مَـن المعلم الحقيقي لخامنئي الخميني أم كيم
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مَـن المعلم الحقيقي لخامنئي... الخميني أم كيم؟

مَـن المعلم الحقيقي لخامنئي... الخميني أم كيم؟

 لبنان اليوم -

مَـن المعلم الحقيقي لخامنئي الخميني أم كيم

بقلم - أمير طاهري

وفقاً للسرد الأولي للآيديولوجيا الخمينية، فإن «الدولة المثالية» التي يجب أن يطمح إليها المسلمون هي تلك الفترة الوجيزة التي تولى خلالها علي بن أبي طالب الخلافة. ومع ذلك، يبدو أن أنصار الخميني قد عثروا على «نموذج مثالي» آخر خارج حدود عالم الإسلام.

وهذا النموذج هو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والمعروفة دولياً باسم كوريا الشمالية، والتي يعتبرها أنصار الخميني «المثل الحي على المقاومة البطولية ضد الشيطان الأميركي الأكبر». وأشادت صحيفة «كيهان» اليومية الإيرانية، والمقربة للغاية من دوائر المرشد الأعلى علي خامنئي، في مقالة افتتاحية بكوريا الشمالية، وتحديها الجسور لـ«الغطرسة والصلف الأميركي» عن طريق تجارب الصواريخ بعيدة المدى في مواجهة التهديدات الخانعة من جانب الولايات المتحدة. وفي مقالة افتتاحية أخرى نشرت الشهر الماضي، دعت الصحيفة الإيرانية أولئك الذين يدعون إلى إجراء الحوار مع الولايات المتحدة لكي يتعلموا الدرس من كوريا الشمالية ونجاحها في «إذلال الشيطان الأكبر» على الصعيد الدولي.

ولقد أثارت المقالة الافتتاحية بعد ردود الفعل الحرجة لدى جناح التيار الإصلاحي في النخبة الإيرانية الحاكمة مع المتحدث غير الرسمي باسم الرئيس حسن روحاني الذي أعرب عن أسفه أن تُطالب إيران بالتدني لمستوى الدولة المنبوذة الطريدة في أقصى الطرف النائي من قارة آسيا.

وعلى الرغم من ذلك، تم استقبال السيد كيم يونغ – نان، رئيس مجلس الشعب في كوريا الشمالية، بحفاوة بالغة خلال زيارته التي استغرقت 10 أيام إلى طهران على رأس وفد يضم 30 رجلاً من المؤسستين العسكرية والسياسية في كوريا الشمالية. ولقد اجتمع اجتماعاً نادراً ما يحدث لمدة ساعتين كاملتين مع السيد علي خامنئي. وتمكن خلال إقامته من افتتاح سفارة كوريا الشمالية الجديدة في طهران والتي تضم قسماً موسعاً للتعاون العسكري بين البلدين.

وللوهلة الأولى، يبدو أن هناك قدراً من القواسم المشتركة التي تجمع بين الجمهورية الخمينية في إيران ونظام آل كيم في كوريا الشمالية.

فالنظام الخميني يستمد شرعيته من مسمى الإمام الغائب، الذي يعتقد في استعداده للعودة في ميعاد وتاريخ غير محدد أو معروف. أما نظام آل كيم، من ناحية أخرى، يستند في شرعيته إلى الانتصارات البطولية للزعيم كيم إيل سونغ، الزعيم الشيوعي البروتوكي الذي، إثر تأييد من الاتحاد السوفياتي والصين الشيوعية، تمكن من اقتطاع جزء أقام عليه دولته في شبه الجزيرة الكورية. وقد يبدو للوهلة الأولى كذلك أن الشيء الوحيد الذي يتقاسمه النظامان الإيراني والكوري الشمالي هو النسخة البدائية من العداء للولايات المتحدة، وهي الصدمة التي تؤثر على عدد غير قليل حتى في الديمقراطيات الغربية، وإن كانت بدرجات أدنى.

ويرى أنصار الخميني، الذين يزعمون حراستهم الحصرية للدين الحقيقي الوحيد، أن نظام آل كيم، الذي يعتبر الدين مجموعة من الترهات المرتبكة الكبيرة، يجب اعتبار رجاله من جملة الخصوم إن لم يكونوا من الأعداء المباشرين. ومع ذلك، ومع النظر إلى الجاذبية المتبادلة بين الطرفين، يبدو أن مسألة الدين ليس لها التأثير المتوقع على مهرجان المودة بين البلدين، حتى أن نظام آل كيم قد سمح لأنصار الخميني بإقامة مسجد في بيونغ يانغ شريطة ألا يحاولوا دعوة مواطني البلاد لاعتناق الإسلام.

وفي صيف عام 1979، كان الرئيس كيم إيل سونغ، الأب المؤسس للأسرة والجد الأكبر للزعيم الحالي كيم جونغ أون، أول من هنأ آية الله روح الله الخميني بالاستيلاء على السلطة من قبل الملالي.

وبعد بضعة أسابيع، كسر الخميني، الذي كان مقيماً في مدينة قم، قاعدته بعدم التحدث إلى المبعوثين الأجانب واستقبل تشابيونغ أوك سفير كوريا الشمالية في جلسة مطولة أملى خلالها الخميني رسالة صداقة إلى الرئيس كيم إيل سونغ، ودعا في جموع الشعب الكوري الشمالي إلى طرد القوات الأميركية من شبه الجزيرة الكورية.

وعندما غزا صدام حسين إيران في سبتمبر (أيلول) من عام 1980، كان الرئيس كيم إيل سونغ أول من عرض المساعدة على الجمهورية الإسلامية من خلال إمدادها بنسخة من صواريخ سكود السوفياتية الصنع. وفي يناير (كانون الثاني) من عام 1981. وإثر دعوة مباشرة من إيران، أقامت كوريا الشمالية بعثة استشارية عسكرية في طهران لمساعدة الحرس الثوري الإيراني، حديث التشكيل، على تطوير تكتيكات واستراتيجيات الحرب ضد العراق. ومن بين التكتيكات التي اعتمدها الجانب الإيراني سريعاً كان إرسال الآلاف من المراهقين الإيرانيين في هجمات حاشدة على حقول الألغام العراقية لتطهيرها بأجسادهم؛ مما أسفر عن خسائر بشرية فادحة، وهو التكتيك الذي وضعه الرئيس كيم إيل سونغ خلال الحرب الكورية ضد الولايات المتحدة.

وأصبحت كوريا الشمالية واحدة من دولتين فقط وقّعتا على اتفاق عسكري نوعي مع إيران، بما في ذلك إجراء المحادثات العسكرية على مستوى هيئات الأركان المشتركة مع طهران (وكان الاتفاق الثاني مع سوريا والموقع في عام 2007).

وكان علي خامنئي هو رجل الاتصالات الأول في إيران مع البعثة العسكرية الكورية الشمالية إلى البلاد، وكان يشغل وقتها منصب نائب وزير الدفاع. وبدأ التعاون العسكري بين الأصدقاء الجدد اعتباراً من عام 1982، مع التركيز الخاص على مساعدة إيران في تطوير مجموعة من الصواريخ.

ومن واقع تجربته مع كوريا الشمالية، أعجب خامنئي كثيراً بانضباطهم واستعدادهم للتضحية من أجل نضالهم. ولكن بعد مرور ست سنوات كان خامنئي، الذي كان آنذاك رئيساً للجمهورية الإسلامية، قد أعرب عن هذا الإعجاب المتزايد من خلال زيارة رسمية إلى بيونغ يانغ.

ووفقاً للشخصيات التي رافقت خامنئي في زيارته الرسمية، كان المرشد الأعلى المقبل يعتبر كوريا الشمالية «الدولة المثالية» التي كان ينقصها الإيمان الديني فقط. يقول حسن نامي، أحد أعضاء الوفد الرسمي الإيراني خلال الزيارة: «أعجب خامنئي كثيراً بالطريق المنظمة والمنضبطة التي تسير بها الأمور في كوريا الشمالية. وحقيقة أن الفرد في كوريا الشمالية يذوب تماماً في الجماعة التي يُرمز إليها بشخص القائد الأعلى، قد طغت على مشاعر خامنئي أكثر من أي شيء آخر».

وكانت زيارة خامنئي إلى كوريا الشمالية في عام 1989، المصدر الذي منحه الشعور بأنه الزعيم القادم لقوة صاعدة وناشئة جديدة على المسرح العالمي. ولقد أعلنت حكومة كوريا الشمالية العطلة للمدارس والمصانع لحشد مليون مواطن يصطفون على طول الطريق لتحية الرئيس الإيراني علي خامنئي. وفي بادرة نادرة، ذهب الرئيس كيم إيل سونغ بنفسه إلى المطار لاستقبال خامنئي. ثم عقد الطاغية الكوري الشمالي جلسة خاصة لمجلس الشعب ترأسها بنفسه للاستماع إلى كلمة خامنئي، والتي تضمنت دعوة خفية مقنعة موجهة إلى الشعب الكوري للعودة إلى الإيمان الديني.

لكن في النهاية، ورغم كل شيء، لم يتبنَ الشعب الكوري الشمالي شيئاً مما تدعو إليه الآيديولوجيا الخمينية، في حين أن علي خامنئي قد تبنى الكثير من آيديولوجيا الرئيس كيم إيل سونغ.
وسرعان ما تحولت سياسة الاعتماد على الذات للرئيس كيم إيل سونغ إلى اقتصاد المقاومة لدى علي خامنئي. كما تبنى خامنئي أيضاً اعتماد الرئيس كيم إيل سونغ على الصواريخ، استناداً إلى حقيقة أن كوريا الشمالية لم تتمكن من الحصول على الطائرات الحربية الحديثة، وفق الدعامة الأساسية للعقيدة الدفاعية في البلاد. وكان إحياء البرنامج النووي الإيراني في عهد الشاه، الذي قضى عليه الخميني وأعاده خامنئي للحياة من جديد، كان مستلهماً أيضاً من الرئيس كيم إيل سونغ الذي اعتقد أن الدولة الضعيفة تعزز من موقفها على الصعيد الدولي من خلال امتلاك «السلاح النهائي».

وعندما يتعلق الأمر برفض خامنئي المستمر للتسوية مع الخصوم المحليين أو الأجانب، كان الرئيس كيم إيل سونغ هو المعلم للمرة الثانية.

فلقد كان من دعاوى الرئيس كيم إيل سونغ «الاستقلال المطلق» والذي يعني التجاهل التام للقانون الدولي؛ الأمر الذي جعله علي خامنئي من ركائز الإيمان في الجمهورية الإسلامية.
ومع تتبع القائمة المطولة من معتقدات خامنئي، بما في ذلك الاعتماد على الجيش في صمود وبقاء النظام الحاكم، يمكن للمرء أن يرى صورة المعلم الحقيقي في غير حالة من الحالات، وأنه كان الرئيس الكوري الشمالي كيم إيل سونغ وليس آية الله الخميني.

المصدر - الشرق الأوسط

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَـن المعلم الحقيقي لخامنئي الخميني أم كيم مَـن المعلم الحقيقي لخامنئي الخميني أم كيم



GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الحديث عن زلازل قادمة غير صحيح

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 00:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد النظم وتحديث الدول

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon