وداعاً 8 و14 آذار إنّما
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

وداعاً 8 و14 آذار... إنّما

وداعاً 8 و14 آذار... إنّما

 لبنان اليوم -

وداعاً 8 و14 آذار إنّما

حازم صاغية

خاضت قوى 8 و14 آذار انتخابات نقابة الصيادلة اللبنانيّين في لائحة موحّدة، وفازت بنتيجتها في مواجهة... «المستقلّين»!

الخبر غير مألوف، إلّا أنّ ما سبقه وما صاحبه يجعلانه مألوفاً. فقبل هذه الانتخابات كان «الحراك» المدنيّ والشعبيّ قد نمّ عن رغبة أوّليّة لدى بعض شرائح اللبنانيّين في تجاوز هذه الثنائيّة التي قمعت الحياة السياسيّة وصادرتها ما بين 2005 ويومنا الراهن.

أمّا الأهمّ فهو ما يتردّد حاليّاً عن ترشيح الزعيم الزغرتاويّ وأحد أقطاب 8 آذار، سليمان فرنجيّة، لرئاسة الجمهوريّة، خصوصاً أنّ القيّم الأوّل على هذا الترشيح، وفقاً للسيناريو المتداول، هو القطب الأوّل في 14 آذار، سعد الحريري. وإمعاناً في خلط الأوراق واختلاطها، يقف «وسطيّ» كالزعيم الدرزيّ وليد جنبلاط، وقطب 8 آذاريّ كنبيه برّي إلى جانب الحريري في محاولته هذه.

هكذا لا يعود مستغرباً أن ترتفع أصوات الصراخ داخل بيوت ظُنّ، بكثير من السذاجة، أنّها واحدة متماسكة. فالزعماء الموارنة كميشال عون وسمير جعجع، وربّما أمين وسامي الجميّل، لا ينجحون في إخفاء استيائهم ممّا توصّل إليه حلفاؤهم السابقون وعُدّ أشبه بالطعنة الغادرة في ظهورهم.

وهذا خبر مزدوج: فالإيجابيّ فيه هو انكسار القبضة القابضة على الحياة السياسيّة لمدّة عقد، تبعاً لتغيّر أطاح معظم الأسباب التي أنتجت الثنائيّة السيّئة السمعة. ذاك أنّه، فضلاً عن الحائط المحليّ الذي اصطدمت به المسائل المركزيّة لهذه الثنائيّة، يصحّ ذلك في «الحقيقة» و «المقاومة» خصوصاً، ارتفعت جدران إقليميّة في وجهها، أهمّها الوضع السوريّ وأيلولته إلى عجز الأطراف المعنيّة عن الحسم، وتغيّر التحالفات والخصومات بين القوى المحيطة بلبنان أو المؤثّرة فيه. وهذا لا يعني بالضرورة امّحاء سائر التقاطعات بين القوى التي شكّلت 14 آذار أو تلك التي شكّلت 8 آذار. إلّا أنّه يعني بالتأكيد أنّ التقاطعات المذكورة سوف تمضي في انزوائها ضمن هوامش الحياة السياسيّة، وقد لا تستعرض نفسها بعد اليوم إلّا في مناسبات عابرة وسريعة الزوال، مفسحة في المجال لتقاطعات من نوع آخر، وبين قوى أخرى، كي تحتلّ المتن والصدارة.

أمّا السلبيّ، فإنّ الحياة السياسيّة اللبنانيّة ذات بطن خصب في توليد الثنائيّات التي لا تقلّ إضراراً وبؤساً. وهذا ما تشي به ملاحق ذاك السيناريو المتداوَل والقادر، في ظلّ الامتلاء الدستوريّ، أن يتسبّب بما تسبّبت به الثنائيّة السابقة في ظلّ الفراغ الدستوريّ.

وربّما كان الدرس الأهمّ لسنوات 2005 – 2014، والذي سيبقى معنا لزمن طويل مقبل، أنّ جماعة منحطّة انحطاط «الطبقة السياسيّة» في لبنان لن تقود هذا البلد إلّا إلى مأزق يلي مأزقاً وانسداد يتلو انسداداً، لا فارق في ذلك بين العناصر التي تتشكّل منها الثنائيّات والقضايا التي تطرحها وتتذرّع بها. بيد أنّ تتمّة الدرس هي أنّ هؤلاء إنّما هم «أحجار البيت» الذين يصلون إلى حيث يصلون عبر انتخابات شعبيّة ومبايعات طائفيّة تتمّ بالاختيار الحرّ. وحتّى إشعار آخر، هذا هو لبنان، وهذا هو «ما بعد» 8 و14 آذار.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعاً 8 و14 آذار إنّما وداعاً 8 و14 آذار إنّما



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon