سورية تستحق الخير  والديموقراطية

سورية تستحق الخير ... والديموقراطية

سورية تستحق الخير ... والديموقراطية

 لبنان اليوم -

سورية تستحق الخير  والديموقراطية

بقلم جهاد الخازن

لا أمل عندي بأن ينتهي مؤتمر جنيف إلى ما يفيد سورية، فأنتقل إلى شيء آخر. ماذا يريد المواطن العربي لسورية؟ هو يريد نظاماً ديموقراطياً يتسع لأهل البلد جميعاً. يريد أن يعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم. يريد الخير لهم كما يريده لنفسه.

القارئ، أو أنا، ذلك المواطن. المعارضة السورية تضم مناضلين، إلا أنها أيضاً تضم انتهازيين متسلقين «تجّار قضية» يستغلون أرواح الضحايا للفائدة الشخصية. بعض هؤلاء يهاجمني ليغطي انتهازيته. لا أحد إطلاقاً، سورياً كان أو غير سوري، يزايد عليّ في حب سورية والسوريين.

أعود إلى الموضوع السوري بعد أن كثرت الرسائل وبعد أن اتصلت بي واحدة زعمت أنها معارِضة وقالت أن اسمها ميسون. هي تكلمت سبع دقائق (صوَّرتُ رقم المخابرة من هاتف بوليفي) لم تسمح لي فيها بكلمة واحدة، لأن رأيها مقدس وصحيح وفوق كل رأي آخر. كنت كتبت عن سورية القديمة وأسَرِها، أو ما عرفت قبل 40 سنة هي مدة إقامتي في لندن حتى الآن، والبنت ميسون اتهمت الجميع بالخيانة، وزعمَت، كما زعم آخرون، أنني رشحت السيدة أسماء الأسد لمنصب رئيس وزراء سورية.

ليس ذنبي أنهم لا يعرفون اللغة. أنا قلت: لو كانت كوليت خوري تقبل لطلبت أن تكون رئيسة وزراء أو وزيرة الشؤون الاجتماعية. وأرشح للمنصب نفسه السيدة أسماء الأسد... فهي عالمة اقتصاد.

البنت ميسون والناشطون على الإنترنت لا يعرفون أن الضمير في العربية يعود إلى أقرب كلمة إليه، والضمير في ما كتبت يعود إلى وزيرة لا إلى رئيسة وزراء، ثم إنني تحدثت عن «منصب» وليس منصبين، ولو كنت أرشحها رئيسة للوزراء أيضاً لقلتُ «للمنصبين». ما أعرف عن السيدة أسماء الأسد أنها كانت تشغل منصباً عالياً في بنك دولي في لندن، وسمعتها طيبة جداً، وأبوها فواز الأخرس طبيب قلب يعمل في «هارلي ستريت» وهذا شهادة كافية له، وأمها كانت تعمل في السفارة السورية. بعد 2011، أصبحت أسرة الأخرس مطلوبة لعدالة المعارضين. أقول لهؤلاء: ولا تزر وازرة وزر أخرى.

قلت في بداية المقال المذكور أنني لا أعرف قادة المعارضة. لم أكن أعرف اسم السيد أحمد الجربا حتى بدأ يتردد في الأخبار، ومثله السيد هادي البحرة والسيد خالد خوجة بعده، كذلك لم أسمع اسم السيد أنس العبدة قبل تعيينه. وكتبت في بداية المقال وفي نهايته أنني أتكلم عن «أسماء تاريخية»، يعني عن ناس توفوا ولا مصلحة شخصية لي في الإشادة بهم.

أيضاً أشرت في بريد القراء إلى أنني لم أكلم أي مسؤول سوري، ولم أجرِ أي اتصال إطلاقاً منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، وكلامي صحيح بمقدار ما إن كلام بعض المعارضين (بعضهم لا كلهم) كذب.

على سبيل تخفيف وطأة الكلام، قمت في 2010 بوساطة لإصلاح الأمور بين الرئيس حسني مبارك والرئيس بشار الأسد. قمت بثلاث رحلات إلى دمشق بطلب من اللواء عمر سليمان، رحمه الله، والأخ جمال مبارك. الوساطة فشلت فشلاً ذريعاً وكانت آخر رسالة سمعتها من الرئيس السوري هي: قلْ لحسني مبارك لا هو أبوي (والدي) ولا أنا ابنه. قلْ له يحلّ عني. لم أقل له شيئاً ولم أره بعد ثورة الشباب في شتاء السنة التالية.

ما أكتب هو الصحيح، فأنا أقيم في لندن تحت حكم قانون واضح، فأختتم بشيء ما كان يجوز أن أتحدث عنه هو أنني أدفع من مرتبي معونة شهرية للاجئات سوريات في مخيمات لبنانية. أخي عنده الأسماء وأرقام الهواتف المحمولة، وهو يتصل بهن ويلتقيهن في متجر «جرجورة» في شتورة. هو لم يدفع لهن في الشهرين الماضيين لأنه كان في الولايات المتحدة، إلا أنه عاد قبل أيام واستأنف الدفع.

ماذا دفع أمثال ميسون؟ لا شيء سوى كلام سفيه لا يسمن ولا يغني من جوع.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية تستحق الخير  والديموقراطية سورية تستحق الخير  والديموقراطية



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon