ما الذي يفوز إذا فاز ترامب
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ما الذي يفوز إذا فاز ترامب؟

ما الذي يفوز إذا فاز ترامب؟

 لبنان اليوم -

ما الذي يفوز إذا فاز ترامب

بقلم : حازم صاغية

بعد أيّام ثلاثة قد يجد العالم نفسه أمام احتمال انفراج كبير. هذا إذا فازت هيلاري كلينتون برئاسة الولايات المتّحدة التي هي، بمعنى ما، رئاسة العالم. لكنّه قد يجد نفسه أمام محنة كبرى، في ما لو فاز منافسها دونالد ترامب.

يكفي، لتقدير حجم هذه المحنة، أن نؤصّل الترامبيّة، مستعيدين المحطّات التأسيسيّة الكبرى في ما قبل تاريخها، والتي توّجت نفسها فيها. بهذا نستطيع تبيّن ما يمثّله المرشّح الجمهوريّ للرئاسة بوصفه عصارة عداء متراكم للعقل وللحرّيّة وللمساواة وللتقدّم وللمصلحة في وقت واحد.

فالمحطّة الأولى في المسار الموصل إلى ترامب تتمثّل في مناهضة «النيوديل» والروزفلتيّة بوصفهما حلاً للأزمة الاقتصاديّة عبر توزيع المسؤوليّة عنها في شكل عادل، أي عدم الاقتصار على تحميل الفئات الأفقر وحدها أكلاف العلاج. والمحطّة هذه يرمز إليها روبرت تافت، أحد الزعماء الشعبويّين في هوامش الحزب الجمهوريّ ما بين الثلاثينات والخمسينات.

وتتجسّد المحطّة الثانية في جورج والاّس، وهو أيضاً سياسيّ هامشيّ وشعبويّ إنّما صعد في الحزب الديموقراطيّ، قبل أن يتحوّل الديموقراطيّون في الستينات إلى حزب المساواة العرقيّة فينتقل عنصريّوهم الجنوبيّون إلى الحزب الجمهوريّ. لقد ارتبط اسم والاّس بالفصل العرقيّ بين البيض والسود، وبتأسيس دعوة الارتداد إلى كونفيدراليّة الجنوب السابقة على الحرب الأهليّة في القرن التاسع عشر.

أمّا المحطّة الثالثة الكبرى فتتمثّل في جوزف مكارثي، ذاك السناتور الجمهوريّ الذي ذاع اسمه بوصفه المرادف، الكونيّ واللغويّ في آن معاً، لقمع الثقافة والفنون والسينما بحجّة مكافحة الشيوعيّة.

وترتبط المحطّة الرابعة بباري غولدووتر الذي أثار ترشُّحه عن الجمهوريّين في 1964 أوسع المخاوف من احتمال استخدامه السلاح النوويّ لحسم صراع الحرب الباردة مع الاتّحاد السوفياتيّ السابق.

ولئن صُنّف ريتشارد نيكسون ورونالد ريغان حليفين مشروطين للحركات المتطرّفة هذه، يتقاطعان معها في بعض حلقاتها، فإنّهما لم يُعتبرا أصليّين فيها، كما أصابتهما شكوك رموزها وحذرهم نتيجة صدورهما عن «التيّار العريض» وما يُمليه ذلك من «اعتدال» غير محمود. أمّا اليمين الإنجيليّ فهو الآخر اعتُبر حليفاً انتخابيّاً، إلاّ أنّه ظلّ متمايزاً بفعل ميله التدخّليّ والتوجيهيّ في الحيّز التربويّ-الأخلاقيّ، وهو ما استكثره، مُحقّاً، ذاك التيّار على الدولة ودورها.

هكذا أخّرت سنوات نيكسون وريغان، في امتصاصها الظاهرات الجمهوريّة الأكثر تطرّفاً، ظهور المحطّة الخامسة حتّى 2009، حين تشكّلت جماعة «حركة الشاي» التي تعدّت الهامش الجمهوريّ إلى المتن الحزبيّ، وكانت إشارة أخرى إلى النضاليّة اليمينيّة المتجذّرة وإلى ازديادها قوّةً وانتشاراً بين الفقراء البيض.

في هذه الغضون، أطلق عهدا جورج دبليو بوش (2000-2008) هامشاً جمهوريّاً مختلفاً هو «المحافظون الجدد»، ممّن تنعدم علاقتهم باليمين الذي نتناوله هنا: فهم نخبة من المثقّفين، لا تيّار في الحزب. وهم تدخّليّون في السياسة الخارجيّة، وليسوا انعزاليّين، تمرّدوا على «السياسات الواقعيّة» كما اتّبعتها «المؤسّسة» الجمهوريّة-الديموقراطيّة وكان هنري كسينجر أبرز رموزها. وهم متمسّكون بـ «الدور الرياديّ» لأميركا في العالم، والذي يعكس، وفقاً لهم، تلاقياً غير مسبوق بين القيم والمصالح. وهم، أخيراً، يرون في الديموقراطيّة الليبراليّة روح ذاك الدور، ضدّاً على التشكيك اليمينيّ الشعبويّ بالديموقراطيّة الليبراليّة. هكذا شمل القوميّون بأهاجيهم رموز «المحافظين الجدد» واتّهموهم الاتّهام الشائع والمبتذل: ليبراليّون نخبويّون.

في الأحوال كافّة، تغيّرت التسميات التي تصف المحطّات السابقة على الترامبيّة والممهّدة لها، من «محافظة عتيقة» إلى «ليبرتاريّة» إلى «يمين بديل»، إلاّ أنّ القوميّة العدوانيّة البيضاء لم تتغيّر، هي التي حضنت ديفيد ديوك، أحد زعماء الكوكلوكس كلان، ورعت دعوات إلى رفض المساواة بين الأبيض والأسود، وبين الرجل والمرأة.

ومُجمّع الأوساخ هذه هو ما بات يُسمّى دونالد ترامب، الذي أضاف إليه نكهته الشخصيّة المريضة والعفنة. فإذا فاز في انتخابات الثلاثاء، فاز مُجمّع أوساخ سوف يفيض على عالم تكفيه أوساخه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي يفوز إذا فاز ترامب ما الذي يفوز إذا فاز ترامب



GMT 17:43 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كيف نربّي مناعة حيال إسرائيل؟

GMT 07:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان المُحيّد عسكريّاً والمصارحة المطلوبة بين اللبنانيّين

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

انطباعات أوّليّة وسريعة وغاضبة على هامش الحرب

GMT 18:52 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

عن أيّام لبنان السوداء و«الشماتة» وأمور أخرى

GMT 22:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon