنصارهم في البنوك، وعرض بدائل مغرية على شباب يخدعهم الإرهابيون بعروض خيالية في الجنة والحياة الدنيا.

أرجو أن أرى العرب يقودون هذا الجهد، وليس وزير خزانة (مالية) أميركياً اسمه جاكوب لو. هذا الجهد هو واجب العرب والمسلمين قبل أي طرف آخر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دحر الارهاب واجب العرب والمسلمين دحر الارهاب واجب العرب والمسلمين



GMT 14:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 14:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 14:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 14:42 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 14:40 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon