ترسيم في حدود الحروب العربية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ترسيم في حدود الحروب العربية

ترسيم في حدود الحروب العربية

 لبنان اليوم -

ترسيم في حدود الحروب العربية

حازم صاغية

في 1991، حين حشدت الولايات المتحدة تحالفاً عالمياً لإخراج القوات العراقية من الكويت، عبر لبنانيون مناهضون للاحتلال السوري يومذاك عن غضبهم المشوب بالحسد والغيرة: لماذا لا يحصل رد مماثل في لبنان؟ بل أكثر من هذا، لماذا تتواطأ الولايات المتحدة وحلفاؤها مع إخضاع لبنان لسورية؟

واليوم، مع حرب اليمن، ظهرت أصوات سورية تكرر ما سبق أن عبر عنه اللبنانيون الغاضبون: لماذا لا تشهد سورية تدخلاً كالتدخل اليمني؟ وقبلذاك، عبر سوريون كثيرون غير مرة عن مرارتهم حيال امتناع الغرب عن التدخل في بلدهم. وقد ضاعف المرارة انكشاف التباين داخل الحرب الواحدة على «داعش» بين مستويين: مستوى مكافحة الإرهاب ومستوى إسقاط النظام. وبالطبع كان دائماً هناك فلسطينيون ومناصرون أشداء للقضية الفلسطينية يرفعون اليافطة المألوفة في مواجهة كل حدث حربي في المنطقة: لماذا ليس فلسطين؟

ومن جملة تلك التجارب يتضح (وهو، لمن يرغب، كان دوماً واضحاً) أن ثمة خطاً مرسوماً بين مرتبتين في الحروب العربية: فهناك، من وجهة نظر الدول، الحروب الإقليمية التي تنطوي على مواقع للنفوذ الاستراتيجي وللمصالح، وهناك الحروب الموضعية التي تقبل التعايش مع درجة محتملة من التهديد للنفوذ والمصالح.

أما السوابق التي لم ننتبه إلى دلالاتها بما فيه الكفاية فلا تقول إلا هذه الحقيقة: من حرب اليمن في الستينات، التي لم يكن النزاع الإيديولوجي الجمهوري – الإمامي إلا الغطاء والذريعة لامتدادها الإقليمي تبعاً لاهتمام عبد الناصر بالنفط والمضائق، وحربا العراق مع إيران وفي الكويت. وإذا كانت الحرب الأولى لم تشهد تدخلات خارجية مباشرة، إلا أنها سجلت سوية غير مسبوقة من الدعم المتعدد الأطراف ومن العصبية في آن معاً.

وقد يبدو من المستغرب للبعض أن يقال إن «المحافظين الجدد» في أميركا كانوا الطرف الوحيد الذي حاول تغيير هذه المعادلة «الواقعية»، فرفعوا في وجهها نظرية التلاقي بين المصالح والقيم. ولما انتهت تجربة تدخلهم في العراق إلى ما انتهت إليه، أعيد الاعتبار، وبمفعول رجعي، إلى المعادلة المذكورة.

أما الاستثناء الظاهري الذي يؤكد القاعدة فهو الحروب مع إسرائيل التي قُدمت بوصفها مهمة إيديولوجية مقدسة، بما تعنيه القداسة من تعفف الفاعلين عن المنافع والمصالح. والحال أننا إذا راجعنا الحروب الثلاث الكبرى، بعد نزع القشرة اللفظية عنها، لم نجد إلا هذا: فحرب 1948 لا تُفهم بتاتاً بمعزل عن الصراع على الأرض والنفوذ بين المملكتين المصرية والهاشمية. أما حرب 1967 فهي أيضاً لا تُعقل بعيداً عن الصراع الناصري – البعثي على الزعامة الراديكالية العربية. وبدورها، كانت حرب 1973 منذ يومها الأول حرباً لإخراج الدولة العربية من الحرب. ولأن الحرب مع إسرائيل باتت حرباً موضعية، فإنها تقلصت إلى حرب مع حركة «حماس» مرةً ومع «حزب الله» مرة أخرى. والشيء نفسه يمكن أن يقال، ولو في سياق مختلف، عما آلت إليه الثورات العربية بعد انتكاساتها التي جعلتها حروباً متناسلة على بقاع ومناطق.

على أن الحروب مع إسرائيل، بالطريقة التي وُصفت، كرست ثقافة التمويه الرائجة لحقيقة تكاد تكون بديهية، وهي أن مصالح الدول، منذ نشأة الدول، هي ما يقرر الحرب، وهي ما يفرز مستوياتها ومستويات التورط فيها.

فسياسة الدول، والحروب «وجهها الآخر» بحسب العبارة الشهيرة، نادراً ما تكون موصولة بالقداسة. والسياسة، منذ نيكولا ماكيافيللي ومن بعده ثوماس هوبز، لا أكثر من شر صغير لدرء شر أكبر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترسيم في حدود الحروب العربية ترسيم في حدود الحروب العربية



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon