إلى أين يتأرجح البندول في عام 2024
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

إلى أين يتأرجح البندول في عام 2024؟

إلى أين يتأرجح البندول في عام 2024؟

 لبنان اليوم -

إلى أين يتأرجح البندول في عام 2024

أمير طاهري
بقلم - أمير طاهري

إن كان هناك بندول ينظّم الشؤون العالمية، فمن المهم أن نعرف في أي اتجاه قد يكون في العام الذي على وشك أن يبدأ.

من زاوية واحدة، يبدو البندول كأنه يتأرجح نحو عدم اليقين. في عام 2024، يواجه الكثير من البلدان التي لها أدوار رئيسية في الشؤون الدولية انتخابات صعبة.

تتطلع الولايات المتحدة إلى موسم انتخابي قد يكون الأكثر صعوبة في تاريخها. هل سيتمكن الرئيس جو بايدن، بعد استجواب البعض له حول لياقته البدنية وقدرته العقلية، من قطع الميل الأخير نحو ترشيح حزبه؟ أم هل سيضطر حزبه الديمقراطي إلى الالتفاف حول كامالا هاريس بدافع اليأس في اللحظة الأخيرة؟

يواجه الجمهوريون احتمالاً أقل قابلية للتنبؤ به.

رغم أن دونالد ترمب لا يزال يُخيم بظلاله الكبيرة على العملية برمتها، فإن الظل لا يعدو أن يكون مجرد ظل. ويبدو أن المُخلّص البديل رون ديسانتيس بدأ في التلاشى، في حين بدأت نيكي هايلي، التي بدت مثل حصان أسود قبل بضعة أسابيع فقط، في البروز كمتظاهرة جادة.

حتى في ذلك الحين، وبصرف النظر عمَّن سيفوز بمفاتيح البيت الأبيض في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سوف تكون الولايات المتحدة في وضع الطيار: العمل بلا تفكير طيلة فترة طويلة من عام 2024، وبالتالي غير قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة التي لا يمكن أن تتخذها إلا إدارة مستقرة جيداً.

تواجه المملكة المتحدة أيضاً ما يُنظر إليه على أنه أصعب انتخابات عامة شهدتها على الأقل منذ أزمة السويس عام 1956، ويبدو أن حزب المحافظين في وضع ضعيف، بينما يبدو أن حزب العمل غير قادر على انتهاز الفرصة لتحقيق عودة كبيرة. والواقع أن احتمال «البرلمان المُعلق» مع إرغام حزب العمال على الاعتماد على الحزب الوطني الأسكوتلندي لتشكيل الحكومة يشير إلى استشراف فترة من عدم اليقين فيما يتصل بالقرارات الاستراتيجية.

في الاتحاد الأوروبي، تفتقر هولندا بالفعل إلى حكومة مستقرة، ومن المرجح أن تظل كذلك لأشهر في حين تستمر عملية بناء التحالفات. وفي ألمانيا، الوحش الأكبر للاتحاد الأوروبي من الناحية الاقتصادية، يمكن أن ينحل الائتلاف المهتز الذي يقوده أولاف شولتز في أي لحظة بينما ينتظر «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني الراديكالي أن يَظهر بمثابة الحكم في مشهد سياسي مُنقسم.

حتى فرنسا، تبدو الآن كأنها تتجه نحو فترة من عدم الاستقرار مع بدء انهيار الائتلاف الهش الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون، في حين أن حكومته غير قادرة على تأمين أغلبية في البرلمان. إن احتمال حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة يعلو فوق المشهد السياسي كـ«سيف ديموقليس» الأسطوري.

في روسيا، يبدو أن فلاديمير بوتين يستعد بسهولة للانتصار في الانتخابات الرئاسية القادمة. ولكن حتى في هذه الحالة، من المرجح أن تؤدي الانتخابات إلى تعديل كبير في النخبة الحاكمة، بما في ذلك كبار رجال الدولة والدائرة المقربة من النخبة بالغة الثراء. ففي نهاية المطاف، لا بد من إلقاء اللوم على شخص ما، غير فولوديا العجوز الطيب، جراء الفشل المستتر في أوكرانيا.

إن القوة الكبرى الوحيدة التي تبدو مستقرة في الوقت الحالي هي جمهورية الصين الشعبية. ولكن هناك أيضاً يبدو أن الرئيس شي جينبينغ أكثر تركيزاً على إدارة التباطؤ الاقتصادي وتطهير الحزب من الانجرار إلى مشكلات دولية لا تجلب سوى المتاعب.

كما يتأرجح البندول بشكل أكثر حدة نحو الصراع وعدم الاستقرار وفشل الدول. ففي عام 2023 اقتصرت قائمة البلدان «غير الخاضعة للحكم» على سوريا، وليبيا، والصومال، وجنوب السودان، وكذلك أفغانستان، حسب البعض. وفي عام 2024 من المؤكد أن السودان، المحاصَر في حرب بين فصائل عسكرية متناحرة، سوف يَلحق بهذه القائمة، في حين أن ميانمار، مع توسع المناطق التي يسيطر عليها متمردو «كارين»، تتحرك في نفس الاتجاه.

إذا كنتم تأملون أن يتجه البندول نحو السلام، ففكروا مرة أخرى. في أوكرانيا، يبدو أن روسيا وحلف شمال الأطلسي يظهران في حالة من الفوضى التي تبقيهما في صراع مستمر في المستقبل المنظور.

ومن المقرر أن تستمر حرب غزة إلى عام 2024.

حتى بعد أن تحقق إسرائيل هدفها العسكري، المتمثل في تفكيك الآلة العسكرية لحركة «حماس»، من المؤكد -في غضون أسابيع- أن المهمة الهائلة المتمثلة في بناء الوضع الراهن الجديد سوف تستغرق وقتاً أطول بكثير.

في تلك الأثناء، انتقلت حرب غزة بالفعل إلى شمال اليمن، الذي لا يزال تحت سيطرة الحوثيين، وأجزاء من لبنان الخاضعة لسيطرة «حزب الله» الكاملة. ومن المرجح أيضاً أن تتسع أبعاد القتال الدائر بين الميليشيات التي تُسيطر عليها إيران في سوريا والعراق مع العناصر المدعومة من الولايات المتحدة هناك. وهناك جُملة من المؤشرات على أن روسيا وتركيا تتأهبان أيضاً لمباشرة عمل عسكري واسع النطاق لتأمين المناطق السورية الواقعة تحت سيطرتهما.

من جانبها، من المرجح أن تواجه الجمهورية الإيرانية تحولاً حاداً في الاتجاه نحو عدم اليقين في كلٍّ من مجالات السياسة الداخلية والخارجية.

ثمة حالة أخرى من التأرجح في الاتجاه المعاكس تتعلق بالأمم المتحدة والدبلوماسية بشكل عام. ومن المرجح أن يظل مجلس الأمن عاجزاً عن العمل في المستقبل المنظور، في حين فقد الأمين العام الكثير من سلطته، بوصفه حكماً على الصراعات الدولية، بعد تعثره الواضح في حرب غزة.

في نهاية مؤتمر «كوب28» في دبي في وقت سابق من هذا الشهر، كان هناك الكثير من الحديث عن عودة التعددية بقوة. ولكنّ هذا قد لا يكون أكثر من مجرد تفكير قائم على التمني. ومن المرجح أن يشهد العام المقبل المزيد من التراجع في التعددية وزيادة في الجهود الثنائية للتعامل مع المشكلات الاقتصادية والأمنية.

في بعض الحالات، تجد عملية صنع السياسات على المستوى الفردي المزيد من المؤيدين.

على سبيل المثال، تتحدى المجر تحت حكم فيكتور أوربان، الاتحاد الأوروبي باستضافة مصنع صيني للسيارات الكهربائية لمنافسة منتجي الاتحاد الأوروبي. ورغم الاتفاق على تنسيق سياسة الهجرة، فإن أعضاء الاتحاد الأوروبي يعكفون على تطوير استراتيجيات متباينة من المرجح أن تؤدي إلى صدامات دبلوماسية في عام 2024.

الواقع أن تأرجح البندول بشكل أوسع وربما أكثر أهمية في عام 2024، سوف يكون بعيداً عن الإجماع الرخو الذي تَشكَّل خلال الأيام الذهبية للعولمة.

في كل مكان تقريباً نشهد بالفعل عودة إلى مفهوم أضيق للمصالح الوطنية. لقد أجبر الخوف من الاعتماد على قوى معادية أو غير مستقرة الكثير من البلدان، لا سيما في الاتحاد الأوروبي، على الميل نحو القومية الاقتصادية وتجاهل حجة «الميزة النسبية».

فقد كشفت فرنسا، على سبيل المثال، عن خطة للاكتفاء الذاتي في عدد من المجالات، لا سيما المستحضرات الصيدلانية، والرقائق الدقيقة، وبطاريات السيارات الكهربائية. وفي خطوة أكثر فلكلورية بعيداً عن العولمة، أعادت فرنسا إحياء زراعة عدد من النباتات المستخدمة في صناعة النسيج.

أخيراً، يبدو من المرجح أن يميل البندول لصالح الدول الصغيرة و-أو المتوسطة الحجم القادرة على تبني سياسات غير آيديولوجية وفعّالة لصالح شعوبها. ففي نهاية المطاف، لا توجد دولة صغيرة أو متوسطة الحجم في حد ذاتها، إنها القيادة التي تجعل البلد تافهاً أو عظيماً.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى أين يتأرجح البندول في عام 2024 إلى أين يتأرجح البندول في عام 2024



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon