ديمقراطيتهم قشرة زائفة
البيت الأبيض يدرس فرض حظر على نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" في الأجهزة الحكومية الأميركية الاحتلال الإسرائيلي يعتقل شاباً بعد الاعتداء عليه في المسجد الأقصى ويمدد اعتقال سبعة أطفال من العيسوية وزارة الخارجية الألمانية تعبر عن قلقها إزاء وقف المساعدات وتطالب الاحتلال بتوفير الكهرباء والمياه لغزة اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا تعقد اجتماعا مع لجنة الطوارئ في "الأونروا" الشرطة الإسرائيلية تعتقل 23 عاملاً فلسطينياً في طبريا بحجة عدم امتلاك تصاريح مصر تشدد على أهمية البناء على التوجه الإيجابي في تصريحات ترامب لدفع جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط مقتل طفلتين وإصابة 8 أشخاص بجروح خطيرة إثر قصف صاروخي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض إيقاف مهاجم أتليتيكو مدريد أنخيل كوريا خمس مباريات بسبب إهانة أحد الحكام إصابة محمد حمدي تعيد أحمد فتوح لقائمة منتخب مصر في معسكر مارس بعد أزمة القمة عماد متعب يستقيل رسميًا من رابطة الأندية المحترفة المصرية
أخر الأخبار

ديمقراطيتهم قشرة زائفة

ديمقراطيتهم قشرة زائفة

 لبنان اليوم -

ديمقراطيتهم قشرة زائفة

جهاد الخازن

لا يجوز لعربي مثلي أن يتهم الغرب بالتخلف ونحن متخلفون عن الركب منذ وُلِدنا، مع ذلك أقول إن الحضارة الغربية قشرة تخفي ما تحتها من زيف.

في إنكلترا قَتل أولاد بيض في 22/4/1993 مراهقاً أسود اسمه ستيفن لورنس لا لشيء سوى لأنه أسود، وصدر أخيراً تقرير رسمي يقول إن الجريمة كان يمكن منعها. وفي 22/5/2013 قتل شابان من السود الجندي لي ريغبي في أحد شوارع لندن صدماً بالسيارة ثم انهالا عليه طعناً. وفي فيرغسون، بولاية مسيسيبي، قتل شرطي المراهق الأسود دارن براون الأعزل من أي سلاح، وقرر الادعاء هذا الأسبوع عدم محاكمة الشرطي بسبب تناقض أقوال الشهود. وفيما كانت التظاهرات تعم الولايات المتحدة، وأعمال التدمير والتخريب والحرق تشمل فيرغسون كلها، قتلت الشرطة في كليفلاند بولاية اوهايو، ابن الثانية عشرة تامير رايس وهو يحمل مسدساً «لعبة»، أي غير حقيقي.

هل يذكر القارئ جهد إدارة جورج بوش الابن لتصدير «الديموقراطية» الى بلادنا؟ الديموقراطية على الطريقة الأميركية تعني أن تقتل الشرطة من السود كل سنة ضعفي أو ثلاثة أضعاف ما تقتل من البيض، مع العلم أن السود 13.2 في المئة من سكان الولايات المتحدة، والبيض 62.6 في المئة.

على خلفية كل ما سبق، كنت أقرأ تحقيقاً في «واشنطن بوست» جمَع غرائب الانتخابات النصفية الأميركية هذا الشهر. وبما أن المجال في هذه الزاوية ضيق، فإنني أقول للقارئ إن أول تعليق على التحقيق كان أنه يثبت غباء الناخب. وما كنت احتفظت بالمادة لولا أنني قرأت بعد ذلك مقالين، واحداً في «بلومبرغ» عنوانه «الديموقراطيون والناخبون الأغبياء»، والآخر في «سي إن بي سي» عنوانه «خداع الناخبين الأميركيين الأغبياء؟ هو شرعي جداً».

أرجو أن يكون واضحاً أنني لا أتهم الناخبين الأميركيين بالغباء، وإنما هي تهمة متبادلة بينهم. ما أقول إن بوش الابن والجمهوريين والمحافظين الجدد أدخلوا الولايات المتحدة في حروب قتلت ألوف الشباب الأميركيين ومئات ألوف الأبرياء في العراق وأفغانستان، ودمروا اقتصاد الولايات المتحدة، فكانت الأزمة المالية سنة 2008 التي لفَّت العالم كله. ماذا حدث بعد ذلك؟ جاء باراك أوباما فنفذ وعوده الانتخابية بسحب القوات الأميركية واستطاع إنهاء الأزمة المالية وإعادة العافية إلى الاقتصاد الأميركي. كيف كوفئ؟ الناخبون الأميركيون اختاروا الجمهوريين وأصبح هؤلاء يسيطرون على مجلس الشيوخ بعد مجلس النواب، ولا همَّ لهم في السنتَيْن المقبلتين غير إفشال إدارة أوباما ولو دفع الأميركيون جميعاً ثمن الفشل.

وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل استقال هذا الأسبوع، أو أرغِمَ على الاستقالة. هو جمهوري اختاره أوباما لسحب القوات الأميركية من الحروب الخارجية وخفض ميزانية وزارة الدفاع. غير أن الوضع اختلف مع الدولة الإسلامية المزعومة والإرهاب المجرم، والرئيس يريد وزيراً مقاتلاً. هذه هي الحقيقة، فأقرأ لأعداء الحقيقة أن المشكلة هي أوباما نفسه ومجلس الأمن القومي، بل أقرأ أن السبب علاقة هاغل الودية مع إسرائيل.

أصبح أوباما الآن يرد بقرارات إدارية على تعطيل الجمهوريين عمله، كما فعل في موضوع خمسة ملايين لاجئ غير شرعي سيشملهم عفو حتى لا يفرَّق بين أبناء الأسرة الواحدة. والجمهوريون ردوا بأن قرارات أوباما التنفيذية غير شرعية، مع العلم أنه أستاذ دستور أميركي من أعلى الجامعات الأميركية.

الجمهوريون تعهدوا بنقض قرار أوباما عن المهاجرين، وهم لا يزالون يحاولون إلغاء قانون الضمانات الاجتماعية الذي أصبح يحمل اسم أوباما، والضحية الحقيقي هو المواطن الأميركي من أبيض أو أسود أو أصفر في بلد يَزعم لنفسه، أو يُزعم له أنه قائد العالم الحر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديمقراطيتهم قشرة زائفة ديمقراطيتهم قشرة زائفة



GMT 19:52 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

سوريا المستقبل… لا تقسيم ولا إيران

GMT 19:51 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

بدايات

GMT 19:50 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

سوريا: تحدّيات الاستقرار والوحدة

GMT 19:46 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

عبير الكتب: طه حسين والفتنة الكُبرى

GMT 19:43 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

انتهت وظيفة السلاح اللاشرعي

GMT 19:42 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

جدل الفيدرالية في ليبيا

GMT 19:40 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

المتطرف الوسطى (2)

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

عمّان - لبنان اليوم

GMT 22:07 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 11:31 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 08:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة ببعض الألوان التي تناسب إطلالات فصل الخريف الداكن

GMT 16:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أصالة تعلن عن أغنيتها الجديدة لكلّ أخّ من كلً أخت

GMT 22:54 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

الإفراج عن بقية الموقوفين من جماهير الإفريقي التونسي

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon