لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة؟

لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة؟

 لبنان اليوم -

لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة

بقلم - أمير طاهري

في وقت تستعد فيه النخبة السياسية الأميركية لعطلة أعياد الميلاد، ثمة أحاديث تدور في دوائر واشنطن حول أن عام 2019 سوف يبدأ بمحاولات جديدة لتحجيم رئاسة ترمب أو، على الأقل، حال الإخفاق في ذلك، الحيلولة دون إعادة انتخابه عام 2020.
وقد يرى عاشقو نظرية المؤامرة أن الأمر برمَّته لا يعدو كونه فخاً أعده معسكر ترمب من أجل إبقاء خصوم الرئيس مقيدين باستراتيجية محكوم عليها بالفشل، ذلك أنه من خلال تكريس الجزء الأكبر من طاقاتهم لمهاجمة ترمب شخصياً والأمل في أن يفتح التحقيق الذي يجريه مولر الطريق أمام سحب الثقة من الرئيس داخل الكونغرس، فإن خصوم الرئيس بذلك، وعلى رأسهم قيادة الحزب الديمقراطي، أغلقوا الجدل الدائر حول قضايا محورية ترتبط بالاقتصاد والسياسات الاجتماعية والخارجية تهم جمهوراً أوسع. إن اختزال المشهد السياسي برمته في رفع شعار «عليكم بترمب!» يحوِّل هذا المعسكر المناهض للرئيس إلى أداة قد تسعد الجمهور العام لبعض الوقت، لكن من غير المحتمل أن تحقق نتائج جادة.
رغم العناوين الرئيسية اليومية المثيرة المرتبطة بمسرحية مولر، ثمة احتمال ضئيل أن تنجح استراتيجية السعي لسحب الثقة من الرئيس. وحتى إذا نجح المعسكر المؤيد لهذا الأمر في تفعيل عملية التصويت من أجل سحب الثقة من ترمب، يبقى من غير المحتمل أن تتمخض العملية بالفعل عن الإطاحة به من منصبه.
في الواقع، من بين 45 رئيساً للولايات المتحدة، واجه رئيسان فقط (أندرو جاكسون وبيل كلينتون) إجراءات سحب الثقة رسمياً، ولم تجر الإطاحة بأي منهما من منصبه. واقترب اثنان آخران (ريتشارد نيكسون وجون تيلر) من الخضوع لهذه الإجراءات، لكنهما نجحا في الفرار منها، وذلك بتقدُّم نيكسون باستقالته، وقرار تيلر بعدم خوض الانتخابات من أجل فترة ثانية.
وفي ظل عدم احتمال نجاح مسار سحب الثقة، قد يتطلع خصوم ترمب نحو سبل أخرى لإنهاء فترة رئاسته في البيت الأبيض. ومن بين هذه السبل ممارسة قدر هائل من الضغوط النفسية حتى يقرر أن يستعيد هدوءه واستقراره النفسي عبر الاستقالة. ومع هذا، لم تكن الاستقالة قط ملمحاً من ملامح المشهد الرئاسي الأميركي. وفي كل الأحوال، يبدو ترمب آخر رجل على وجه الأرض يمكن أن يختار بكامل إرادته مذلَّة أن يسجل اسمه في التاريخ كشخص منسحب وانهزامي.
ويتمثل السبيل الثالث للتخلص من ترمب في محاولة إقناع الحزب الجمهوري بعدم ترشيحه لفترة ثانية. للوهلة الأولى قد يبدو هذا خياراً جيداً، خصوصاً أن الهيكل الأساسي داخل الحزب الجمهوري لم يستسغ ترمب تماماً قط. في الواقع، وصف ترمب بأنه رئيس جمهوري قد يكون وصفاً خيالياً أكثر من كونه توصيفاً لواقع. وخلال انتخابات التجديد النصفي التي عُقِدت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصر بعض أعضاء الكونغرس من الجمهوريين على بقاء ترمب بعيداً عن حملاتهم الانتخابية. وربما ندم بعض من خسروا مقاعدهم لاحقاً على هذا القرار لأن ترمب أثبت أنه مسيطر على قاعدة مؤيديه فيما وراء الحزب الجمهوري.
وثمة قطاع مناهض لترمب في الإعلام الأميركي يسعى بدأب نحو التوصل إلى شخصية واحدة داخل الحزب الجمهوري قادرة على تحدي الرئيس الحالي خلال سباق الترشح المقبل. ومع هذا، لا يبدو في الأفق أي اسم محتمل.
في كل الأحوال، هناك خمس حالات فقط أخفق خلالها الرئيس الموجود بالبيت الأبيض في الفوز بإعادة ترشيحه من جانب حزبه. ومن بين هذه الحالات أربع كانت لرؤساء ورثوا منصب الرئاسة بعد وفاة الرئيس المنتخب، ومن بينهم جون تيلر الذي أصبح رئيساً بعد وفاة الرئيس ويليام هنري هاريسون عام 1841. وتتمثل حالة أخرى في الرئيس ميلارد فيلمور الذي دخل البيت الأبيض بعد وفاة الرئيس زكاري تايلور.
أما الثالث في القائمة، فهو أندرو جاكسون الذي أخفق ليس فقط في الفوز بإعادة ترشيحه، وإنما أيضاً فرَّ بصعوبة من مقصلة سحب الثقة منه. والرئيس الرابع هو تشستر آرثر الذي تولى الرئاسة في أعقاب اغتيال الرئيس جيمس غارفيلد. وقد فشل رئيس واحد خاض فترة رئاسة أولى في الفوز بإعادة ترشيح حزبه له، وهو فرانكلين بيرس، الذي جاء أفول نجمه في ظل ظروف استثنائية ظهرت جراء الانقسامات حول قضية العبودية مع اقتراب البلاد من حرب الانفصال.
اليوم، يخلو المشهد السياسي الأميركي من أي من هذه الظروف التي تمهِّد الطريق أمام ثورة ضد الرئيس. ويأمل بعض مناهضي ترمب في أن يقرر هو طواعية عدم الترشح لفترة ثانية بسبب سوء حالته الصحية، لكن رغم تقدمه في العمر لا يبدي ترمب أي مؤشرات على الإرهاق البدني، ناهيك بإصابته بمرض خطير يؤدي إلى عجزه عن الاضطلاع بواجبات الرئاسة.
خلال فترة انتخابات التجديد النصفي، تمكن ترمب من الانتقال جواً من أحد أطراف الولايات المتحدة إلى الطرف الآخر في يوم واحد لإلقاء خطابات أمام عدة لقاءات عامة، ما يعكس تمتعه بقوة بدنية كبيرة. ولا شك في أن ترمب يستمتع كثيراً بالسلطة، ورغم الوزن الزائد الذي اكتسبه جسده خلال العامين الماضيين، فإنه لا يزال يرى نفسه شخصاً قادراً على المنافسات الطويلة.
في الواقع، فإن الخطأ الذي وقع فيه خصوم ترمب منذ البداية ولا يزال بعضهم يقترفه حتى اليوم يكمن في التقليل من قدر ترمب وشعبيته في صفوف قطاعات عريضة من المجتمع. ومع هذا، نجح ترمب من ناحيته في التشكيك بالأجندة السياسية للنخبة الأميركية، من خلال تشكيكه فيما يُطلق عليه «إجماع واشنطن» الذي أدى إلى العولمة بكل ما تحمله من إيجابيات وسلبيات.
عبر أسلوبه غير التقليدي، نجح ترمب في إعادة بعض القضايا المهمة إلى الأجندة العامة، منها اتساع الفجوة في الدخول على مستوى الولايات المتحدة، والتداعيات غير المقصودة وغير المتوقعة لتعهيد الوظائف، وحالة غياب التوازن الناشئة عن توقيع اتفاقات تجارية مع دول تتبع قوانين عمل ومعايير سلامة وبيئية مختلفة. وعلى صعيد السياسة الخارجية، نجح ترمب في تمرير رسالة مهمة: لا تتعاملوا مع المهام الجسام التي تحملها أميركا على عاتقها باعتبارها أمراً مسلماً به!
الأهم عن ذلك أن ترمب نجح في إقناع ملايين الأميركيين المبعدين عن الحقل السياسي، أو الذين قرروا هم إقصاء أنفسهم عنه، بإنهاء عزلتهم والمطالبة بالمشاركة في صنع القرار. وبالتالي آن الأوان كي يتخلى المعسكر المناهض له عن وهم الإطاحة به.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon