من يبقي على عزلة إيران
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

من يبقي على عزلة إيران؟

من يبقي على عزلة إيران؟

 لبنان اليوم -

من يبقي على عزلة إيران

بقلم : أمير طاهري

في الوقت الذي تستعد إدارة بايدن لإحياء - بصورة ما على الأقل - «الصفقة النووية» المثيرة للجدل مع الجمهورية الإسلامية في طهران، يروّج المشتبه بهم المعتادون داخل واشنطن لموضوع قديم: إخراج إيران من العزلة!
أما الحجة التي يطرحونها، فتدور حول أن الجمهورية الإسلامية تتصرف على نحو سيئ؛ لأنها «مستبعدة» من العالم الخارجي، وتشعر وكأنها ذئب وحيد مهدد، وبالتالي تجد نفسها مجبرة على اتخاذ موقف عدواني.
جرت صياغة هذه الحجة لأول مرة في ثمانينات القرن العشرين من جانب وزير الخارجية الألماني آنذاك هانس ديتريش غينشر. ومن بعده، تناولها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ونقلها إلى سلسلة من وزراء الخارجية البريطانيين، أبرزهم جاك سترو الذي زار طهران أكثر عن أي عاصمة أخرى خلال فترة ولايته.
على مدار السنوات، تبنى هذه الحجة عدد من الشخصيات السياسية الغربية، من بينهم بيل كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين أولبرايت، وزعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين، ودومينيك راب الذي ظل حتى وقت قريب وزيراً للخارجية في حكومة بوريس جونسون.
وخلال العقود الأربعة الماضية، علق مؤيدو فكرة «إخراج إيران من عزلتها» آمالهم على شخصيات مختلفة داخل طهران.
من ناحيته، فعل الرئيس بيل كلينتون كل ما في وسعه لبناء مكانة رفيعة للرئيس محمد خاتمي، بل وادعى أنه يشعر «بألفة أكبر» تجاه «المعتدلين» في طهران أكثر عن سياسيين في واشنطن. وشكلت دائرة من السياسيين البريطانيين، بينهم اللورد ماندلسون من حزب العمال، واللورد لامونت من حزب المحافظين، جماعة ضغط (لوبي) من الحزبين لمساعدة حسن روحاني في مساعيه لأن يصبح رئيساً للجمهورية الإسلامية، ومن خلال استئنافه جهود خاتمي التي لم تكن قد اكتملت، والمعاونة في «دفع إيران نحو الخروج من عزلتها».
أما أشد عناصر هذا المعسكر تحمساً، فكان الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري. ويبدو جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن عاقدين العزم على استئناف هذه الجهود. بيد أن التساؤل هنا: ما مدى صحة نظرية «الإقصاء» فيما يخص الجمهورية الإسلامية؟ الإجابة: لا، على الإطلاق.
بعيداً عن محاولة «إقصاء» الجمهورية الإسلامية، فإن تقريباً جميع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، انحرفت عن سياساتها المعتادة وبذلت جهوداً كبيرة لاستيعاب حكام طهران الجدد. على سبيل المثال، لاقى استيلاء آية الله الخميني على السلطة فورياً من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
بل وكانت الولايات المتحدة في عجلة من أمرها لكسب ود حكام طهران الجدد، ولم تغلق قط سفارتها في طهران. وفي غضون أشهر قليلة من استيلاء الملالي على السلطة، توجه مستشار الأمن الوطني، زبيغنيو بريجنسكي، إلى الجزائر للقاء مهدي بازركان، الرجل الذي عيّنه الخميني رئيس وزراء النظام الجديد.
وسرعان ما عينت إدارة كارتر المستشار القانوني الرئاسي لويد كاتلر، سفيراً لدى طهران وأمرت باستئناف توجيه شحنات أسلحة إلى إيران. وعليه، فإن ما حدث مع إيران كان في حقيقة الأمر «إقصاءً ذاتياً»، وذلك مع إقدام عصابة خمينية، بإيماءة وغمزة من آية الله، بمداهمة السفارة الأميركية في طهران واحتجاز دبلوماسييها رهائن.
وعلى صعيد آخر، التزم النظام الخميني بـ«الإقصاء الذاتي» بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر بسبب قرارها عقد سلام مع إسرائيل.
وحتى قبل انقضاء العام الأول للنظام الخميني الجديد في السلطة، استعادت 108 دول أو حاولت استعادة علاقات دبلوماسية طبيعية «كاملة» مع ما أطلق عليه الجمهورية الإسلامية.
على النقيض من ذلك، يمكننا النظر إلى رفض الاعتراف باستيلاء «طالبان» على السلطة في كابول في تسعينات القرن الماضي أو في أغسطس (آب) الماضي، ناهيك عن تنظيم «داعش» في العراق وسوريا الذي سيطر في وقت من الأوقات على منطقة بحجم سويسرا، وتجاوز عدد سكان المنطقة التي يسيطر عليها أربعة ملايين.
والأهم من ذلك، أن الأمر من معظم البلدان سنوات، إن لم يكن عقوداً للاعتراف بالنظام البلشفي في الاتحاد السوفياتي. واستغرقت العديد من البلدان، ولا سيما الولايات المتحدة، ربع قرن للاعتراف بالنظام الشيوعي في بكين. في حالة كوبا، استغرقت الولايات المتحدة أكثر عن خمسة عقود لتقديم شكل من أشكال الاعتراف بنظام فيدل كاسترو في هافانا.
وانتقلت جهود الولايات المتحدة «لاستيعاب» الجمهورية الإسلامية إلى مستوى جديد خلال رئاسة رونالد ريغان، عندما فتحت قنوات اتصال مع فصائل خمينية متناحرة في طهران. وبمعاونة إسرائيل، هرّبت الولايات المتحدة أسلحة إلى إيران لمساعدتها على وقف التقدم العراقي في ساحة المعركة. كما أجرى فريق تفاوض أميركي رفيع، ضم ضابطاً رفيع المستوى في الموساد، زيارة سرية إلى طهران لإجراء محادثات «لتطبيع» العلاقات مع إيران.
وأتاح «تحرير» أفغانستان، ثم العراق فرصاً أخرى لـ«استيعاب» الجمهورية الإسلامية. وترسم مذكرات الرئيس الإسلامي السابق هاشمي رافسنجاني صورة علاقة عمل بين طهران وواشنطن؛ سعياً لتحقيق هدفهما المشترك المتمثل في إطاحة «طالبان» وصدام حسين.
اللافت، أنه جرى دمج الجمهورية الإسلامية رسمياً وعلانية في الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لإعادة تشكيل أفغانستان. في العراق، كنا على دراية بالجهود المشتركة بين واشنطن وطهران لتنصيب إبراهيم الجعفري أولاً، ثم نوري المالكي رئيساً للوزراء في بغداد.
من ناحيته، يتفاخر وزير خارجية الجمهورية الإسلامي السابق محمد جواد ظريف بأنه بفضل جهوده، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد عودة النظام الملكي إلى أفغانستان، ووافقت على إطلاق مسمى «الجمهورية الإسلامية» على النظام الجديد المدعوم من الولايات المتحدة في كابل.
وينسى لوبي «دمج إيران» حقيقة أن الجمهورية الإسلامية بموقفها السلبي وغطرستها هي التي أبعدت إيران عن الساحة الدولية العادية.
ومن وجهة نظر أوباما وبايدن، فإن «الصفقة النووية» الطريق الأضمن لـ«دمج» إيران في المجتمع الدولي من جديد. ومع ذلك، فإن ما يسمى بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة» تبدو في حد ذاتها رمزاً لاستبعاد إيران؛ لأنها تجعل إيران الدولة الوحيدة في العالم التي تخضع لنظام فريد من القواعد الصناعية والعلمية والاقتصادية والتجارية. في المقابل، تأمل الخطة في وقف مشروع إيران النووي.
منذ ما يقرب من 20 عاماً، كشف وزير الخارجية الإيراني السابق أردشير زاهدي، الدبلوماسي الإيراني الذي ساعد في تشكيل معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، عن عدم جدوى هذا المسعى. وفي مقال رأي نشره بصحيفة «وول ستريت جورنال» في مايو (أيار) 2003، قال «إن إيران ليس بإمكانها تجاهل ما تعلمته في المجال النووي منذ الخمسينات».
وأضاف «بحلول منتصف سبعينات القرن الماضي، كان لدى إيران فريق من العلماء النوويين على مستوى جيد من التعلم والحافز، وأجروا، بدعم من موارد مالية كبيرة من الحكومة، أبحاثاً في جميع جوانب التكنولوجيا الجديدة، بما في ذلك تطبيقاتها العسكرية».
توفي زاهدي في المنفى في سويسرا الأسبوع الماضي، لكن رسالته لا تزال تستحق إمعان النظر فيها في الوقت الذي يستعد فريق بايدن لخوض محادثات جديدة مع طهران.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يبقي على عزلة إيران من يبقي على عزلة إيران



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon