الحديث مع إيران ما هو موضوع المباحثات
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الحديث مع إيران.. ما هو موضوع المباحثات؟

الحديث مع إيران.. ما هو موضوع المباحثات؟

 لبنان اليوم -

الحديث مع إيران ما هو موضوع المباحثات

أمير طاهري

هل بدأت واشنطن في الشعور بالندم والتأنيب بشأن الاتفاق المبرم في جنيف بخصوص برنامج إيران النووي؟ انطلاقا من التصريحات الأخيرة الصادرة عن العديد من أعضاء الإدارة الأميركية، فمن المحتمل أن تكون تلك البيانات هي القضية على الرغم من أن السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما غالبا ما يستعصي تحليلها منطقيا. وجه نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، المؤيد للنظام الخميني في إيران منذ فترة طويلة، تحذيرا إلى الملا من الرجوع إلى اتباع تكتيكهم القائم على الخداع والتراجع. وعلاوة على ذلك، حاول وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، أحد الإصلاحيين الآخرين بمجلس الشيوخ الذي يحدوه التفاؤل المفرط بشأن الجمهورية الإسلامية، إحباط آمال الملالي في ما يخص دفع الولايات المتحدة خارج منطقة الشرق الأوسط في أي وقت قريب. ولم يعد حتى جون كيري، وزير الخارجية سيئ الحظ، يثني على زيارة إيران ويمدحها. وينطبق الأمر نفسه بالنسبة لحفيد كيري، الذي له أصول إيرانية. جاء التوضيح القوي بشأن هذا الندم من خلال تصريح مستشارة الأمن القومي سوزان رايس. ففي لقائها التلفزيوني يوم الأحد الماضي، أصرت رايس على أن العقوبات المفروضة على إيران لا يمكن رفعها إلا مع وجود قرار مفترض سنه من قبل مجلس الأمن بالأمم المتحدة. والأدهى من ذلك أنها شددت على أن أي قرار من هذا القبيل سيتضمن احتمالية إعادة فرض العقوبات للرد على أي محاولة إيرانية لممارسة الخداع. ومن خلال ترجمة هذا التصريح إلى لغة بسيطة وصريحة، فإن ذلك يعني أنه يجب على إيران إقناع مجلس الأمن بأنها لا تحاول بناء ترسانة نووية. ومن ثم فإننا نعود إلى نقطة البداية بشأن مطالبة إيران بإثبات شيء غير موجود. ووفقا لما وصل إليه الوضع الراهن، فمن المستحيل عمليا بالنسبة لإيران الاستمرار في برنامجها النووي في المستوى الحالي، في حين أن اختبار المصداقية محدد من قبل رايس. وفي ضوء الوسائل العلمية والفنية والصناعية، فقد تجاوزت إيران بالفعل ما يسمى مرحلة «البداية» التي ستستطيع بعدها إنتاج قنبلة في حال قررت ذلك. وحتى لو كانت إيران ستنفذ تعهداتها والتزاماتها المنصوص عليها بموجب اتفاق جنيف، فإنها لن تعود، على الرغم من ذلك، إلى وضعها ما قبل مرحلة «البداية». ويعد ذلك السبب وراء تمرير ستة قرارات بالفعل من قبل مجلس الأمن مخصصة للقضاء التدريجي على البرنامج النووي الإيراني ونقل مخزون اليورانيوم المخصب إلى الخارج، مع عدم تجميد الأنشطة في المستويات العالية الحالية. وتتمثل أكثر الأشياء التي يمكن أن يحققها اتفاق جنيف في تعليق برنامج إيران الخاص بالبلوتونيوم لمدة ستة أشهر، بينما يكون تجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم بنسبة خمسة في المائة. ومن ثم، يمكن لإيران الإنتاج من خلال مخزونها من اليورانيوم المخصب من دون وجود قيود، مع احتمالية خرق اتفاق التجميد واستئناف التخصيب بمستويات أعلى وبشكل أسرع عندما تقرر القيادة إنتاج قنبلة. وفي ضوء هذا الوضع، فإن تصريح رايس يعد منطقيا ومقبولا بشكل ضئيل. إن تمرير قرار سابع من أجل إعادة فرض العقوبات التي جرى رفعها سيكون له القليل من الجدوى إذا قامت إيران بالفعل ببناء ترسانة نووية. وجرت بالفعل محاولة تبني واختبار مثل هذه السياسة في حالة كوريا الشمالية التي أبرمت سلسلة من الاتفاقات مع واشنطن، بيد أنها انتهت ببناء ترسانة نووية على الرغم من ذلك. وفي أي حالة من الحالات، يعد ذلك الأمر رهانا آمنا إذا قدمت رايس قرارا سابعا لطرحه للنقاش في مجلس الأمن، وسنجد الروس يستخدمون حق الفيتو للاعتراض عليه ليس لأي سبب سوى عدم احترام قواعد واشنطن أو الاكتراث بشأنها. ويبدو أن العقوبات الوحيدة التي لها تأثير فعلي هي العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بالمشاركة مع حلفائها في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط. ومن ثم، فمن غير المحتمل أن يؤدي التهديد باتخاذ قرار آخر من قبل الأمم المتحدة إلى ترك الكثير من الانطباعات لدى الملالي في طهران. وفي هذا السياق، تعاني سياسة إدارة أوباما وجود تناقض رئيس. وفي السياق نفسه، أوضح أوباما وكيري أنهما سيفعلان كل الأشياء التي يمكن أن تمنع الكونغرس الأميركي من فرض أي عقوبات جديدة. وبمعنى آخر، تحولت الإدارة ذاتها إلى مجموعة ضغط للنظام الخميني. والمفارقة هنا أن سياسة أوباما تجعل الأمر أكثر صعوبة لأي شخص في طهران للجدال بشأن وجود محاولة حقيقية لنزع فتيل هذه القنبلة الموقوتة. وفي ضوء وعد أوباما بالاعتراض على أي عقوبات جديدة يمررها الكونغرس ضد طهران، وأن توصل رايس إلى أي نتيجة نهائية يتوقف على الفيتو الروسي في مجلس الأمن، فليس لدى الملالي سبب وجيه للتخلي عن طموحاتهم النووية أيا كانت الاحتمالية. تعتبر مواصلة هذا الهراء الدبلوماسي أمرا سيئا لإيران والشرق الأوسط والسلام العالمي بوجه عام. ومع حدوث التفتت بالفعل فإن ما يسمى «اتفاق جنيف» قد يمنح جماعة رفسنجاني ميزة تكتيكية في الصراع المستمر على السلطة في طهران. وبالإضافة إلى ذلك، فربما يمنح هذا الاتفاق لأوباما شيئا يغطي به تجرده الدبلوماسي على نحو غير واف لحين انتهاء مدة ولايته الرئاسية في عام 2016. وعليه، سيكون الاتجاه الفعلي الوحيد متمثلا في الرجوع إلى قرارات مجلس الأمن التي جرى سنها بالفعل، مع مطالبة إيران بالانقياد لشروط تلك القرارات في مقابل رفع العقوبات. حاول المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خلال الفترة ما بين عام 1992 و2003، إبرام اتفاق مع صدام حسين من خلال الالتفاف على سلسلة من القرارات التي جرى تمريرها من قبل مجلس الأمن بالأمم المتحدة، حتى إن كوفي أنان حاز جائزة نوبل للسلام بسبب إبرام اتفاق من بين العديد من الاتفاقيات المبرمة مع صدام حسين. وكانت النتيجة النهائية، على الرغم من ذلك، هي إقناع صدام بأنه يمكنه فعل ما يحلو له مع إسكات حاشيته الذين يتجادلون بشأن سياساته المتسمة بالمغامرة. إنني لا أتحدث في هذا الصدد بشأن الملالي ومحاولة إيجاد حل دبلوماسي. لا يهم الموضوع الذي تدور بشأنه المباحثات. ويجب أن تكون تلك المباحثات بخصوص تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي جرى تمريرها لأن النظام الخميني انتهك معاهدة حظر الانتشار النووي واعترف علانية بارتكابه ذلك. وبصرف النظر عما تقوله رايس، فإن صيغة جنيف مصممة من أجل الالتفاف على قرارات الأمم المتحدة. ويعد ذلك هو السبب في أن نزع فتيل الوضع الحالي قد يؤدي، على النقيض، إلى وجود صراع أكبر في المستقبل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحديث مع إيران ما هو موضوع المباحثات الحديث مع إيران ما هو موضوع المباحثات



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon