الملالي يتقمصون دور الوطني الغيور فهل ينجحون
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الملالي يتقمصون دور الوطني الغيور... فهل ينجحون؟

الملالي يتقمصون دور الوطني الغيور... فهل ينجحون؟

 لبنان اليوم -

الملالي يتقمصون دور الوطني الغيور فهل ينجحون

بقلم - أمير طاهري

ماذا يفعل الطغام عندما يضبطون متلبسين بجرائمهم؟ تبعاً لحكمة قديمة، فإنهم يسارعون إلى الالتحاف بالعلم ورفع لواء الوطنية.
يبدو أن أمراً شبيهاً لذلك يحدث الآن في صفوف الخمينيين المهيمنين على إيران، بفضل سيطرتهم على الشؤون المالية للبلاد واحتكارهم السلاح. ويدخل الخمينيون الآن في العقد الرابع لهم في السلطة، وقد أقر النظام ضمنياً بإفلاس خطابه الذي يقوم على فكرة أن ثورة عام 1979 أشعلتها الرغبة في «إحياء الإسلام». وعليه، حصل آية الله الخميني على لقب «محيي» الإسلام.
ومع هذا، طرح حجة الإسلام والمسلمين حسن روحاني، رئيس «الجمهورية الإسلامية»، الاثنين الماضي، قصة مختلفة على المشاركين في المسيرات التي انطلقت في شوارع طهران لإحياء الذكرى الـ40 لسيطرة الملالي على السلطة.
وقد صاح روحاني في جموع المحتشدين قائلاً: «لقد انطلقت الثورة الإسلامية أولاً لحماية إيران».
ويحق لك، عزيزي القارئ، التساؤل: كيف كان ذلك؟!
وشرع روحاني في عد سلسلة من الحروب التي هزمت فيها إيران في القرن التاسع عشر أمام بريطانيا العظمى وروسيا. وقال إن إيران آنذاك لم تكن بالصورة التي هي عليها اليوم، وإنما كانت مجرد منطقة باقية من إمبراطورية كانت عظيمة يوماً ما، وامتدت من الهند إلى ساحل البحر المتوسط.
اللافت أن روحاني تخلى عن الخطاب الإسلامي المعتاد، ليتبع بدلاً منه آخر وطنياً موالياً لإيران في المقام الأول. وتبعاً لهذا الخطاب الوطني المستحدث، فإن كثيراً من أرجاء آسيا الوسطى، وأفغانستان، وإقليم بلوشستان الباكستاني، والقوقاز، وعمان، ومسندم تحديداً، وكذلك شبه الجزيرة العربية، والمناطق التي تشغلها اليوم قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت، هي أراضٍ إيرانية استولى عليها غزاة أجانب.
وأشار روحاني إلى عدد من المعاهدات التي تبعاً لها «فقدت» إيران تلك المناطق (واحدة من المعاهدات التي أغفل ذكرها معاهدة قصر شيرين، التي فقدت إيران بمقتضاها السيطرة على الأضرحة الشيعية في العراق، لصالح الإمبراطورية العثمانية).
خلال حديثه، تظاهر روحاني بالغضب، وادعى أنه دون ثورة 1979، ربما كانت إيران بأكملها ستختفي، وذلك بالنظر إلى قبول الشاه الراحل بتر أوصالها، بموافقته على استقلال البحرين. حتى الحرب الإيرانية - العراقية 1980 - 1988، صورها روحاني باعتبارها امتداداً لـ«المؤامرة» التاريخية لاختطاف أجزاء من إيران، وجعلها أصغر وأضعف.
إلا أن روحاني لم يذكر ما الذي ينوي فعله لتعويض البلاد عن «هذا الظلم الطويل الذي استمر 200 عام» واستعادة «الأراضي الإيرانية المفقودة».
ومع هذا، فإن بعض الأصوات الأخرى الداعمة للنظام، حاولت تبرير السياسات الإقليمية التي يتبعها، من خلال الادعاء بأن إيران عبر هذه السياسات تحاول إعادة التأكيد على «حقها التاريخي» كقوة مهيمنة بمنطقة جرى تقطيعها إلى دويلات صغيرة على يد قوى إمبريالية.
من جانبه، تساءل البروفسور شمس الدين رحماني، مستشار المرشد آية الله علي خامنئي: «هل إيران بالصورة التي تشبه القطة التي تظهر بها على الخرائط الجغرافية؟ أم أن الدولة الإيرانية تمتد من الهند إلى ساحل البحر المتوسط، ومن آسيا الوسطى إلى القوقاز؟».
وفي مقال بلغ عدد كلماته 6000 كلمة، نشرته صحيفة «كيهان» اليومية، سعى رحماني إلى طمأنة القراء بأنه من خلال السعي لقيادة المنطقة، من باكستان وأفغانستان حتى شمال أفريقيا، لا تسعى إيران لاستبعاد تلك الدول، وإنما لمنحها «الاستقلال الحقيقي» الذي حرمتها إياه قوى غربية.
وفي هذا الإطار، ادعى رحماني أن ما يعرف باسم فلسطين ينتمي في حقيقة الأمر إلى إيران، وأن الإيرانيين الذين يعارضون تدمير إسرائيل بدعوى «أنه لا شأن لها بنا» لا يدركون أن فعل ذلك يصب في مصلحة الدولة القومية الإيرانية.
وقال إنه إذا أمر «قائدنا» بمحو إسرائيل، فإن هذا نابع من رغبته في حماية سلامة إيران، ناهيك عن البشرية كلها.
الواضح أن الخطاب القومي الجديد مصمم كذلك لطرح تفسير لحقيقة أنه بعد مرور 40 عاماً أخفقت الثورة الخمينية في الانتشار إلى داخل ولو دولة واحدة أخرى، أو إلهام حركات مشابهة بأماكن أخرى.
وكثيراً ما تجري الإشارة إلى «حزب الله» اللبناني باعتباره النجاح الوحيد لطهران في خلق أداة يمكن من خلالها أن تسيطر إيران على مفاصل السلطة في بلد آخر. إلا أنه من الصعب الترويج لهذه الفكرة هي الأخرى كمثال على نصر آيديولوجي، خاصة أن زعيم «حزب الله»، حسن نصر الله، يعترف علانية بأن جماعته يجري تمويلها بالكامل من جانب طهران. وقديماً قالوا إن من يدفع الأجر للعازف على المزمار قادر على تحديد النغمة التي يعزفها؛ لكن هذا لا يضمن أنه كسب قلب عازف المزمار.
وعليه، يسعى بعض أنصار النظام لرسم صورة إيران باعتبارها دولة تهيمن على المنطقة، من خلال الممارسة الخالصة لقوة الدولة، بدلاً من جهود الجذب الآيديولوجي.
من ناحيته، قال آية الله علي ينسي، مستشار روحاني: «نحن الآن نسيطر على أربع عواصم عربية: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء».
وفي قصيدة نظمها احتفالاً بالذكرى الـ40 للثورة الخمينية، قال علي رضا قزوه، أحد الشعراء الذين يحظون بدعم خامنئي، في صورة أبيات شعرية: «لبنان والعراق واليمن وسوريا أصبحوا جميعاً ملكاً لنا... ولؤلؤة من النجف ليست أقل قيمة من كهرمان اليمن». (ودعونا لا ننسَ في غمرة ذلك الإشارة إلى أن النجف لا توجد بها لآلئ، فهي مدينة صحراوية بعيدة عن المحيط، كما تخلو اليمن من الكهرمان!».
اللافت أن مؤشرات التحول في الخطاب تتصاعد يومياً، وثمة تراجع ملحوظ في استخدام مصطلحات مثل «الأمة». ولم يرد ذكر هذا اللفظ في ثنايا الخطاب الذي ألقاه روحاني، الاثنين. أما المصطلح الذي يزداد اليوم شعبية، فهو «ميلات» وتعني الدولة، رغم أن الخميني سبق أن وصف الدولة بأنها كلمة «ابتدعها الكفار لتقسيم الأمة».
من ناحية أخرى، هاجم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسلامية، بهرام قاسمي، مستشار الأمن الوطني الأميركي جون بولتون «لعدم تقديره الثقافة العظيمة للشعب الإيراني» و«لعدائه تجاه الدولة الإيرانية».
وقد أطلق اسم «سورينا» على أول «روبوت ذكي» تبتكره إيران، تيمناً بالجنرال البارثي الذي هزم الرومان، وقتل قائدهم كراسوس في معركة حران، الواقعة اليوم في تركيا، عام 57 قبل الميلاد. وكانت الرسالة الضمنية التي حملها ذلك، أن «سورينا» الجديد، الذي يضطلع بمهام عسكرية، سيعيد النصر ذاته من جديد في المستقبل في مواجهة غزاة غربيين.
ووصل الأمر حد محاولة البعض تصوير ما يطلق عليه البعض «الحضارة الإسلامية»، باعتبارها نتاجاً فرعياً للثقافة الإيرانية. في هذا الإطار، جرى تجديد وترميم ضريح سلمان الفارسي بجنوب العراق، تحت إشراف الجنرال قاسم سليماني، الرجل المسؤول عن تصدير «الثورة».
كما يجري تنفيذ مشروع في سرية تامة لإنتاج مسلسل عن حياة الأميرة شهربانو، ابنة يزدجرد، آخر شاه قبل الفتح العربي. ومن المفترض أنها تزوجت الحسين بن علي، ثالث أئمة الشيعة. ورغم أن الأمر كله قد يكون محض خيال، فإنه كثيراً ما يجري الادعاء بأن نسل الحسين، بمن فيهم خامنئي، يحملون دماء إيرانية، ناهيك عن كونها دماء ملكية فارسية.
أيضاً، في الذكرى الـ40 لاستيلاء الخميني على السلطة، دعا غلام علي حداد عادل، الذي يترأس أكاديمية اللغة الفارسية، إلى تنقية اللغة من الكلمات الأجنبية. وادعى أن الفريق المعاون له أحيا أو صاغ بصورة جزئية 60 ألف كلمة فارسية، خاصة بالمجالات العلمية، كي تحل محل ألفاظ أخرى أجنبية، معظمها عربي.
والسؤال هنا: هل سيؤتي الخطاب الجديد نتائج أفضل عن القديم؟
أشك في ذلك. وجاء واحد من المؤشرات متمثلاً في أن الحشود الإيرانية استمرت في الحديث والضحك وتناول الطعام، بينما كان روحاني يحاول اللعب ببطاقة القومية الفارسية.
ألم يكن هو ذاته الرجل الذي وقع اتفاقية بحر قزوين التي أملاها عليه الروس؟

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملالي يتقمصون دور الوطني الغيور فهل ينجحون الملالي يتقمصون دور الوطني الغيور فهل ينجحون



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon