عصابة اسرائيل تدير الكونغرس

عصابة اسرائيل تدير الكونغرس

عصابة اسرائيل تدير الكونغرس

 لبنان اليوم -

عصابة اسرائيل تدير الكونغرس

جهاد الخازن

أعد القارئ بمادة مسلية ومفيدة حتى والموضوع عن اثنين من الصهيونيين الأميركيين الأثرياء هما شيلدون ادلسون وحاييم صابان والولاء لإسرائيل وليس للولايات المتحدة.

أدلسون بليونير يملك كازينوات قمار في لاس فيغاس، وقد تبرع للمرشحين الجمهوريين في انتخابات مجلسي الكونغرس قبل أيام بحوالى 400 مليون دولار، والآن جاء وقت قبض الثمن. هو يعارض القمار عن طريق الإنترنت، لأنه يحرمه زبائن في لاس فيغاس، ويريد من مجلسي الكونغرس اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون منعه، مع أن في ذلك اعتداء على حقوق الولايات بحسب كلام خبراء دستوريين.

إحدى عشرة جماعة محافظة بعثت برسالة إلى المشترعين تحذر من خطة أدلسون بعد أن تبنى نصف الأعضاء الاثنين والعشرين في اللجنة القانونية لمجلس النواب تشريعاً كتبه محامٍ يعمل لأدلسون.

هكذا تشتري عصابة الحرب والشر من أنصار إسرائيل أعضاء الكونغرس، والصهيوني الآخر حاييم صابان يمول هيلاري كلينتون ومرشحين ديموقراطيين. وما كنت لأكتب هذه السطور لولا أن الاثنين اجتمعا في المجلس الإسرائيلي الأميركي في واشنطن وتنافسا في تأييد إسرائيل.

صابان قال إن في المفاوضات مع إيران، الولايات المتحدة تقدم كثيراً من «الجزر» وقليلاً من «العصي»، وأدلسون قال إنه سواء كان المشترعون جمهوريين أو ديموقراطيين أو مستقلين فالكل واحد في تأييد إسرائيل، وزاد أنه «سيقوم بعمل» إذا لم يكن الاتفاق مع إيران مرضياً لإسرائيل.

ربما كنت تجاوزت ما سبق كله لولا حديث الرجلين عن «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست»، فقد قال صابان إن جيف بيزوس، مؤسس «امازون»، اشترى «واشنطن بوست» بمبلغ 250 مليون دولار، فيكون بذلك سرقها لأن ثمنها أعلى من ذلك كثيراً. أدلسون صرَّح بأنه يريد شراء «نيويورك تايمز» التي تملكها أسرة أوخس - سلزبرغ اليهودية، وعندما قال له صابان إن الجريدة ليست للبيع رد أدلسون بأن الطريقة الوحيدة هي الفلوس، فإذا ارتفع الثمن كثيراً سيثور المساهمون في الجريدة على أصحابها ويصرّون على بيعها ليقبضوا ثمناً يزيد كثيراً على السعر الحقيقي للسهم.

لو اشترى هذان المتطرفان اللذان يؤيدان إسرائيل وهي تقتل الأطفال «نيويورك تايمز» لقضيَا على ما تبقى من سمعتها، فهي جريدة عريقة موضوعية إلا في تغطية إسرائيل، وأخبارها دائماً صحيحة، وفيها بعض أفضل الكتّاب والمعلقين، مع وجود آخرين أكتفي بالقول إنني لا أحترمهم.

اعتراضي هو على مجلس التحرير (وأستطيع أن أقول الشيء نفسه عن «واشنطن بوست»)، لأنه يضم ليكوديين من أنصار إسرائيل يعمون عن جرائم دولة نازية جديدة تحتل وتدمر وتقتل الأطفال، ويهاجمون حماس من دون أن يروا ما يفعل الاحتلال، أو يتحاملون على الحكم الجديد في مصر متجاوزين إرهاب أنصار بيت المقدس حلفاء داعش.

يعوضني عن مجلس التحرير وبعض أعضائه وجود أمثال بول كروغمان الذي قرأت له مقالاً الأسبوع الماضي يؤيد فيه موقف الرئيس باراك أوباما من المهاجرين غير الشرعيين، رحمة بأطفالهم. هل يعرف القارئ العربي أن شبكات التلفزيون الأميركية الكبرى مثل أي بي سي وإن بي سي وفوكس وسي بي أس تجاهلت خطاب الرئيس مفضلة بث مسلسلات، فلم يُذَع الخطاب إلا على محطات «الكيبل»؟

هناك أيضاً توماس فريدمان، وكان أخيراً في دبي وكتب مقالات جمعت بين الموضوعية والمهنية. وأحترم كثيراً نيكولاس كريستوف الذي لا أذكر أنني اختلفت معه على أي قضية في السنوات الأخيرة سوى البحرين، حيث أعتقد أنه خُدِعَ. كروغمان وفريدمان وكريستوف يهود أميركيون يمكن لأي عربي أن يتفق معهم، فأزيد عليهم مورين داود التي أسعد بقراءة مقالاتها.

غالبية اليهود حول العالم طلاب سلام وليسوا صابان وأدلسون وبنيامين نتانياهو أو رون بروسور، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، الذي قال أخيراً إن السكوت عن الإرهاب يشبه تأييده. لو أنه كان يتحدث عن إرهاب إسرائيل لصَدَق.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصابة اسرائيل تدير الكونغرس عصابة اسرائيل تدير الكونغرس



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon