سؤال 2023 والحلف الروسي ـ الإيراني
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

سؤال 2023... والحلف الروسي ـ الإيراني

سؤال 2023... والحلف الروسي ـ الإيراني

 لبنان اليوم -

سؤال 2023 والحلف الروسي ـ الإيراني

خير الله خير الله
بقلم: خير الله خير الله

لا يمكن بأيّ شكل الاستخفاف بالأحداث التي شهدها العام 2022. إنّه عام استثنائي ومفصلي بكلّ المقاييس في ضوء ما فرضه الحدث الأوكراني على العالم في مجال أزمتي الغذاء والطاقة بعدما قرّر فلاديمير بوتين استخدام سلاح الغاز من أجل معاقبة الدول الأوروبية وابتزازها.

لم يدرك العالم أهمّية أوكرانيا من الزاوية الزراعيّة قبل 2022. لكنّ الأهمّ من ذلك كلّه أن الحرب الأوكرانيّة التي تسبب بها الرئيس الروسي هي الأولى من نوعها على الأرض الأوروبيّة منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية في العام 1945.

ما شهده العام 2022 من احداث يمكن وضعه في مصاف أحداث العام 1979 التي غيّرت العالم من زاويتين. الزاوية الأولى هي الثورة الإيرانيّة التي كانت لها انعكاسات على المنطقة والعالم كلْه... والأخرى توجه اميركا وبريطانيا نحو اليمين المتشدّد مع وصول رونالد ريغان إلى البيت الأبيض ومارغريت تاتشر إلى موقع رئيسة الوزراء.

في 24 فبراير الماضي، اتّخذ الرئيس الروسي قراره القاضي بغزو أوكرانيا. احتاج إلى بضعة أسابيع كي يكتشف أنّ إخضاع أوكرانيا ليس نزهة. كان كافيا فشله في السيطرة عسكرياً على كييف كي يفهم أنّه خاض مغامرة خاسرة.

ما هو مسموح لبوتين في سورية أو في جورجيا أو في شبه جزيرة القرم ليس مسموحاً له عندما يتعلّق الأمر باجتياح دولة أوروبيّة بحجة حماية الأمن الروسي ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

أخافت الحرب كلّ الأوروبيين. جعلت السويد وفنلندا تقدمان طلبين للانضمام إلى «الناتو». كذلك، تخلّت المانيا عن سياستها التقليدية المتمثلة في بقاء جيشها في حجم معيّن. انتقلت إلى تخصيص موازنة ضخمة لهذا الجيش ومستوى تسلّحه في السنوات العشر المقبلة. قدرت هذه الموازنة بمئة مليار يورو.

كشفت حرب أوكرانيا أموراً كثيرة. كشفت أوّلا أن الرئيس الروسي لا يعرف شيئاً عن العالم وأنّه يعيش في وهم امجاد الاتحاد السوفياتي. ليس معروفا ما هي امجاد الاتحاد السوفياتي الذي لم يكن سوى قوّة استعمارية حرمت شعوباً عدّة، من بينها الشعوب السوفياتيّة، من الحريّة والتطور. شمل الحرمات دول أوروبا الشرقيّة... وصولا إلى اليمن الجنوبي!

كشفت حرب أوكرانيا أيضا تخلّف السلاح الروسي مقارنة بالسلاح الأميركي والأوروبي. يظهر كلّ يوم مدى الخداع الذي تعرّض له الشعب الروسي الذي سار في البداية خلف بوتين وشعاراته قبل أن يدرك أنّه ليس مستعداً لخوض حروب جديدة يدفع ثمنها من دم أبنائه. أكثر من ذلك، اكتشف الروس أنّ التلويح بالسلاح النووي سيف ذو حدّين. هناك دول أخرى تملك مثل هذا السلاح!

يبقى أنّ أهم ما كشفته الحرب الأوكرانية عمق الحلف الروسي - الإيراني. ليس هذا الحلف حالة عابرة بمقدر ما أنّه غطاء للوجود الروسي في سورية وغطاء للوجود الإيراني في أوروبا.

هناك مسيّرات وصواريخ ايرانيّة يستخدمها الجيش الروسي في حربه على أوكرانيا في أرض أوروبيّة. صارت هذه الصواريخ والمسيّرات ضرورة لبوتين كي يتابع حربه الخاسرة سلفا.

هذه الحرب خاسرة نظراً إلى انعدام فرص التوصل إلى تسوية تحفظ ماء الوجه للرئيس الروسي المصرّ على ضمّ أراضٍ أوكرانية لروسيا مستنداً إلى حجج واهية. من بين هذه الحجج وجود مناطق أوكرانيّة يعتبر المواطنون فيها أنفسهم مواطنين في الاتحاد الروسي.

لا وجود لتسوية تحفظ ماء الوجه لبوتين. يعود ذلك إلى سبب في غاية البساطة في أساسه أنّ أي احتلال روسي لأيّ ارضٍ اوكرانيّة سيعني أن كل دولة أوروبية باتت مهدّدة في الصميم، خصوصا دولة مثل بولندا ستشعر أنّ مصيرها صار على المحكّ.

تفاجأ بوتين بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المنتخب ديموقراطيا يمتلك شرعيّة معترفاً بها. ذاق الأوكرانيون طعم الحرّية منذ خروجهم من نير الاستعمار السوفياتي. لم يخرجوا من الوصاية السوفياتيّة كي يقعوا في قبضة روسيا، الدولة البوليسيّة التي يتحكّم بها فلاديمير بوتين والتي لا تمتلك أي مشروع حضاري قابل للتصدير إلى خارج حدودها.

لو لم يكن اليهودي زيلينسكي يمتلك مثل هذه الشعبيّة الحقيقيّة، في بلد الأكثرية فيه ارثوذكسية، لما تمكنت أوكرانيا من الصمود في مواجهة الآلة العسكرية الروسيّة. صحيح أنّ هذه الآلة متخلّفة ومتوحّشة ولا تشبه في تصرفاتها غير النظام الأقلّوي في سورية في تعاطيه مع شعبه، لكن الصحيح أيضا أن الغرب دعم أوكرانيا بالسلاح الحديث والتدريب وإن ضمن حدوداً معيّنة عندما بات الأمر يتعلّق بمصير أوروبا كلّها.

لعلّ السؤال الأهم الذي سيواجهه العالم في 2023 ما الموقف الأميركي والأوروبي من مشاركة «الجمهوريّة الإسلاميّة» في الحرب الأوكرانيّة بعدما ثبت أنّ هناك اعتمادا روسيا كبيرا على السلاح الإيراني بكلّ انواعه ؟

لا جواب واضحا عن هذا السؤال. لكن الأكيد، أقلّه إلى الآن، أن إدارة جو بايدن بدأت تدرك أنّ المشكلة مع ايران تتجاوز الاتفاق في شأن برنامجها النووي.

صارت المسيّرات والصواريخ البالستية الإيرانيّة في الواجهة في وقت يواجه النظام الإيراني تحدّياً شعبياً لا سابق له بعدما أصبحت الأكثريّة في البلد تعبّر بوضوح عن رفض البقاء في أسر التخلّف والبؤس والمشروع التوسّعي لـ«الجمهوريّة الإسلاميّة».

يستند هذا المشروع إلى القمع الداخلي، خصوصاً قمع المرأة، وإنشاء ميليشيات مذهبيّة في مختلف انحاء المنطقة في العراق وسورية ولبنان واليمن.

ليس معروفاً بعد هل أغلقت إدارة بايدن باب العودة إلى الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني الموقع في العام 2015 في عهد باراك أوباما. سيعني اغلاق هذا الملفّ في طبيعة الحال استعادة لغة المنطق أميركيا.

تقول لغة المنطق، بين ما تقوله، إنّ المشكلة مع النظام الإيراني ليست في برنامجه النووي بمقدار ما أنّها في طائراته المسيّرة وصواريخه الباليستيّة التي استعان بها الرئيس الروسي لمتابعة حربه على أوكرانيا وشعبها في حين لم يعد هناك مواطن روسي، يمتلك حدّاً أدنى من الفهم، يؤمن بذلك!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال 2023 والحلف الروسي ـ الإيراني سؤال 2023 والحلف الروسي ـ الإيراني



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon