«المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا!

«المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا!

 لبنان اليوم -

«المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا

حازم صاغية
بقلم - حازم صاغية

اسمان برزا إلى الواجهة السياسيّة البريطانيّة في الآونة الأخيرة: كير ستارمر الذي انتخب قائداً لحزب العمّال، خلفاً لجيريمي كوربن، ودومينيك راب الذي تولّى رئاسة الحكومة وقيادة حزب المحافظين بعد إصابة بوريس جونسون بفيروس كورونا. في حال تعرّض الأخير للأسوأ، سيستقرّ المنصبان في يد نائبه راب. في حال شفائه، تمّ تكريس راب رجلاً ثانياً.

في هذه الغضون، وبالعودة إلى المادّة الوفيرة التي كُتبت عن الرئيس «المؤقّت»، يمكن الجزم بأمر واحد: إنّه شبل ثاتشريّ. صحيفة «الغارديان» قالت إنّه «على يمين ثاتشر فيما خصّ التعليم»، حيث عُرف، بين أمور أخرى، بدعوته الشركات إلى إدارة المدارس الرسميّة. نقّاده العمّاليّون علّقوا: إنّه سيخصخص ما لم تخصخصه ثاتشر. المعجبون به سمّوه «مارغريت ثاتشر الذَكَر».
دومينيك راب وُلد في 1974، فهو بالتالي من جيل المحافظين الذين أقبلوا على الشأن العامّ إبّان نجوميّة «السيّدة الحديديّة». في اليوم التالي لرحيلها، أي في 9 أبريل (نيسان) 2013، نعاها في مجلس العموم، فكان بعض ما قاله: «كانت مارغريت ثاتشر أعظم قادتنا في مرحلة ما بعد الحرب العالميّة الثانية؛ لقد أنقذت الاقتصاد البريطاني من الاشتراكيّة الفتّاكة، ودافعت عن الديمقراطيّة البريطانيّة ضدّ طغمة عسكريّة مستبدّة (في الأرجنتين)، وساهمت في كسب الحرب الباردة». بعض المعجبين بثاتشريّته يضيفون إلى صفاته «انضباط الرياضيّ»؛ ذاك أنّ راب يحمل حزاماً أسود في الكاراتيه.
هو أصلاً من منطقة غنيّة في جنوب شرقي إنجلترا (بكنغهام شاير) المحاذية للندن الكبرى. عائلته مجبولة على التجارة: والده (اليهودي الذي فرّت عائلته من تشيكوسلوفاكيا السابقة في 1938) كان مديراً في فرع الموادّ الغذائيّة في مخازن «ماركس آند سبنسر»، ووالدته عملت في تجارة الملابس، وزوجته البرازيليّة إريكا راي مديرة تسويق تنفيذيّة.
دومينيك الصغير درس في «غرامر سكول» النخبويّة. دومينيك الشابّ درس في أكسفورد، حيث تخرّج في القانون، ثمّ أكمل دراسته في كامبريدج.
بعد التخرّج، عمل في أحد أعرق مكاتب المحاماة في بريطانيا، مكتب لِنكلايترز، المؤسَّس في 1838، الذي يُعد أحد أعضاء «الدائرة السحريّة» لمكاتب المحاماة، ويعمل فيه الآن 2800 محامٍ في عشرين بلداً.
أمّا الدائرة الانتخابيّة التي مثّلها منذ 2010 فهي أشِر آند ولتون في منطقة ساري الغنيّة المضمونة للمحافظين. تمثيله لها لم ينقطع مذّاك، وبفوارق كبيرة بينه وبين منافسيه.
ودومينيك راب، إلى ذلك، عمل مستشاراً قبل أن يغدو نائباً. الحكومة والمؤسّسات الدوليّة غالباً ما استشارته في أمور ماليّة وقضايا تتّصل بالتشريع لها (كذلك فعلت منظّمة التحرير الفلسطينيّة فيما خصّ تطبيق اتفاق أوسلو). أكسبه هذا الدور صفة التكنوقراطي البارد الميّال إلى اختصار الأوضاع إلى أرقام، مُضفياً بعض الرطوبة على تكوينه الآيديولوجيّ.
اسمه لمع مع «بريكزيت»، ثمّ خصوصاً إبّان السجال مع الاتّحاد الأوروبي بصدد الانسحاب، فهو «بريكزيتي» متحمّس؛ عيّنته تيريزا ماي وزير دولة للخروج من الاتّحاد الأوروبيّ. استقال بعد أربعة أشهر، فاستحقّ لقبه بوصفه أحد أكثر المتشدّدين. ساهم في دفع ماي إلى الاستقالة، ثمّ نافس على قيادة حزب المحافظين بعد استقالتها في مايو (أيار) 2019، بوصفه أكثر راديكاليّة من بوريس جونسون. لم يحصل على أصوات يُعتدّ بها، فبايع جونسون الذي رفّعه إلى موقعه الحالي وزيراً للخارجيّة، كما عيّنه نائباً له. ومن الآراء الأخرى التي اشتُهر راب بها: السياسة الخارجيّة ينبغي أن تعكس المصالح القوميّة، ومحاوِلة عدم التورّط في نزاعات خارجيّة، وربط المعونات بالدول الأفقر، وريادة حرّيّة التجارة. حقوق الإنسان جيّدة، وهو مَن سبق أن استشارته محكمة العدل الدوليّة في مسألة إحضار مرتكبي جرائم الحرب إلى لاهاي، لكنْ ينبغي لتلك الحقوق ألا تسيء إلى علاقات خارجيّة لبريطانيا تعود عليها بالمنافع الاقتصاديّة وفرص العمل. التدقيق المتشدّد فيما إذا كان طالبو اللجوء إلى بريطانيا ذوي ارتكابات، وحقّ الحكومة في منع تأشيرات السفر عن هؤلاء، ومصادرة أملاكهم إذا وُجدت. المساجين الأجانب المحكومون سنة أو أكثر يُرحّلون، إلا إذا ثبت أنّهم سيواجهون في بلدانهم احتمال التعذيب. الاتّحاد الأوروبي موضوع للتشهير بوصفه مؤسّسة فساد وهدر. الشركات الخاصّة ينبغي حضّها على الاستثمار في القطاع الطبي الرسمي (NHS)، فضلاً عن قطاع التعليم الرسميّ. نسبة الـ45 في المائة ضريبة على المداخيل الأعلى ينبغي خفضها. كلّ إنفاق حكومي يستثير تحفّظه الشديد. أي إضراب، في مجالي خدمات الطوارئ والمواصلات، ينبغي أن يحصل على موافقة 50 في المائة من العمّال النقابيين. التمييز ضدّ النساء هرطقة، فالتمييز الفعلي هو ضدّ الرجال. النِسويّات هرطوقات.
على العموم، نحن أمام توّجهات تفوق توجّهات مارغريت ثاتشر يمينيّة. لكنّ السؤال الذي يُطرح بحدّة اليوم: هل يمكن، بأفكار من هذا الصنف، قيادة بريطانيا ما بعد كورونا والأزمة الاقتصاديّة والفقر اللذين سينجرّان عنها؟

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا «المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon