علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

علي عبدالله صالح... الحلقة المفقودة

علي عبدالله صالح... الحلقة المفقودة

 لبنان اليوم -

علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة

بقلم: خير الله خير الله

اختلت المعادلة اليمنية. باتت هناك حلقة مفقودة. لم يعد اليمن هو اليمن في غياب علي عبدالله صالح. قبل اربع سنوات، يوم الرابع من كانون الاوّل – ديسمبر 2017 تحديدا، اغتال الحوثيون في صنعاء الرئيس اليمني السابق، الذي بقي في موقع الرئاسة بين صيف 1978 والشهر الثاني من العام 2012. لم تكن حاجة إلى اغتيال الرجل الذي لعب الدور الأساسي في صنع الوحدة اليمنيّة للتأكّد من ان هذه الوحدة انتهت من جهة وانّ اليمن الذي عرفناه، صار جزءا من الماضي من جهة اخرى.

عمليّا، انتهت الوحدة يوم سلّم علي عبدالله صالح، استنادا الى المبادرة الخليجية، سلطاته الى نائبه عبد ربّه منصور هادي كرئيس مؤقت. المفارقة أنّ هذا المؤقت مستمرّ منذ تسع سنوات. يبدو انّ عبد ربّه، المقيم خارج اليمن، نظرا الى انّه لا يستطيع العودة الى مسقط رأسه في محافظة أبين الجنوبيّة، سيبقى رئيسا مؤقتا مدى الحياة!

جاء التخلص من علي عبدالله صالح، كرئيس لليمن، تتويجا لحلف غير معلن بين جانبين، هما الاخوان المسلمون والحوثيون. عمل الحوثيون لمصلحة الاخوان، وعمل الاخوان لمصلحة الحوثيين. أراد كلّ منهما التخلّص من علي عبدالله صالح استنادا الى اجندة خاصة به. انتهى الامر بخوض هذين الجانبين في اواخر السنة 2021 حربا، يمكن وصفها بانّها حرب استنزاف لهما، في مأرب بعد سنوات طويلة من التواطؤ بينهما برعاية الرئيس المؤقت. وفّر عبد ربّه منصور هادي شرعية للحوثيين عندما وقع "اتفاق السلم والشراكة" معهم، غداة وضع يدهم على صنعاء في 21 أيلول – سبتمبر 2014. لم يوفّر الرئيس المؤقّت شرعية للحوثيين فحسب، بل أمّن لهم ايضا غطاء من الأمم المتحدة التي باركت "اتفاق السلم والشراكة"، الذي وقّعه معهم، عبر حضور جمال بنعمر الاحتفال كمبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية وقتذاك.

لا شكّ ان علي عبدالله صالح ارتكب أخطاء كثيرة في السنوات الطويلة التي أمضاها رئيسا والتي شهدت فترة استقرار لم يعرف اليمن مثيلا لها توّجت بإعلان الوحدة في الثاني والعشرين من ايّار – مايو 1990. الوحدة بسلبياتها وايجابياتها. من بين هذه الإيجابيات انّه لولا الوحدة لما أُمكن ترسيم الحدود السعوديّة – اليمنيّة أو العُمانيّة – اليمنيّة.

لكنّ كلّ هذه الأخطاء لا تبرّر الانقلاب الذي نفّذه الاخوان المسلمون الذين اعتقدوا ان "الربيع العربي" سيوصلهم الى السلطة وانّ عليهم التخلّص من علي عبدالله صالح اوّلا.

في الواقع، نزل شبان يمنيون الى الشارع مطلع العام 2011 وطالبوا بإسقاط النظام في وقت ضاقت الحلقة الضيّقة التي أحاطت بالرئيس اليمني الذي حاصرته فكرة توريث نجله الأكبر احمد منذ ما قبل العام 2006 بسنوات عدّة بعدما قرّر خوض الانتخابات الرئاسيّة مرّة اخرى. قرّر خوض الانتخابات متراجعا عن خطاب سابق اعلن فيه انّه قرّر التخلّي عن السلطة.

استطاع الاخوان المسلمون خطف التحرّك الشبابي والشعبي في الشارع. هذا التحرّك الذي تحوّل الى اشتباكات في داخل صنعاء. اخذ الصراع في داخل صنعاء بعدا جديدا في ضوء حصول انشقاقات داخل القوّات المسلّحة. كان ابرز الانشقاقات تمرّد اللواء علي محسن صالح الاحمر، قريب علي عبدالله صالح وقائد الفرقة الأولى/ مدرع، الذي كان يمتلك وزنا داخل المؤسسة العسكرية، كما كان من المعترضين على التوريث. كانت حجته انّه اذا كان من وريث، فهو الشخص المؤهل لشغل موقع خليفة علي عبدالله صالح.

ما نشهده في اليمن اليوم نتيجة مباشرة للانقلاب الذي نفّذه الاخوان المسلمون على علي عبدالله صالح، وصولا الى محاولة اغتياله في دار الرئاسة في الثالث من حزيران – يونيو 2011. يضاف إلى ذلك، في طبيعة الحال، الحقد الذي كان يكنّه عبد ربّه منصور لمن كان رئيسه. ما نشهده صبّ في مصلحة الحوثيين، أي في مصلحة المشروع الإيراني في اليمن.

اذا كان علي عبدالله صالح أوّل من خدعه الحوثيون الذين، ساهم في صنعهم وما لبث ان خاض معهم ست حروب، بين 2004 و2010، فإنّ الاخوان لعبوا لعبة خاصة بهم. مشكلتهم في انّهم لم يدركوا في ايّ وقت انّ كل ما قاموا به صبّ في مصلحة المشروع الإيراني في اليمن.

معروف لماذا تآمر الاخوان المسلمون على علي عبدالله صالح. لديهم شبق ليس بعده شبق الى السلطة. معروف اكثر لماذا اغتال الحوثيون الرئيس السابق، الذي حاربه الرئيس المؤقت منذ العام 2012. قضى عبد ربّه عمليا على القوّة العسكرية الوحيدة التي كان في استطاعتها حماية صنعاء من الحوثيين. كانت هذه القوّة المدرّبة تدريبا حديثا (الحرس الجمهوري) بقيادة احمد علي عبدالله صالح الذي ابعد عن صنعاء. حرص على تفكيك هذه القوّة التي بات من الصعب استعادتها.

ساهمت عوامل عدّة في وصول اليمن الى ما وصل اليه وتحوّل شماله الى قاعدة صواريخ وطائرات مسيّرة ايرانيّة. بين هذه العوامل عدم فصل بعض دول الإقليم بين علي عبدالله صالح والحوثيين. يعود ذلك الى غياب المعرفة الدقيقة بالتحولات التي شهدها اليمن منذ العام 1994، بعد انتصار علي عبدالله صالح في حرب الانفصال وتهميش الحزب الاشتراكي لمصلحة الاخوان المسلمين وقوى اسلاميّة متطرّفة تدور في فلكهم.

بعد اربع سنوات على اغتيال علي عبدالله صالح، تغيّر اليمن كلّيا. بات يمكن الحديث عن حلقة مفقودة في بلد فقد كلّ توازنه وفقد المركز، أي صنعاء. صار بلدا من دون مركز. ليس في الإمكان تعويض الرئيس اليمني الراحل الذي يبقى، على الرغم المزاجيّة التي حكمت تصرفاته في السنوات الـ15 الأخيرة من حكمه، شخصا استثنائيّا.

هذا يعني بكلّ بساطة انّ اليمن، دخل منذ ما قبل اغتيال علي عبدالله صالح في رحلة المجهول. كان الرجل، بحسناته وسيئاته، عنصر توازن. بات هذا العنصر مفقودا كلّيا. الأكيد ان ليس ما يوحّد اليمن بعد الآن. الأكيد أيضا ان القوى الإقليمية المعنيّة باليمن لم تقدّر قيمة علي عبدالله صالح واهمّيته وأهمّية التعاطي معه، على الرغم من صعوبة هذا التعاطي. أيّ يمن بعد رحيل علي عبدالله صالح؟ لا يزال السؤال مطروحا على الرغم من مرور اربع سنوات على غياب الرجل.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon