من المطرقة والمندل إلى المطرقة والخنجر
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

من المطرقة والمندل إلى المطرقة والخنجر

من المطرقة والمندل إلى المطرقة والخنجر

 لبنان اليوم -

من المطرقة والمندل إلى المطرقة والخنجر

بقلم : غسان الإمام

نشأ الإرهاب السياسي المعاصر مؤدباً! كان البلاشفة الحمر في روسيا يرفعون رمزهم الشهير (المطرقة والمنجل) دلالة القوة (المطرقة) وحصاد الإنتاج (المنجل). ويكتفون باغتيال رجال القيصر فرادى.

لم يلجأ البلاشفة إلى الإرهاب الجماعي، إلا بعد أن تذوقوا حلاوة الحكم. صادروا الأراضي الزراعية. فاصطدموا بملاكها القدامى (الغولاغ). فأفناهم ستالين بنفيهم الجماعي إلى صقيع سيبيريا.

مات لينين باكرا. ومات 26 مليون روسي من أجل أن يكسب ستالين الحرب العالمية الثانية. كانت تلك الحرب أكبر حماقة دموية إرهابية ارتكبتها القبائل الأوروبية في تاريخ البشرية. مات ستالين. فتحول تلامذته الثوار إلى موظفين وتجار في مكاتب الدولة.

لم تنتج الثورة الماركسية حضارة. أنتجت «ثقافة المقاومة»! اخترعت بندقية الكلاشنيكوف. فباعها تجار خروشوف. وبريجنيف. وكوسيغن إلى سماسرة السلاح. فغدت هذه البندقية الخفيفة سلاح العنف الجماعي لثورات تشي غيفارا ضد المستعمرين.

اغتالت بندقية «إم سكستين» الأميركية غيفارا في أدغال أميركا اللاتينية. فغدت هذه البندقية الثقيلة المعقدة سلاح أنظمة القهر، ضد بندقية الكلاشنيكوف في قبضة المطالبين بالحرية السياسية والعدالة الاجتماعية.

استأجرت «إم سكستين» الكلاشنيكوف. خبأته تحت عباءة الخميني السوداء. فكشّ به الشاه. وسرّبته إلى قبضات الثوار السنة في أفغانستان. فكشوا به عسكر المخرب بريجنيف. تأسلم الكلاشنيكوف. بات سلاح أبو عمر. وأبو الحسن والحسين. فاقتتلا به في سوريا والعراق. خطفه أبو بكر البغدادي. فتح دكان «الخلافة» فأرهب به المؤمنين و«الكفار».

ابتذل المتزمتون العرب «ثقافة الكلاشنيكوف». ظنوا أنهم قادرون على أسلمة الحضارات وغزو القارات بامتهان الحياة الإنسانية. وممارسة الانتحار الجماعي داخل المجتمعات الغربية التي أوتهم. واستضافتهم. ومنحتهم جنسياتها. فظلوا غريبين. لا هم يندمجون في ثقافاتها. ويتقنون علمها. ولا هي تمنحهم حقهم في العمل. والكسب المشروع. والحياة الكريمة.

أخفقت البندقية في خدمة الأسلمة. باتت المواجهة بين التقنية المتفوقة وشجاعة الإدمان على الانتحار بالأحزمة الناسفة. تحول الحلم بالجنة والحور العين إلى ساحة وغي غير متكافئة. حاربت أميركا وأوروبا الفاشية العنصرية في الحرب العالمية. وها هما تعلنان حربا عالمية على الفاشية الدينية المختبئة بين أكوام المدنيين في المدن العتيقة المهترئة.

الحروب الطائفية شقاء للمدنيين المحاصرين بشيزوفرانيا الفصام بين ظلامية تزمت «داعش» و«القاعدة». ورغبة الجيوش والمرتزقة في الانتقام بالقصف الجوي. وبالـ«درون» النحلة العمياء التي لا تميز بين المتزمت البدائي والمدني الحالم بحياة أفضل لأطفاله.

ينتقل هذا العالم النازف دما من عصر القتل بـ«المطرقة والمنجل» إلى عصر القتل بـ«المطرقة والخنجر». فقد اكتشف الداعشي أبو محمد العدناني مسرح الإنترنت. صرخ في هذا الفضاء الافتراضي صرخته البدائية. فردد أصداءها الوحشية الشباب المفتونون بعنف الإرهاب: ابقوا حيث أنتم. حطموا رؤوس «الكفار» بـ«المطرقة». اذبحوهم بالسكين والخنجر. اسحقوهم بالسيارة والشاحنة. فقد انتهى عصر الكلاشنيكوف المهاجر إلى العراق وسوريا.<br />قتل المثقف أوباما أسامة بن لادن. دفنه في عمق بحر العرب. بوتين يقول إنه قتل أبا بكر البغدادي في غارة على الرقة. فتبنت «الداعشية» و«القاعدة» لامركزية القيادة. رفض يهود شركات الإنترنت إلغاء مقاهي الوصل الاجتماعي. جمعوا أموال العالم من زبائن الثرثرة الفضائية. وأتاحوا باسم «حرية التعبير» الاتصال والتخطيط للذئاب المنفردة المتوكئة على «المطرقة» والمتزنرة بـ«الخنجر».

الطرافة في بريطانيا التي كانت «عظمى» أنها فقدت عبقرية التحليل السياسي عندما تخلت عن مستعمراتها! راهن قارئ الفنجان ديفيد كاميرون على ذكاء الإنجليز. فاستفتاهم في البقاء الرابح داخل الدكانة الأوروبية. فطعنوا أنفسهم بخنجر الاستقالة من أوروبا. وأنهوا حياته السياسية بالمطرقة. فبات الجنيه الإسترليني الذي أقبض به مرتبي «عزيز قوم ذل». فقد فقدَ وجاهته المالية أمام يورو أوروبا. ودولار أميركا.

لم يكن كاميرون في حاجة إلى الاستفتاء. فقلدته وريثته تيريزا ماي. حلمت بسيف سابقتها مارغريت ثاتشر. راهنت على تجديد شباب أغلبيتها النيابية بانتخابات جديدة. فطعنها ناخبوها المحافظون. خذلوها. أنزلوا رتبتها من رئيسة حكومة أغلبية إلى رئيسة حكومة أقلية.

سخرت الصحافة البريطانية من الخالة تيريزا. فلاحقتها بمطرقة الكاريكاتير. وطعنت الذئاب الداعشية المنفردة بالخنجر الناخبين الكسالى على جسر لندن والمطاعم المجاورة. فخففت الحكومة من عدد رجال الأمن لأسباب «تقشفية»! فبات المخابراتي العتيق شرلوك هولمز عاجزاً عن مراقبة ثلاثة آلاف داعشي متوكئين على «المطرقة» ومزنرين بـ«الخنجر».

خافت بريطانيا من انتخاب زعيم حزب العمال جيرمي كوربين بديلا لتيريزا. فقد اتهمته الصحافة برثاء كاسترو. والإعجاب بخنجر «حزب الله». ومديح مطرقة «حماس» الإخوانية. وتركت تيريزا تحاول ترقيع حكومة حزب المحافظين العريق، بتوزير أعضاء حزب عنصري مارس (آذار) الإرهاب في آيرلندا بالمطرقة والخنجر

يستعيد الجيش العراقي مدينة الموصل من نير «داعش» مستجيرا ببركة خميني وخامنئي. وبمطارق وخناجر الميليشيات الشيعية والكردية المقاتلة جنباً إلى جنب مع قوات النخبة الأميركية. مات عرب الموصل بالقصف الجوي. وتسمم الناجون بطبيخ المخيمات القذرة التي أعدتها بغداد لإيوائهم.

انتقم «الدواعش». قتلوا المدنيين الأبرياء في طهران. فحمل قاسم سليماني معه ميليشيا «الفاطميون» إلى الحرب في بادية الشام السورية. هنا سباق إقليمي / دولي بين ما هب ودب من أميركان. وإيرانيين. وعلويين. وأكراد. وشيشان. وأفغان. ومرتزقة «حزب الله». ومعارضات سنية تتحرك بالريموت كونترول من تركيا.<br />تحوم جوارح الفضاء فوق جثة البقرة «الداعشية». فإذا التهمتها، أشعلت من الرقة. والطبقة. ودير الزور حربا إقليمية / دولية جديدة، لتمزيق والتهام ما تبقى من سوريا. رفع شهود العيان من معارضات سورية دينية علم «المطرقة والخنجر» الأسود. ونكسوا علم العروبة

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المطرقة والمندل إلى المطرقة والخنجر من المطرقة والمندل إلى المطرقة والخنجر



GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الـ«روبوت» ينافس الصين في هذا القرن

GMT 05:21 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السلطة والإدارة والتنمية

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 06:22 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شخصيات وراثية

GMT 06:14 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رؤية للمستقبل من خلال الحاضر العربي

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon