مَن حلّ الجيش العراقي واجتثّ البعث
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مَن حلّ الجيش العراقي واجتثّ البعث؟

مَن حلّ الجيش العراقي واجتثّ البعث؟

 لبنان اليوم -

مَن حلّ الجيش العراقي واجتثّ البعث

بقلم : حازم صاغية

في أواخر 2014، أجرت قناة «العربية»، ممثلةً بالزميل طاهر بركة، مقابلة بُثت على خمس حلقات مع بول بريمر، ضمن برنامج «الذاكرة السياسية». وبريمر، الذي عُين مندوباً رئاسياً أميركياً في العراق بعد حرب 2003، بات يحظى بشهرة عربية ذائعة بوصفه الرجل الذي هندس «اجتثاث البعث» وطبقه، كما حل الجيش العراقي بقرار شهير وقعه بقلمه.

ومعروف أن الحل والاجتثاث، وبعدهما إعدام صدام بالطريقة الانتقامية الشهيرة، اضطلعت بأدوار بارزة في تفجر الصراع الطائفي، وفي نشأة «داعش» تالياً.

أما في مقابلة «العربية» التي تناولت في حلقتيها الأوليين اجتثاث البعث وحل الجيش، ففي أولاهما قال بريمر إن مئة قيادي عراقي معارض طلبوا من واشنطن، قبل حرب 2003، تخليص العراق من البعث لا من صدام وحده. ثم أضاف المبعوث الأميركي أن الخطة، كما ظهرت بعد الحرب، شاءت أن يقتصر الاجتثاث على 1 بالمئة فقط هم قيادات الحزب العليا، إلا أن التنفيذ العراقي لها اتخذ منحى آخر.

وجدير بالذكر أن قيادات شيعية هي التي تولت التنفيذ بأكثر المعاني توسعاً وسخاء، حتى درج القول إن اجتثاث البعث غدا اجتثاثاً للسنة في العراق. ولئن تردد اسم الراحل أحمد الجلبي بوصفه صاحب الفكرة، فقد تم تداول اسمه ككبش محرقة مذنب وسط آخرين منزهين.

أهم من ذلك ما ورد في الحلقة الثانية على لسان بريمر من أن القادة الأكراد والشيعة اعترضوا على «إعادة استدعاء» جيش صدام وهددوا بالانفصال عن العراق في حال تم ذلك.

لم يظهر بين سياسيي العراق وقادته من يكذب بريمر، لكنْ مع هذا، لم يُصحَّح الانطباع الشائع من أن ذاك المبعوث الأميركي هو وحده من اجتث البعث وحل الجيش بمحض إرادته، فيما بقية العراقيين أبرياء تماماً من دم العراق.

أما إعدام صدام يوم عيد الأضحى، وفي الكرادة، وعلى بعد أمتار من الاحتفال بزفاف نجل نوري المالكي، رئيس الحكومة آنذاك، فظل الحدث الأوحد الذي حالت فداحته الطائفية دون إلصاقه بالأميركيين وحدهم.

في الأحوال كافة، فبعض العراقيين هم من يحكمون بلدهم اليوم. وبعد سنوات على الجلاء الأميركي عنه، وقبل أيام تحديداً، أصدر مجلس نوابهم قانوناً يحظر البعث تماماً ويفرض العقوبات على مؤيديه ومروجيه، فيما أقر تشكيل محاكم خاصة للنظر في «الجرائم» التي أوردها ذاك القانون.

أما الجيش، فبدل حله أعيد تكوينه بالطريقة التي نعلم، والتي اختُبرت إبان استيلاء «داعش» على الموصل. لكنْ، أيضاً قبل أيام، قرر رئيس الحكومة حيدر العبادي ضم ميليشيات «الحشد الشعبي» الطائفية (150 ألف مقاتل و42 ميليشيا، وقرارها لقاسم سليماني) رسمياً إلى الجيش المعاد بناؤه. وهي الخطوة التي تقطع بأن المرغوب في العراق جيش شيعي صافٍ، ولبلوغ هذا الهدف وجب حل الجيش ذي القيادة السنية الذي كانه جيش صدام.

كل ذلك يمر علينا مرور الكرام، فلا يعدل شيئاً في التأويل الشائع من أن العراق ظل بألف خير إلى أن قدم الأميركيون حاملين إليه الكوارث على أنواعها، لا سيما تعليمه الطائفية! والحال أن الأميركيين مسؤوليتهم مؤكدة وكبيرة، في الحصار الذي سبق الحرب، وفي الحرب نفسها، وفي سجن أبو غريب، وفي قلة الإعداد لـ «اليوم التالي» التي تحدث عنها تقرير تشيلكوت، لكن مسؤوليتهم الأكبر أنهم وثقوا بالنخبة العراقية هذه واحترموها وعملوا بموجب ما تسديه من نصائح. وهي، على ما بات واضحاً جداً، عصابة قتل ولصوصية وفساد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَن حلّ الجيش العراقي واجتثّ البعث مَن حلّ الجيش العراقي واجتثّ البعث



GMT 17:43 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كيف نربّي مناعة حيال إسرائيل؟

GMT 07:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان المُحيّد عسكريّاً والمصارحة المطلوبة بين اللبنانيّين

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

انطباعات أوّليّة وسريعة وغاضبة على هامش الحرب

GMT 18:52 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

عن أيّام لبنان السوداء و«الشماتة» وأمور أخرى

GMT 22:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon