عيون وآذان ضربة محدودة لا تكفي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عيون وآذان (ضربة محدودة لا تكفي)

عيون وآذان (ضربة محدودة لا تكفي)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان ضربة محدودة لا تكفي

جهاد الخازن

يُفترض أن ننتظر أسبوعاً قبل أن توجه الولايات المتحدة إلى النظام السوري ضربة عسكرية «محدودة الوقت والحجم» كما قال الرئيس باراك اوباما. الكونغرس الأميركي في إجازة ويُفترض أن يعود إلى الانعقاد في التاسع من هذا الشهر، وقرأت أن الموافقة والضربة ستتبعان عودة الكونغرس، إذ يبدو أن اوباما لا يخشى على نفسه مصير رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، الذي صوَّت البرلمان البريطاني ضده ورفض المشاركة في أي عملية عسكرية ضد سورية. الإدارة الأميركية تتصل بأعضاء الكونغرس كل يوم، ولا أستبعد أن تقدم موعد الضربة زاعمة أنها حصلت على غالبية مؤيدة في اتصالاتها الثنائية مع الأعضاء. أيضاً ليس مستحيلاً أن يعارض الكونغرس الضربة ولأسباب أجدها عكس الأسباب البريطانية... الكونغرس يضم غالبية تؤيد إسرائيل اشتراها اللوبي إياه وانتزع معها السياسة الخارجية للدولة العظمى الوحيدة الباقية في العالم. واحتجاج النواب الأميركيين الذين يعارضون اوباما ليس على الضربة، بل على صغر حجمها. وقد لمَّح عضوا مجلس الشيوخ جون ماكين ولندسي غراهام الى احتمال التصويت ضد الضربة التي وصفها ماكين بأنها ستكون «تجميلية» وغير كافية. ماكين وغراهام متطرفان أيَّدا كل حرب على العرب والمسلمين، وذهبا معاً إلى مصر الشهر الماضي وعادا لينشرا الدس الرخيص عن الحكم الانتقالي. أقترح أن تصدر توصية عن الجامعة العربية إلى الدول العربية كلها تقترح منع هذين العدوَّيْن من دخول أي بلد عربي. هما يعملان لإمبريالية أميركية جديدة ولإسرائيل وضد كل مصلحة عربية. أعترف للقارئ بأنني أكتب هذه السطور، وأتوقف بين رأي وآخر، فأنا أكتب غاضباً حزيناً، ولا أريد أن أقول شيئاً أندم عليه، أو يعكس ضعفاً. مع ذلك أرفع يدي مستسلماً، فالوضع هو أن النظام السوري يقتل شعبه بكل سلاح متوافر له، وهناك معارضة وطنية شريفة، إلا أن هناك أيضاً معارضة إرهابية ولاؤها للقاعدة هي أفضل حجة لبقاء النظام. النظام لن يسقط بضربة أميركية أو ضربات، وشخصياً أعارض الضربة الأميركية معارضة مطلقة، فالولايات المتحدة ليست شرطي العالم ولا حق لها إطلاقاً أن تفرض نفسها على سورية، أو مصر أو أي بلد عربي آخر. ثم إن الضربة المقترحة «محدودة» ولن تغير شيئاً على الأرض كما يريد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. الرئيس أوباما برر الضربة القادمة بالقول إن استعمال السلاح الكيماوي «هجوم على الكرامة الإنسانية وخطر كبير على مصالحنا القومية». هو فعلاً انتهاك لكرامة الإنسان وقد طالبت بصلب مرتكب الجريمة على إحدى بوابات دمشق، إلا أن تهديد الأمن القومي الأميركي غير صحيح، فالرئيس الأميركي يزعم أن السلاح الكيماوي «يهدد أصدقاءنا وشركاءنا جيران سورية، بما في ذلك إسرائيل والأردن وتركيا ولبنان والعراق». أرجو من القارئ أن يلاحظ أن اوباما بدأ بإسرائيل، فإذا كان من خشية أميركية فهي عليها. والنظام حتماً لن يستخدم السلاح الكيماوي ضدها، لأنها تملك ترسانة نووية، والتاريخ الحديث الذي عاصرناه يقول إن النظام السوري لم يطلق في 40 سنة رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل لكي يخاف الرئيس الأميركي من أن يطلق هذا النظام على إسرائيل صاروخاً رأسه يحمل سلاحاً كيماوياً. وشخصياً أخشى أن تشجع «الضربة المحدودة» النظام فهي لا تتجاوز «كف حلاقة» كما نقول في لبنان. عندي سبب أكثر منطقية للضربة القادمة هو أن باراك أوباما يتعرض لحملة واسعة مستمرة من اليمين الأميركي، تشمل الحزب الجمهوري ولوبي إسرائيل والمحافظين الجدد، تتهمه بأنه ضيَّع القيادة الأميركية حول العالم وبدد سمعة أميركا بتردده وجبنه. الضربة هي رده على خصومه، وسيزعم أنها تثبت استعداده لاتخاذ قرار عسكري عندما يقوم مبرر لذلك. هو لا يتحدث عن ردود الفعل، ولم أعد أريد أكثر من أن يخرج حزب الله من المأساة السورية ليبقى قوياً ضد إسرائيل. الوضع الحقيقي هو التالي: النظام في سورية يقتل المواطنين، وهناك أكثر من مئة ألف قتيل في 30 شهراً، والولايات المتحدة تريد الآن أن تقصم ظهر القوات المسلحة السورية بتدمير قواعد ومطارات عسكرية وربما طائرات ودبابات، لتصبح سورية بلداً مستباحاً أهله من دون حماية. ليست عندي كلمات تصف ما في القلب فأسكت. نقلا عن جريدة الحياة 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ضربة محدودة لا تكفي عيون وآذان ضربة محدودة لا تكفي



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon