النجاح الإماراتي في البحث عن حلول
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

النجاح الإماراتي في البحث عن حلول

النجاح الإماراتي في البحث عن حلول

 لبنان اليوم -

النجاح الإماراتي في البحث عن حلول

خير الله خير الله
بقلم - خيرالله خيرالله

انعقد في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، عشية الاحتفال بالذكرى الـ52 لقيامها، مؤتمر المناخ الدولي 28 COP. كان المؤتمر الذي استضافته دبيّ مناسبة كي يتأكّد مرّة أخرى الدور الذي تلعبه الإمارات في تعزيز الاستقرار في عالم يحتاج أول ما يحتاج إلى الحكمة والتعقّل والبحث عن حلول.

ليست الذكرى الـ52 لقيام دولة الإمارات العربيّة المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971 مناسبة للحديث عن النجاحات التي حققتها هذه الدولة الشابة، بمقدار ما أن المناسبة تصلح لطرح أسئلة عن أسباب هذه النجاحات. النجاحات أمر مفروغ منه، وقد تحقّقت في فترة قياسية نظراً الى أنّ 52 عاماً ليست شيئاً في مفهوم عمر الدول.

هذه دولة تفكّر بفضل قيادتها بالسنوات الخمسين المقبلة وما بعدها. دولة مرتبطة بالمستقبل بدل أن تكون أسيرة الماضي وعقده والشعارات الفارغة التي خدعت المواطن العربي في القرن العشرين.

باختصار شديد. الإمارات دولة تعيش في القرن الواحد والعشرين في ظلّ الثورة التكنولوجية التي تؤسس للمستقبل والتي تحمي من السقوط في متاهات من النوع المضحك المبكي مازالت تتحكّم بالمتاجرين بالقضيّة الفلسطينية، على سبيل المثال وليس الحصر.

ليس COP 28 سوى دليل على تطلع الإمارات إلى المستقبل في منطقة مصرّة على الانتماء إلى الماضي.

يعبّر الخطاب الذي ألقاه الشيخ محمّد بن زايد رئيس دولة الإمارات في افتتاح مؤتمر COP 28 عن مدى الهوة الشاسعة التي تفرّق بين عالمين مختلفين.

عالم السقوط في فخّ الانتماء إلى ماضٍ بائد ومتخلّف في الوقت ذاته من جهة وعالم البحث عن الانتماء إلى المستقبل من جهة أخرى.

ليس إعلان رئيس دولة الإمارات عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار لمعالجة أزمة المناخ سوى دليل على جدّية الإمارات في لعب دور محوري في مواجهة هذه الأزمة التي يعاني منها العالم.

ليس سرّاً أن الإمارات باشرت قبل عشرين عاماً في البحث عن حلول لأزمة المناخ. كان ذلك عبر تطوير مصادر الطاقة النظيفة مع تركيز خاص على الطاقة الشمسية. أكثر من ذلك، باشر الشيخ زايد، مؤسس الدولة، منذ ما يزيد على نصف القرن في تحويل ما كان صحراء إلى منطقة خضراء.

ثمّة عوامل عدّة تساعد في فهم الأسباب التي جعلت النجاحات الإماراتية من باب تحصيل الحاصل. يأتي في مقدّم هذه العوامل الاستثمار في الإنسان. منذ اليوم الأوّل لقيام الدولة، ركّز الشيخ زايد بن سلطان على الإنسان وعلى المصالح المشتركة التي تربط بين الإمارات السبع التي تتألّف منها دولة الإمارات.

أوجدت هذه المصالح روابط متينة بين الإمارات السبع وبين مواطني الإمارات والمقيمين فيها.

كذلك، ركّز الشيخ زايد على التعليم وعلى قيم معيّنة في مقدمّها ثقافة التسامح والاعتراف بالآخر. لذلك، يقيم في الإمارات أناس من 200 جنسية في بلد يتمتع بالأمان والاستقرار من دون تمييز بين إنسان وآخر.

باختصار شديد، مازال الشيخ زايد الذي حوّل الإمارات الى أرض خضراء. مازال أبناؤه يسيرون على نهجه. يندرج انعقاد مؤتمر COP 28 في السياق ذاته. إنّه سياق بدأ بتحويل الإمارات إلى أرض خضراء كما شاء الشيخ زايد، رحمه الله.

ثمة زوايا لا تحصى يمكن الانطلاق منها لإبراز أهمّية مؤسّس دولة الإمارات، بصفته شخصيّة استثنائية لن تتكرر في المنطقة. فقد رعا الشيخ زايد «المشروع التحديثي النهضوي وأنجزه في تلك الدولة بالارتكاز على ثلاثة أسس كبرى هي: بناء الإنسان وتأهيله لدوره في المجتمع من خلال التعليم الرصين والإعداد السليم والتربية الهادفة، وانشاء بنية تحتية متكاملة وقويّة من شأنها أن تكون قاعدة متينة لمجهود تنموي شامل، وتحديث الهياكل المجتمعيّة والمؤسّسية للدولة».

خاض الشيخ زايد معارك كثيرة، بما في ذلك معركة قيام دولة الإمارات، بعد الانسحاب البريطاني من المنطقة. استخدم «القوّة الناعمة» من أجل خدمة بلده وتوحيده أوّلا في ظروف إقليميّة أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها كانت صعبة ومعقّدة.

ليس سرّاً أنّ الأرقام تتكلم عن نفسها وعن النجاح الإماراتي الذي وضع اسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي آمن بمشروع دولة الإمارات وحوله الى واقع.

من بين ما تقوله الأرقام إنّ اقتصاد الإمارات من بين أهم ثلاثين اقتصاداً في العالم.

تحوّلت الإمارات السبع الى دولة حقيقية تتطلّع الى المستقبل. تتطلّع الى المستقبل، بفضل الأسس التي وضعها الشيخ زايد. تتطلّع الى السنوات الخمسين المقبلة. هذه دولة متصالحة مع نفسها ومع مواطنيها ومع من يعيش على أرضها من دون تفرقة أو تمييز من أيّ نوع.

هذه دولة تفكّر في مرحلة ما بعد النفط والمحافظة على البيئة ونظافتها بدل البقاء في أسر الماضي وعقده. هذه دولة نفطيّة تطور الطاقة الشمسية التي ستصبح مادة قابلة للتصدير مستقبلاً!

لا شيء ينجح مثل النجاح. أسباب النجاح الاماراتي واضحة. يظلّ ان من بين اهمّ هذه الأسباب القدرة على الاخذ والردّ ومراجعة الذات والرهان على أن السياسة تعني، قبل أي شيء، آخر القدرة على التكيّف مع الواقع والتعايش معه متى دعت إلى ذلك الحاجة والظروف والتحديات اليوميّة... التي بينها أزمة المناخ التي تحتاج إلى حلول وليس إلى مزيد من التعقيدات...

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النجاح الإماراتي في البحث عن حلول النجاح الإماراتي في البحث عن حلول



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon