هيلاري عمرها ضدها و«عروبتها» مشكوك فيها
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

هيلاري: عمرها ضدها و«عروبتها» مشكوك فيها

هيلاري: عمرها ضدها و«عروبتها» مشكوك فيها

 لبنان اليوم -

هيلاري عمرها ضدها و«عروبتها» مشكوك فيها

غسان الإمام

هزمها. فوزّرها. وأجبرها على تنفيذ سياسته الخارجية المترددة. استقالت هيلاري من الوزارة. فاختصر زملاؤها الرجال في الكونغرس دورها التشريعي. ملت. فدشنت معركتها الرئاسية مبكرة. لكن أي زلة أو كلمة قد تضر بها. الوجوه الشبابية المتنافسة والطموحة تجعلها تبدو عجوزا، كجدة. وأم. وزوجة. فهي ثاني مرشح بعد الراحل رونالد ريغان، تترشح وعمرها 69 سنة.
هيلاري رودهام كلينتون ذكاؤها مدعوم بتجربتها الواسعة. هي في الأصل محامية. عندما قدمها بيل إلى أمه قال لها: «موم. تستطيعين مخاطبة عقل هذه الفتاة». فكانت خير مستشارة لزوجها «الهيبي». عازف الساكسفون، قبل أن تكتمل ثقافته السياسية. ثم وصلت به إلى حاكم ولاية (آركنسو) الصغيرة.
اليوم، ستة من عشرة أميركيين يطالبونها بإنهاء سياسة أوباما الانهزامية في العالم. هم يرونها: مبادِرة. عاقلة. مجربة. حازمة. حاسمة. عارفة بالأسرار والسياسات. ومراكز القوى. والأحزاب. أوباما يؤيدها الآن! كمرشحة ورئيسة. هي حائرة. فشعبيته ليست كبيرة. لكن فريقها الانتخابي يفضل أن يساعدها في جمع 300 مليون دولار. فقد انتصر على ذكائها السياسي، بمخاطبة شباب الإنترنت. وجمع منهم 150 مليون دولار أوصلته إلى الرئاسة (2008).
أوباما مستعد للدعاية لها لدى الناخبين الأفارقة. ونجاحه يخدمها، في تغلبه على الأزمة المالية العاصفة، بالاستدانة من دافعي الضرائب المفلسين، لإنقاذ المصارف الضخمة التي أفلسها مديروها وسماسرتها اليهود، الذين كافأوا أنفسهم بأرباح المستثمرين فيها.
إذا قبلت هيلاري بخبرته الانتخابية، فهي تريد منه أن يعمل لتحسين أجور العاملين. والتخفيف من الهوة بين الطبقات. والمساواة بين الألوان. والذكور. والإناث. وهو يطالبها بالتخفيف من استعلاء القبيلة البيضاء على السود. والآسيويين. والمهاجرين من أميركا اللاتينية.
هل باتت الأسر السياسية الأميركية تختصر المنافسة الديمقراطية، بالتحكم بالانتخابات. من آل بوش. إلى آل كلينتون. فبوش. وكلينتون مرة أخرى؟ هيلاري لا تريد لنفسها هذه الصورة كوريثة. ولا كشبيهة للمرأة الحديدية مارغريت ثاتشر. ولا حتى لآنجيلا ميركل في ثيابها المتواضعة.
كتبت كلينتون مذكراتها. لم تشر إلى الشائعات عن علاقتها الحميمة بصديقها فنسنت فوستر موظف البيت الأبيض الذي انتحر في ظروف غامضة. فانتقم منها الصحافي بوب وودورد الذي كشف عن فضيحة «ووترغيت» التي أسقطت الرئيس ريتشارد نيكسون. قال عنها في كتاب له إنها كانت تحضر جلسات «تحضير الأرواح» لدى المشعوذات والعرافات.
دافعت هيلاري عن زوجها. اعتبرت مونيكا لوينسكي «مؤامرة» عليه. فخدمه وفاؤها في إحباط محاولة الجمهوريين محاكمته وإذلاله. ثم تجاهلت الفضيحة تماما. فاستقبلها الرجال في مؤتمر دافوس للتنمية، بإكبار واحترام. أما الفتاة اليهودية مونيكا، فاعتبرت نفسها ضحية رئيس رفض حبها. هي الآن في الثانية والأربعين من عمرها. وتنعم بثلاثة ملايين دولار جمعتها من الكتب واللقاءات التلفزيونية، في مجتمع مهووس بالعنف والجنس.
وأما إذا سألتني، عزيزي القارئ، فأقول إن المرأة في السياسة أقل فسادا من الرجال. وأكفأ منهم في الإدارة. وفي التواصل مع المجتمع. لكنها كرئيسة عنيدة إلى حد الشراسة في القيادة. لذلك أفضل أن لا تقود المرأة السيارة! فهي لا تقف للمارة عند المفارق الخالية من إشارات المرور.
ودليلي أن الحديدية ثاتشر عندما ضاق بها الناخبون الإنجليز، رفضت مطالبة وزرائها لها بالاستقالة. وتبادلت توجان فيصل القصف بصحون السجائر مع زملائها في مجلس النواب الأردني، فأزرت بحقوق المرأة. ولم تتمتع أرستقراطية جيهان السادات بأي شعبية لدى المصريين. أما أنديرا غاندي فتجرأت. فألغت مؤقتا الديمقراطية. وخصت الرجال لمعالجة فقر الهند المعذبة بخصوبة الكثافة السكانية.
هل كانت هيلاري ضعيفة أمام اليهود، عندما وافقت على زواج ابنتها الوحيدة تشيلسي بزميل دراستها اليهودي مارك ميزنسكي الذي غدا سمسارا في وول ستريت؟ على أي حال، بدأت هيلاري مشوارها الرئاسي، بترشيح نفسها لعضوية مجلس الشيوخ عن نيويورك (عاصمة يهود أميركا). لكن صحافة إسرائيل وبختها، لعدم السماح لابنتها باعتناق اليهودية!
مارك تقرب من «عمه» بيل كلينتون للتعرف على أصدقائه من دهاقنة رجال المال والأعمال. فأنشأ بأموالهم مؤسسة مالية استثمارية، وجعل تشيلسي نائبة للرئيس فيها. لكن المؤسسة متعثرة بسبب علاقتها الغامضة والمرتبكة مع المصارف اليونانية المفلسة.
أما «العم» بيل نفسه. فلم يتقاعد بعد انتهاء ولايته. أجرى بسبب سمنته عملية قثطرة في قلبه. ثم فتح مكتبا في هارلم (عاصمة سود نيويورك). وأسس مؤسسة مصرفية استثمارية - خيرية. فساهم بها رجال المال والسياسة. ودول في العالم، من اسكندنافيا إلى العالم العربي. وسخرها لمحاربة الإيدز والملاريا في أفريقيا. وجمع لها من محاضراته الخليجية. ومردود كتابه (حياتي) عشرات ملايين الدولارات. ويحلم بجمع مائتي مليون دولار لبناء مكتبة.
كيف ترى هيلاري العالم العربي والشرق الأوسط؟ هيلاري أكثر محافظة وحزما من أوباما. سبق أن أيدت حرب بوش على أفغانستان والعراق. ثم اعتذرت معترفة بالخطأ عندما سلم بوش العراق إلى عملاء إيران. وفي حملاتها الانتخابية، هددت هيلاري «بمحو إيران من الخريطة». فاعترض عليها منافسها أوباما. وآمل أن لا يأتي الرئيس الأميركي إلى لقاء الزعماء العرب في كامب ديفيد، مصحوبا ببطانته من المثقفين الإيرانيين الموزعين على الجامعات الأميركية. ومراكز البحوث والدراسات.
أنحى المفكر زبيغنيو بريجزنسكي باللائمة على الرئيس أوباما لمنعه وزيرته هيلاري من لعب دور سياسي في الشرق الأوسط. وهي تعرف منذ زمن بعيد بضيق الأنظمة العربية بالتدخل الإيراني في شؤون العرب. وجاءت استقالتها بعد تراجع أوباما عن تأديب قوات نظام بشار التي استخدمت أسلحة الدمار الشامل (السلاح الكيماوي) ضد المدنيين السوريين.
أيدت هيلاري تدخل أميركا وأوروبا في ليبيا لإسقاط نظام القذافي، عندما كاد يرتكب مجزرة في بنغازي. لكنها اتهمت بعدم توفير الحماية الكافية للسفير الأميركي الذي اغتاله العنف الديني في بنغازي. يبقى على هيلاري أن توضح موقفها من الإسلام السياسي، وعما إذا كانت ستتبنى سياسة أوباما في محاولة فرض هذا الأنموذج الديني، على تونس ومصر الرافضتين له.
في كتابه «صعود وهبوط القوى الكبرى» شبه المؤرخ البريطاني بول كنيدي أميركا، من دون أن يسميها، بالإمبراطورية الرومانية التي استنزفتها حروبها الكثيرة. وغزوة قبائل الجرمان والسلاف لها. تبدو السيدة كلينتون رافضة لمنطق التاريخ. وتعتقد أن أميركا ما زالت تستطيع التدخل في العالم. وهي ليست معرضة لغزو خارجي. لكن مشكلتها في خضوع إدارتها وساستها، لضغوط جماعات اللوبي الخادمة للمصالح الضيقة لدول أجنبية.
وهكذا تطالب هيلاري حكومة اليمين الإسرائيلي، بقبول دولة فلسطينية في الضفة وغزة. وبوقف الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين في القدس. وبإنهاء حصار غزة. وفتح المعابر، إذا ما أوقفت حماس قصف إسرائيل بصواريخ التنك الإيرانية غير الدقيقة في إصابة الهدف.
العرب يشككون في «عروبة» هيلاري. لكنهم سيصوتون لها في الانتخابات. إن نجحت كتموا فرحتهم بامرأة. وهنأوا زوجها. إن أخفقت لاموا حظهم العاثر. فقد كانوا ينتظرون منها ما لم يفعله الأوائل والأواخر من رؤساء أميركا. «غود لك. هيلاري».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيلاري عمرها ضدها و«عروبتها» مشكوك فيها هيلاري عمرها ضدها و«عروبتها» مشكوك فيها



GMT 18:43 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

قلوب الكتّاب

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

دروس وعبر «الحروب» اللبنانية

GMT 18:37 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

من الملفّ النووي… إلى مستقبل النظام الإيراني!

GMT 18:34 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

تأبين العولمة وتوديع العالم القديم

GMT 18:31 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

سوريا... اتجاه البوصلة

GMT 18:29 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

المشاهد العربي وسقف الجودة

GMT 18:27 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

أسئلة الفوضى ومنطق الدولة!

GMT 18:25 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

العلمانية الفرنسية التي تتعب الجميع

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon