تاريخان لبنانيان
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

تاريخان لبنانيان

تاريخان لبنانيان

 لبنان اليوم -

تاريخان لبنانيان

خير الله خير الله
بقلم - خير الله خير الله

هل يعجز لبنان عام 2018 عن البناء على ما تحقق في 2016 لدى انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية؟ هناك خوف من ذلك. في أساس هذا الخوف العجز مرة أخرى عن قراءة المعادلات الإقليمية والدولية على غرار ما حصل في 1990.

هناك تاريخان لبنانيان مرتبطان بشهر تشرين الأول – أكتوبر الجاري وبرئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون تحديدا. هناك بالطبع تواريخ لبنانية وعربية أخرى مهمّة ذات علاقة بهذا الشهر. لكن من المفيد في هذه الأيّام التوقف عند الثالث عشر من تشرين الأوّل 1990 والواحد والثلاثين من الشهر عام 2016. تاريخ سقوط قصر بعبدا تحت الوصاية السورية وتاريخ انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية.

في 13 تشرين الأوّل من العام 1990، استطاع الجيش السوري التابع لنظام حافظ الأسد دخول القصر الرئاسي في بعبدا ووزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة بعد حصوله على ضوء أخضر أميركي وإسرائيلي سمح لسلاح الجو السوري بالإغارة على القصر الرئاسي اللبناني.

قاوم الجيش اللبناني ببسالة محاولا وقف تقدّم السوريين في اتجاه قصر بعبدا، في حين انتقل الجنرال ميشال عون الجالس في القصر، منذ أيلول – سبتمبر 1988، بصفة كونه رئيسا لحكومة مؤقتة، إلى منزل السفير الفرنسي في الحازمية. كانت لهذه الحكومة مهمة محددة هي انتخاب رئيس للجمهورية في ضوء انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل. لكنّ كلّ المحاولات لانتخاب رئيس فشلت، إلى أن جاء اتفاق الطائف في أيلول – سبتمبر 1989، وهو اتفاق لم يقبل به ميشال عون، كما لم يقبل به “حزب الله” الطامح إلى تدمير النظام في لبنان تدميرا كاملا من أجل إقامة “جمهورية إسلامية” فيه. هذا ما كان يقوله الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي كان يرى، وقتذاك، في هذه الجمهورية التي يتحكّم بها “الوليّ الفقيه”، من طهران، الحل الأنسب للبنان واللبنانيين، مسيحيين ومسلمين.

في الوقت ذاته، لم يكن النظام السوري راضيا عن اتفاق الطائف. انقلب عليه في الثاني والعشرين من تشرين الثاني – نوفمبر 1989 عندما اغتال الرئيس المنتخب رينيه معوّض الذي كان يمثل روح ذلك الاتفاق على حقيقتها. كان هدف النظام السوري الإتيان برئيس لبناني ضعيف يُستخدمُ في معظم الأحيان في إضعاف رئيس مجلس الوزراء السنّي وتعطيل مهمته والوقوف في وجهه.

هذا ليس وقت العودة إلى الظروف التي رافقت انتقال ميشال عون إلى منزل السفير الفرنسي رينيه آلا في الحازمية. لكنّه وقت العودة بالذاكرة إلى تلك الأيام التي سبقت سقوط قصر بعبدا تمهيدا لوصاية سورية كاملة على لبنان.

يعود سبب سقوط قصر بعبدا ووزارة الدفاع إلى سبب أساسي. يتمثل هذا السبب في العجز عن قراءة التوازنات الإقليمية والتعاطي معها بمرونة وذكاء بما يخدم مصلحة اللبنانيين عموما، بدل تهجير أكبر عدد من المسيحيين من البلد. كان الولد الصغير يعرف، وقتذاك، أن صدّام حسين انتهى في اليوم الذي دخل فيه أول جندي عراقي إلى الكويت في الثاني من آب – أغسطس 1990. كان صدّام منتهيا أصلا نظرا إلى أنه لم يستوعب الأسباب التي مكنته من تحقيق شبه انتصار على إيران في حرب السنوات الثماني. لم تكن حاجة إلى الاستناد إليه من أجل مواجهة الطائف أو النظام السوري. لم تكن الدبابات التي أرسلها الرئيس العراقي وقتذاك إلى لبنان، عبر الأراضي التركية، ثم عبر البحر، والتي كشفت عليها إسرائيل قبل السماح لها بإكمال طريقها إلى لبنان صالحة لأي شيء. بل كانت صالحة لمقاتلة “القوات اللبنانية” في وقت لم تكن من حاجة إلى تلك الحرب المسيحية – المسيحية العبثية التي تبدو أنّها مازالت مستمرّة إلى اليوم… من دون دبابات عراقية، بل بوسائل أخرى.

سقط قصر بعبدا عندما قرّر حافظ الأسد المشاركة إلى جانب القوات الأميركية والغربية والعربية الأخرى في حرب تحرير الكويت. انضم حافظ الأسد إلى الفريق الرابح وقبض ثمن انضمامه إلى الأميركيين مسبقا. كان لبنان الجائزة الكبرى. بقي لبنان خمسة عشر عاما تحت الوصاية السورية بغطاء أميركي.

هل يعجز لبنان في العام 2018 عن البناء على ما تحقّق في 2016 لدى انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية؟ هناك خوف من ذلك. في أساس هذا الخوف العجز مرّة أخرى عن قراءة المعادلات الإقليمية والدولية على غرار ما حصل في 1990.

منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، الذي لم يوجد من يطالب بالتمديد له كما حصل مع سلفيه إلياس الهراوي وإميل لحّود بسبب “إعلان بعبدا”، أصرّ “حزب الله” على انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية. كان الخيار، بعد إغلاق أبواب مجلس النواب، بين ميشال عون رئيسا والفراغ. فضّل الرئيس سعد الحريري تفادي الفراغ، خصوصا بعدما اختار الدكتور سمير جعجع السير بدوره في خيار ميشال عون. ما العمل الآن بعدما تبيّن أن هناك رهانات على تغييرات ستحصل على الصعيد الإقليمي لمصلحة النظام السوري وإيران؟

كانت مصلحة لبنان تقضي في العام 1990 بتفادي أي لعبة من نوع اللجوء إلى صدّام حسين في المواجهة مع حافظ الأسد. كان الطريق الأقصر للمحافظة على مصلحة اللبنانيين وحماية حقوق المسيحيين القبول باتفاق الطائف والحؤول دون حروب داخلية أدت إلى تهجير أكبر عدد ممكن من المسيحيين من لبنان.

لا يمكن القفز من حضن صدّام حسين إلى حضن النظام السوري وإيران، حتّى لو احتاج القيام بمثل هذه القفزة إلى ثمانية عشر عاما. ليست مهمّة لبنان التحوّل إلى “ساحة” تُستخدم إيرانيا للهرب من العقوبات الأميركية، ولا حديقة خلفية لنظام سوري لا مستقبل له من أيّ نوع.

إن رفض تشكيل حكومة وفاقية تتمتع بحدّ أدنى من التوازن الوطني في 2018 يشبه إلى حدّ كبير رفض اتفاق الطائف في أواخر العام 1989 وفي العام 1990، وصولا إلى اليوم الذي سقط فيه قصر بعبدا ووزارة الدفاع التي دخلها جنود تابعون للنظام السوري للمرّة الأولى منذ استقلال لبنان في العام 1943.

يفترض في كلّ مسؤول لبناني التعاطي مع الواقع بعيدا عن الأوهام. الأهمّ من ذلك كلّه، يفترض أن يكون هناك من يريد أن يتعلّم شيئا من تجارب الماضي القريب. لا يحمي لبنان سوى العقل والتعقّل. يمرّ البلد في أزمة اقتصادية في غاية الخطورة. فوق ذلك، إنّه بلد لا ماء ولا كهرباء فيه ولا حلّ لأزمة النفايات، علما أن الماء والكهرباء وحلّ أزمة النفايات في متناول اليد.

من يريد مخرجا بالفعل يفكّر منذ الآن في كيفية تفادي الوصول إلى وضع شبيه بما حصل في العام 2014 عندما قرّر “حزب الله” من يكون رئيسا للجمهورية. تحقق له ذلك في 2016. ما حصل في مستوى كارثة اتفاق القاهرة للعام 1969 الذي كرّس الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان… فكانت بداية الانهيار المستمر إلى الآن، مع فاصل راحة قصير وفّره رفيق الحريري بين 1992 و2005 وإن بصعوبة كبيرة. هل من يمتلك حدّا أدنى من الشجاعة تسمح له بعملية نقد للذات تبدأ بقول الزعماء الموارنة، أو أشباه الزعماء، لأنفسهم أمام المرآة: نعم، أريد أن أكون رئيسا للجمهورية ولكن ليس بأيّ ثمن…

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخان لبنانيان تاريخان لبنانيان



GMT 15:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 16:42 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية منظمة التحرير!

GMT 11:13 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

GMT 17:50 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

نجاحات مغربية... و يقظة ضرورية

GMT 20:01 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon