بطة إسرائيلية تتعهد بتزويد العرب بالغاز
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

بطة إسرائيلية تتعهد بتزويد العرب بالغاز

بطة إسرائيلية تتعهد بتزويد العرب بالغاز

 لبنان اليوم -

بطة إسرائيلية تتعهد بتزويد العرب بالغاز

غسان الإمام

 ناور بنيامين نتنياهو ضد الحل السياسي مع الفلسطينيين. وبشرهم بازدهار اقتصادي يبقيهم تحت الاحتلال، ريثما يبتلع الاستيطان حل الدولتين.

العرب أمة من نفط وغاز. إسرائيل التي استنشقت الغاز المصري عبر سيناء، غدت بطة بحرية مستعدة لتصدير الغاز إلى العرب! نعم، لست بهازل. الكلام جاد. هناك اليوم شركة نفط وغاز على شكل بطة تقول إنها وقعت وتوقع عقودا مع مصر. والأردن. والضفة، لتزويدها بالطاقة لأجيال طويلة.

الحكاية مسلية، بقدر ما هي خطيرة. البطة شركة يبدو من أسماء مديريها وأصحابها أنها يهودية. أميركية. إسرائيلية. وهي تقيم في هيوستن العاصمة التكساسية لشركات الغاز والنفط العملاقة. وتقول إنها تهوى التنقيب عن النفط في حقول النزاعات الدولية الخطرة. فهي مثلا تملك منصات تنقيب قبالة جزر فوكلاند (مالفيناس) الأرجنتينية.

الشركة/ البطة («نوبل إنيرجي» ومعناها الطاقة النبيلة) أعلنت أنها اكتشفت حقلين للغاز البحري قبالة ساحل عسقلان في جنوب إسرائيل. وبات حقل «تامار» صالحا لتصدير الغاز. نعم، لمصر. والأردن. والضفة، فيما حقل «ليفايثان» الأكبر منه، بحاجة إلى ثمانية مليارات دولار، لتطويره بحيث تغدو أوروبا قادرة على استنشاق غازه بديلا لغاز القيصر بوتين. فتكف عن تأييد إنشاء دولة فلسطينية.

تناغمت إدارة أوباما مع مشروع البطة بهدوء صامت، إلى أن تفجر الغاز من ثقب البحر. فقالت وزارة الخارجية إن أميركا تشجع الشركة كأداة لصنع السلام «الجيوسياسي». ولتخفيف التوتر بين العرب وإسرائيل (ماذا يفعل نتنياهو إذن؟!). وكانت هيلاري كلينتون عرفت بغاز البطة الإسرائيلية، فتحدثت عندما كانت وزيرة لخارجية أوباما، مع كبار المسؤولين الأردنيين عن مشروع الغاز الإسرائيلي.

المعارضة الأردنية تحركت هذا الشهر ضد البطة. والغاز. مع ذلك، عقد اتفاق أولي لشراء الغاز من حقل «ليفايثان» المستقبلي، لتشغيل محطات طاقة كهربائية، بقيمة 12 مليار دولار تسعى الحكومة الأردنية إلى تأمينها. وتشجعت واشنطن. فأبدت استعدادها لرفع قيمة المعونة السنوية للأردن، من 600 مليون دولار إلى مليار دولار.

أما السلطة الفلسطينية فقد وقعت اتفاقا مع شركة نوبل وفرعها الإسرائيلي، لتزويد محطات لتوليد الطاقة الكهربائية يجري بناؤها في الضفة، بغاز حقل «تامار». وتملك هذه المحطات شركة فلسطينية خاصة. وكالعادة، لم يعرف بعد تماما من هم أصحاب الشركة، وما إذا كان بينهم مسؤولون كبار في السلطة.

لكن الشركة/ البطة تفضل عقد اتفاق طويل الأمد مع السلطة الفلسطينية للاستفادة من حقل «ليفايثان»، بحيث تستهلك الضفة تسعة بالمائة من طاقة الحقل، بموجب مشروع «الازدهار» الاقتصادي الذي يبشر به نتنياهو الرئيس عباس. «نيويورك تايمز» أكبر وأقوى الصحف السياسية الأميركية نشرت تحقيقا إخباريا (ريبورتاج) عن صفقات الشركة/ البطة. لكن لم تعلق. أو تحلل المعلومات التي نشرتها.

يبقى أن أقول إنه لأمر محزن حقا أن يغيب الغاز المصري عن دول المشرق العربي، كرمز لدور مصر القومي في العالم العربي. وكان الرئيس مبارك تعهد بتزويد الأردن. وسوريا. وربما لبنان به، قبل 25 يناير (كانون الثاني) 2011.

نسف أنبوب الغاز المصري مرارا بسلاح ومتفجرات التنظيمات المتشددة التي تؤويها حماس لديها في غزة. وأعاد الفنيون المصريون إصلاحه. تصالحت «حماس» مع الأنبوب في عهد نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي «الإخواني». ويبدو اليوم أن الأنبوب معطل تماما، بعد تصعيد «حماس» الصدام مع مصر، من خلال تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي الذي يستغل بدو سيناء في حرب حقيقية ضد القوات المصرية.

العلاقة المصرية/ الإسرائيلية في قطاع الغاز والنفط، بدأت ببناء مصانع للتكرير. ومد أنابيب في سيناء، منذ التسعينات. لكن الاتفاقات المريبة أثارت غضب الرأي العام المصري. تدخل القضاء المصري. فحكم بوقف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل.

ورفضت السعودية والكويت تزويد المصانع المصرية بالطاقة، لعدم رغبتها في التطبيع مع الشركات الإسرائيلية المساهمة مع الشركات المصرية والأميركية، وللشبهة بالعقود السرية والعلنية. فباعت هذه الشركات الأجنبية أسهمها إلى الدولة المصرية، بأسعار أعلى من قيمتها.

كعربي، أفهم واقع تحول إسرائيل من دولة مستوردة للطاقة إلى دولة نفط وغاز. لكن لا أفهم اللامنطق. واللامعقول اللذين يدفعان شركات عربية للتورط، في محادثات لاستيراد النفط والغاز الإسرائيلي. وعقد اتفاقات معها، لآجال بعيدة الأمد أو قريبة. هذه الصفقات سوف تربط الاقتصاد العربي بعجلة الاقتصاد الإسرائيلي. وسوف ترهن المستقبل السياسي العربي كله، لدى الإرادة الإسرائيلية العنصرية المتخمة بأوهام التفوق على العرب.

أضرب مثالا ببوتين الذي استعاد قطاع النفط والغاز الروسي من الذين حاولوا استثمار سيطرتهم عليه في استخدام المال السياسي، لتشويه وإفساد الديمقراطية الروسية الوليدة، وشراء ولاء الأحزاب السياسية الروسية.

دول الخليج تستطيع إحباط المشروع الإسرائيلي لتهويد قطاع النفط والغاز في مصر ودول المشرق العربي. منح نظام الأسد روسيا امتياز استثمار حقول النفط والغاز المكتشفة قبالة الساحل السوري، لضمان استمرار بوتين بتزويد بشار بالسلاح الجوي، لقصف وقتل 23 مليون سوري. وتدمير مدنهم التي بنوها بعرقهم. ودموعهم. ومالهم. لكن السعودية تستطيع تشغيل قطاع تكرير النفط والغاز المصري. وقطر (ثاني أكبر دولة غاز في العالم بعد روسيا) تستطيع نقل الغاز المسيَّل إلى الأردن، عبر إرسال حاملاتها إلى ميناء العقبة، إذا كان صعبا أو مستحيلا مد أنبوب الغاز عبر مسافة طويلة.

وأضرب مثالا هنا أيضا. فأقول إن السعودية أنقذت العراق خلال الحرب مع إيران، من تودد صدام المهين والمذل له أمام اللوبي الصهيوني الأميركي، أملا في رشوة حكومات شيمعون بيريس وإسحق شامير في الثمانينات، لضمان عدم قصف إسرائيل أنبوب النفط العراقي (المحاصر إيرانيا وكرديا) الذي كان يعتزم تمديده إلى ميناء العقبة الأردني. فقد أمر العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز بتحميل ونقل النفط العراقي على الأنابيب السعودية التي تنقل النفط من المنطقة الشرقية إلى موانئ التصدير على البحر الأحمر.

إيران روحاني وخامنئي تمنع حزب الله وحماس من التصدي لتجاوزات إسرائيل البحرية، بانتظار تسوية نووية مع الغرب. فإذا نجحت التسوية، صمتت إيران، كما هي اليوم، عن هذه التجاوزات.

ثم أسأل المسؤولون العرب الذين يديرون المفاوضات السرية والعلنية مع الشركة/ البطة. ويعقدون الصفقات معها، عما إذا كانوا تحققوا من هويتها الحقيقية. عن أصول رأسمالها. أسعارها. جاهزيتها لتوصيل النفط عبر أنابيب غير قابلة للنسف بمتفجرات المتشددين. ثم عن علاقتها بإسرائيل كشريكة مساهمة فيها. «نوبل إنيرجي» تنفي العلاقة، فيما يؤكدها رجل الأعمال الإسرائيلي الخواجه جدعون تاد الذي يقول إنه شريكها. وأشرف على عمليات التنقيب قبالة ساحل عسقلان. ثم... وثم، هل سأل هؤلاء المسؤولون عن حماية البيئة والشواطئ العربية من التلوث. وكم يكلف تنظيفها إذا ما انفجرت عمدا أو سهوا حاملة نفط أو غاز إسرائيلية؟

وقبل أن أنسى، أود أن أسأل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يستعيذ بالله في صلاته صبحا ومساء من «علمانية» نظام السيسي، عما إذا كان يتذكر اسم الشركة التركية الضخمة المساهمة بشركة «دوراد» الإسرائيلية بربع رأسمالها. فهي شريكة للدولة الإسرائيلية التي تملك ثلث أسهمها. الشركة توفر لإسرائيل كامل حاجتها من الطاقة الكهربائية. وأهمس في أذن الرئيس إردوغان بأن رئيس مجلس إدارة شركة «دوراد» هو الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عاموس يارون المتهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة للإنسانية. فقد كان أحد ضباط شارون الذين اقتحموا مخيمي صبرا وشاتيلا. وقاموا بتصفية المدنيين الفلسطينيين الباقين فيها (1982).

أخيرا، أقول إن سيناء بحاجة إلى نقل كتل سكانية مصرية إليها، لتشكيل مجتمع مدني صامد أمام كيد إسرائيل. و«حماس» التي بات همها اليوم تدمير أمن واستقرار مصر، بإطلاق الحرية لتنظيماتها المتشددة، ضد القوات المصرية المرابطة في سيناء، وعلى خطوط الهدنة مع إسرائيل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطة إسرائيلية تتعهد بتزويد العرب بالغاز بطة إسرائيلية تتعهد بتزويد العرب بالغاز



GMT 18:43 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

قلوب الكتّاب

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

دروس وعبر «الحروب» اللبنانية

GMT 18:37 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

من الملفّ النووي… إلى مستقبل النظام الإيراني!

GMT 18:34 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

تأبين العولمة وتوديع العالم القديم

GMT 18:31 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

سوريا... اتجاه البوصلة

GMT 18:29 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

المشاهد العربي وسقف الجودة

GMT 18:27 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

أسئلة الفوضى ومنطق الدولة!

GMT 18:25 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

العلمانية الفرنسية التي تتعب الجميع

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon