هل يختلف ترامب عن أوباما
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

هل يختلف ترامب عن أوباما

هل يختلف ترامب عن أوباما

 لبنان اليوم -

هل يختلف ترامب عن أوباما

بقلم : خير الله خير الله

الموضوع في غاية البساطة. هل هناك فارق ما بين إدارة دونالد ترامب وإدارة باراك أوباما؟ هل صحيح ما أعلنه دونالد ترامب مرارا عن أنه جاء إلى البيت الأبيض كي يصنع فارقا… أم أن أطفال خان شيخون ليسوا سوى أرقام تزاد على لائحة ضحايا النظام السوري المدعوم إيرانيا وروسيا؟

جاء وقت الامتحان. استخدم النظام السوري السلاح الكيميائي مرّة أخرى ضد شعبه في إدلب، في خان شيخون، قرب إدلب، تحديدا. بات السؤال المطروح الآن هل يردّ دونالد ترامب على الجريمة بطريقة مختلفة عن الطريقة التي ردّ بها باراك أوباما؟

في صيف العام 2013، لجأ بشّار الأسد إلى السلاح الكيميائي. قتل في يوم واحد ما يزيد على ألف سوري في منطقة قريبة من دمشق. كان يريد الحؤول دون سقوط العاصمة في يد المعارضة. اكتشف وقتذاك أن ليس أمامه سوى السلاح الكيميائي لمنع الثوّار من دخول المدينة. لم تنفع الميليشيات المذهبية التي أتت بها إيران في تحصين دمشق، ولم تكن روسيا تورّطت بعد بشكل مباشر في الحرب على الشعب السوري. وجد الأسد الابن أنّه لم يعد أمامه سوى السلاح الكيميائي من أجل الانتصار على الشعب السوري. لم يتردّد في الإقدام على ما أقدم عليه مطمئنا إلى أنّ روسيا برئاسة فلاديمير بوتين ستجد طريقة كي يهرب من العقاب. وهذا ما حصل بالفعل.

رسم أوباما في تلك المرحلة “خطا أحمر” لبشار الأسد محذّرا إيّاه من نتائج استخدام السلاح الكيميائي. بات معروفا أن كلّ الإجراءات الأميركية اتخذت للردّ على ما ارتكبه النظام السوري. هذا ما أكّده وزير الدفاع تشاك هيغل الذي كشف لاحقا أنّه لم يعرف لماذا غيّر الرئيس الأميركي رأيه وتراجع عن توجيه ضربة إلى النظام السوري، علما أن كلّ الخطط العسكرية وُضعت على الطاولة. ما لم يقله المسؤولون الأميركيون صراحة أنّ أوباما لم يرد يوما التصدي لفلاديمير بوتين. على العكس من ذلك، أراد دائما استرضاءه. كان كافيا أن يعرض الرئيس الروسي على أوباما خطة للتخلّص من ترسانة الأسلحة الكيميائية الموجودة لدى النظام السوري، كي ينسى الرئيس الأميركي كلامه عن “الخطّ الأحمر”. كذلك، نشر بوتين في تلك الأيّام مقالا في “نيويورك تايمز”، بدا فيه الرئيس الروسي داعية سلام ومتعاونا إلى أقصى الحدود مع الإدارة الأميركية من أجل ترسيخ الاستقرار في أرجاء العالم.

في الواقع، لم يكن الرئيس الأميركي الأسود يفكّر سوى بكيفية تفادي إزعاج إيران، ذلك أنّ المفاوضات السرّية بين واشنطن وطهران كانت تجري على قدم وساق في سلطنة عُمان وأماكن أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق في شأن الملف النووي الإيراني. بالنسبة إلى أوباما، يهون كلّ شيء من أجل الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني وتصبح “الخطوط الحمر” بكلّ الألوان باستثناء اللون الأحمر.

طغى استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي مجددا على أحداث كبيرة تجري في سوريا. من بين هذه الأحداث الاتفاق الذي أشرفت عليه إيران، من فوق النظام السوري، لإجراء عملية تبادل سكاني بين أهالي الفوعا وكفريا، وهم من الشيعة وأهالي الزبداني ومضايا السنة. دخلت عملية تغيير الديموغرافيا السورية مرحلة جديدة في وقت ليس معروفا ما الذي تريده إدارة ترامب باستثناء أنّها صارت موجودة عسكريا على الأرض السورية.

لا تزال الإدارة الأميركية الجديدة في مرحلة بلورة سياستها الخارجية. سيتبيّن، في ضوء الرد على استخدام السلاح الكيميائي في إدلب هل دونالد ترامب مختلف عن باراك أوباما، وهل صحيح ما أعلنه البيت الأبيض عن أن النظام السوري ما كان ليستخدم السلاح الكيميائي مجددا لولا “تردّد” إدارة أوباما و“ضعفها”.

من السهل إلقاء كل اللوم على إدارة أوباما التي اختزلت كلّ مشاكل الشرق الأوسط وأزماته بالملف النووي الإيراني الذي تمّ التوصل إلى اتفاق في شأنه صيف عام 2015.

الصعب انتهاج سياسة مغايرة تؤكّد أن الوعود التي أطلقها ترامب في أثناء الحملة الانتخابية ليست مجرّد وعود، وأن كلام الحملات الانتخابية شيء وكلام ما بعد دخول البيت الأبيض شيء آخر. جاء وقت امتحان جدّية دونالد ترامب والفريق العامل معه وما إذا كان صحيحا أن الرئيس الأميركي قادر على انتهاج سياسة سورية غير خاضعة للرغبات والطموحات الروسية.

الأهمّ من ذلك كلّه سيظهر قريبا، بل قريبا جدّا، ما إذا كانت إدارة ترامب قادرة على بلورة سياسة تأخذ في الاعتبار أن التصدّي للمشروع التوسّعي الإيراني لا يكون بإطلاق مسؤولين فيها تصريحات يفهم منها أن التخلص من النظام السوري ومن بشّار الأسد “لم يعد أولوية” أميركية، بل إن الأولوية هي الحرب على “داعش”. فمن يقول أنّ رئيس النظام السوري “مجرم حرب”، عليه أن يقرن كلامه بالأفعال والابتعاد عن الكلام الكبير الفارغ من أي مضمون، كما كان يفعل باراك أوباما الذي اعتبر باكرا أن لا مكان لبشّار الأسد في أي تسوية.

استغلّ بشّار الأسد الثغرة التي كشفها مسؤولون أميركيون تحدّثوا، قبل أيّام، عن “أولوية” الحرب على “داعش” كي يستخدم السلاح الكيميائي مجددا. كشف في الوقت ذاته أن عملية التخلص من الترسانة الكيميائية السورية لم تنته بعد. كشف أيضا أن الإدارة الأميركية الجديدة، في حال لم تتخذ موقفا حاسما منه، لا تختلف في شيء عن الإدارة السابقة.

باختصار شديد، لا قيمة للحرب على “داعش” ولا أهمّية لهذه الحرب في حال بقيت خارج مقاربة شاملة. ماذا تعني المقاربة الشاملة؟ تعني أوّل ما تعني أن التخلّص من النظام السوري ومن الميليشيات المذهبية التابعة لإيران جزء لا يتجزأ من الحرب على الإرهاب. فالنظامان الإيراني والسوري من جهة، و“داعش” من جهة أخرى، وجهان لعملة واحدة. كانت لهذين النظامين مساهمة كبيرة في قيام “داعش”. لمصلحة من كان يعمل نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي في العام 2014 عندما سمح لـ“داعش” بالاستيلاء على مدينة الموصل؟ عندما تجيب الإدارة الأميركية عن هذا السؤال، لا يعود صعبا عليها الاعتراف بأنّ لا مجال لتنافس بين الأولويات. هناك أولوية واحدة تتمثل في أن ليس في الإمكان الفصل بين الحرب على الإرهاب، وبين من يقف وراء “داعش”.

يفترض أن يكون بين المسؤولين الأميركيين الذين قاتلوا في العراق، مثل الجنرال جيمس ماتيس (وزير الدفاع) والجنرال ماك ماستر (مستشار الأمن القومي) من يدرك هذه الحقائق التي تصلح لوضع الأسس لسياسة أميركية مختلفة كليا. إنها سياسة أميركية يصلح بعدها القول أن دونالد ترامب ليس باراك أوباما، وأنه ليس أسير العلاقة بروسيا، مثلما كان سلفه أسير عقدة الملفّ النووي الإيراني والجهل بالمشروع التوسّعي الذي تنفّذه طهران

المصدر : صحيفة العرب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يختلف ترامب عن أوباما هل يختلف ترامب عن أوباما



GMT 15:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 16:42 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية منظمة التحرير!

GMT 11:13 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

GMT 17:50 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

نجاحات مغربية... و يقظة ضرورية

GMT 20:01 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon