قمة التهديد النووي كل شيء ما عدا اسرائيل

قمة التهديد النووي: كل شيء ما عدا اسرائيل

قمة التهديد النووي: كل شيء ما عدا اسرائيل

 لبنان اليوم -

قمة التهديد النووي كل شيء ما عدا اسرائيل

بقلم : جهاد الخازن

كنت أتابع قمة التهديد النووي في واشنطن، وأقرأ ما تكتب الميديا الأميركية عنها وأجد أن الأميركيين إما مع الرئيس باراك أوباما أو ضده من دون أن تكون لأي من الموقفين علاقة بما أنجز الرئيس أو فشل في إنجازه.

استطلاعات الرأي العام تقول أن تأييد أوباما زاد في الأسابيع الأخيرة، إلا أنه لا يزال في حدود 50 في المئة، بعد أن كان سلبياً، وهذا في تقديري لا علاقة له بإنقاذ الرئيس الأسود الاقتصاد الأميركي الذي دمره سلفه جورج بوش الابن، بعد أن خاض مغامرات عسكرية غير مبررة، أو أن عدد العاملين في الولايات المتحدة زاد عشرة ملايين والبطالة خمسة في المئة فقط، أو أن 89 في المئة من الأميركيين أصبحوا الآن يستفيدون من الضمانات الصحية، أو أن الإدارة عملت جهدها لوقف زيادة حرارة الطقس، أو أن الغارات الجوية على «داعش» في العراق وسورية دمرت نشاطه النفطي والمؤسسات المالية التابعة له، حتى لم يعد يجد ما يكفي لدفع مرتبات الإرهابيين.

موقف الأميركيين من أوباما هو «مع» أو «ضد» بغض النظر عن عمله، ونجاح الغارات الأميركية ضد «داعش» هو النقطة العربية أو الإسلامية الوحيدة التي تُحسَب له عندنا، فمبادرة التهديد النووي في واشنطن كانت القمة الرابعة والأخيرة من نوعها وأوباما في البيت الأبيض. هي حققت بعض النجاح، فهناك ألفا طن من اليورانيوم والبلوتونيوم المخصَّب أصبحت محفوظة في أماكن آمنة، كما أن الدول التي تملك مواد لإنتاج قنبلة نووية هبطت من 35 دولة إلى 25 دولة، مع أن ست دول أخرى لا تزال تعمل في ميدان التخصيب ومنها باكستان التي أؤيد موقفها وأرجو استمراره. قلت في السابق وأقول اليوم أن على الدول العربية وتحديداً مصر والسعودية والإمارات، بدء برامج نووية عسكرية لمواجهة ترسانة إسرائيل. أوباما دعا في مقال له نشرته «واشنطن بوست» إلى مفاوضات جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا لخفض مخزونهما من السلاح النووي وهو يمثل 95 في المئة من مجموع ما تملك دول العالم النووية. روسيا غابت عن القمة، ما يُضعف النتائج.

أوباما دعا دول العالم إلى الوقوف في وجه الدولة الإسلامية المزعومة، حتى لا تطور سلاحاً نووياً أو «قنبلة قذرة». وهو أيضاً هاجم الطامح إلى الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، لأن هذا دعا إلى امتلاك مزيد من الدول سلاحاً نووياً، وقال أن ترامب لا يعرف شيئاً عن السياسة الخارجية.

يُفترَض بعد كل ما سبق، أن أعطي باراك أوباما علامة نجاح في تعامله مع التهديد النووي وخطر إرهاب «داعش» وغيره، إلا أنني لا أفعل فالنقطة الوحيدة التي أهتم بها ككاتب عربي هي ترسانة إسرائيل النووية التي غابت عن القمة كلها، فكأنها غير موجودة.

إسرائيل دولة إرهابية مثل «داعش» أو أسوأ، لأن «داعش» مكشوف مفضوح في إرهابه، أما إسرائيل فلها حلفاء يجدون لها الأعذار، خصوصاً في الكونغرس الأميركي. هي قتلت ألوفاً من الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، ولا تزال تقتل كل يوم، إلا أن إدارة أوباما لا ترى شيئاً من هذا، فأختارُ للرئيس الأميركي شيئاً من الأناجيل، إن كان مسيحياً كما يقول، هو أنه يرى القشة في عين واحد، ولا يرى الخشبة في عين آخر. هو يقول أن المستوطنات غير شرعية، ثم ترسل إدارته إلى إسرائيل معونة سنوية قيمتها 3.1 بليون دولار لتمكينها من استمرار الاحتلال والبناء في أراضي الفلسطينيين.

الشرق الأوسط لن يريح العالم من تصدير شروره إلا إذا هُزِمَ الإرهابان، «داعش» وإسرائيل، ونرتاح جميعاً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة التهديد النووي كل شيء ما عدا اسرائيل قمة التهديد النووي كل شيء ما عدا اسرائيل



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon