التاريخ كما رواه بوتين الوحدة وإلا
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

التاريخ كما رواه بوتين: الوحدة وإلا...

التاريخ كما رواه بوتين: الوحدة وإلا...

 لبنان اليوم -

التاريخ كما رواه بوتين الوحدة وإلا

بقلم:حسام عيتاني

في مقالته المنشورة في يوليو (تموز) الماضي، يستحضر الرئيس فلاديمير بوتين التاريخ لنفي شرعية الدولة الأوكرانية. في خطاب الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك كرّر الموقف ذاته معتبراً أن أوكرانيا تفتقر أصلاً إلى مقومات الكيان المستقل ومقدماً صورة كالحة السواد للأوضاع السياسية والاقتصادية هناك.
العودة إلى حقب بعيدة من التاريخ لتبرير ممارسات حالية وسلوك راهن، لعبة على الرغم من خطرها فإنها تبقى مفضلة عند سياسيين غالباً ما يتشاركون في صفات تُعلي من أهمية «حقائق التاريخ والجغرافيا» على حساب الواقع القائم اليوم. ونجد إسرافاً في استخدام نسخ منقحة من التاريخ لدى «البعث»، بجناحيه العراقي والسوري. وتبرز مقارنات لا تخلو من صواب بين أقوال بوتين الأخيرة وبين إصرار صدام حسين على «إرجاع الأصل إلى الفرع» عشية غزوه الكويت. آراء مشابهة كان البعثيون السوريون يجودون بها عند تناولهم لبنان «الكيان المصطنع» قبل أن تُظهر أحداث العقد الماضي كمية الاصطناع والافتعال في الكثير من كيانات المنطقة.
وكان القوميون الأوروبيون والآسيويون بمختلف درجاتهم وألوانهم من هواة تفسير التاريخ وفقاً لأهوائهم ومصالحهم. فلم تقتصد اليابان في العقد الأول من القرن العشرين في استخدام الماضي في تبرير غزوها كوريا واسترجاع محاولة الإمبراطورية المغولية لمرتين احتلال اليابان انطلاقاً من السواحل الكورية ولا اجتياح اليابان لكوريا أواخر القرن السادس عشر.
لباحث في التاريخ أن يراجع ما قاله الرئيس الروسي في مقالته الطويلة وفي خطابه الغاضب ليل 21 فبراير (شباط)، ذاك أن أدواراً أداها أشخاص مثل ألكسندر نيفسكي وبوهدان خميلينتسكي وحكم «الهتمان» في أوكرانيا والعلاقة بين الكنيسة وطبقة «البويار» الروسيتين وبين الاتحاد البولندي - الليتواني وصولاً إلى لوم «النير المغولي» على إعاقته تطور الدولة الروسية، من المسائل التي يصح وضعها في سياقات متناقضة وفقاً لمصالح مَن يفتّش في الكتب القديمة عن مبررات لسلوكه.
ليس في الأمر كشف جديد. التاريخ ساحة صراع سياسي بقدر ما هو مادة دراسة أكاديمية موضوعية ومحايدة. ولقارئ في التاريخ الحديث أن يدقق في سرد بوتين لكيفية نشوء الدولة الأوكرانية الحديثة بعد ثورة 1917، حيث أسقط عن الدولة الوليدة أي تمثيل شعبي، وحصر مؤسسيها ببعض الإنتلجنسيا الأوكرانية المتأثرة بالغرب، واستعان بتزعم نيكيتا خروشوف وليونيد بريجنيف للحزب الشيوعي على مدى ثلاثين عاماً، وللدولة في الاتحاد السوفياتي الذي كانت روسيا قلبه السياسي والاقتصادي والبشري، كدليل على وحدة حال بين روسيا وأوكرانيا أتاحت وصول هذين الآتيين من أصول أوكرانية إلى قمة السلطة. أما عمليات «الكلخزة» (ضم الأراضي الزراعية لتشكيل مزارع تابعة للدولة) والمجاعة التي تعرض لها الأوكرانيون في بدايات حكم ستالين في ثلاثينات القرن الماضي أو ما يُعرف بالـ«هولودومور»، فهي مصائب تَشارك في المعاناة منها الروس والأوكرانيون. في حين أن التركيز على تحميل مسؤوليتها للروس وتصويرها كمحاولات لإبادة الشعب الأوكراني فلا تزيد على كونها مساعي غربية لتفريق الشعبين أو بالأحرى «الشعب الواحد في الدولتين» (وهذا شعار بعثي آخر).
كل ما يوحّد الأوكرانيين بالروس، إذاً، هو أصيل ومحمود. وكل ما يفرّق الشعبين مفتعَل ويحصل بتأثير بعض الخونة المرتزقة. رؤية بسيطة ومريحة لمن يختزل التاريخ المعقد بطبيعته، بتعقد السلوك البشري والعوامل الاقتصادية – الاجتماعية - الثقافية التي تصوغه، لتبدو الاستنتاجات التي وصل بوتين إليها في الخطاب التلفزيوني شديدة الوضوح: الانحراف عن طريق الوحدة مع روسيا فتح الباب واسعاً أمام اللصوص والأوليغارشيين وأعداء روسيا ليتحكموا في مصير الشعب الأوكراني. قد تفتح الدهشة أفواهاً كثيرة إذا تذكّرنا أن تشخيصاً مطابقاً يقال عن الكيفية التي يتولى فيها بوتين وأصحابه إدارة الاقتصاد والسياسة في روسيا.
لا نقلل هنا من فداحة السلوك الغربي الذي استباح روسيا في تسعينات القرن الماضي واستفاد إلى الحد الأقصى من الفوضى التي عمّتها في أعقاب سقوط الاتحاد السوفياتي وصولاً إلى تجاهل الضرورات الأمنية الأبسط لدولة بحجم روسيا والإصرار على ضم جمهوريات سوفياتية سابقة مثل دول البلطيق الثلاث إلى حلف شمال الأطلسي ونشر قواعد إنذار مبكر ودفاع صاروخي في بولندا ورومانيا بحجة التصدي للصواريخ الإيرانية... كل ذلك قدّم الذخيرة اللازمة لأشخاص مثل بوتين ومقالاته وخطاباته. وغنيٌّ عن البيان أن الغرب وروسيا باتا اليوم على شجرتين عاليتين وأن الطرفين يفتقران إلى السلالم اللازمة للنزول عنهما نزولاً آمناً وهادئاً.
عليه، هل تصلح رواية الانتقال من الوثنية إلى المسيحية الأرثوذكسية أو قصة سلالة روريك المؤسس للإمارة الروسية ونشوء الدول – المدن في نوفغورود ومحيطها، ناهيك بالحماقة التي ارتكبها الغرب قبل عقدين، كعناصر لنفي حق الأوكرانيين المعاصرين في دولة مستقلة وفي اختيار الوجهة التي يفضّلونها لتحقيق الازدهار والتنمية؟ ألا يعني القبول بوجهة النظر الروسية، ضمناً، الحق في طرح الأسئلة ذاتها عن حكم بوتين وخصائصه وميزاتها؟ ما قاله الرئيس الروسي في نهاية المطاف يطغى عليه هدير الدبابات المتوجهة صوب الحدود الأوكرانية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ كما رواه بوتين الوحدة وإلا التاريخ كما رواه بوتين الوحدة وإلا



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار

GMT 11:21 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أبرز اتجاهات الموضة لفساتين السهرة هذا الموسم

GMT 20:32 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

خطوات بسيطة للعناية بالشعر الأسود

GMT 23:34 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

إلغاء ماراثون برلين 2020 بسبب كوفيد-19
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon