اللبنانيون يعرفون أن الهدف الايراني ابتلاع بلدهم
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

اللبنانيون يعرفون أن الهدف الايراني ابتلاع بلدهم...

اللبنانيون يعرفون أن الهدف الايراني ابتلاع بلدهم...

 لبنان اليوم -

اللبنانيون يعرفون أن الهدف الايراني ابتلاع بلدهم

خيرالله خيرالله

ما يعرفه اللبنانيون جيّد أن هناك هجمة على بلدهم بهدف ابتلاعه. انّه يدركون أن الهجمة غير عادية وأنها تصبّ في عملية تغيير شكل لبنان وطبيعة تركيبته الاجتماعية والسياسية وصولا الى نسف النظام القائم. هناك بكل بساطة هجمة  على لبنان من أجل تكريسه ملعبا لايران وحدها بعدما كان حتى العام 2005 ملعبا سوريا- ايرانيا.  تشير مقاومة اللبنانيين لهذه الهجمة الى أنّ أكثريتهم ليست غبيّة الى درجة يمكن أن ينطلي عليها كلام من النوع الذي يصدر عن الامين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله الذي يريد اقناعهم بأن المشاركة في الحرب التي يشنها النظام السوري على شعبه دفاع عن لبنان وسوريا وفلسطين و"المقاومة"! هذا الواقع المتمثل في المقاومة اللبنانية لثقافة الموت التي يحاول "حزب الله"، ومن خلفه ايران، فرضها عليهم لا يمنع من الاعتراف بان هناك من لا يزاليصدّق مثلا ما يقوله النائب المسيحي ميشال عون الذي كان وراء دخول القوّات السورية قصر بعبدا في العام 1990 وسيطرتها في الوقت ذاته على مقرّ وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة وذلك للمرّة الاولى منذ الاستقلال الذي صار عمره سبعين عاما. هؤلاء موجودون وأحياء يرزقون. لكنّ هؤلاء لا يمثلون لا لبنان ولا اللبنانيين. انّهم يمثلون شريحة مسيحية تعكس الى حدّ كبير جهل عون في كلّ ما له علاقة بلبنان والمنطقة. انه الجهل الذي يستغلّه حسن نصرالله الى أبعد حدود منطلقا من أنّ ايران استطاعت في ثلاثين عاما تغيير طبيعة المجتمع الشيعي في لبنان وهي تعمل حاليا على تغيير طبيعة المجتمع اللبناني كلّه كي يصبح مرتبطا بثقافة الموت التي ينادي بها الحزب الايراني...الذي بات يعترض على الحياة الليلية في الوطن الصغير الذي اسمه لبنان! الاكيد، أقلّه الى الآن، أن ايران لا تزال عاجزة عن السيطرة على جميع الشيعة في لبنان، خصوصا أن هناك أصواتا شيعية حرّة تؤكّد كلّ يوم أن لبنان لا يمكن أن يكون مستعمرة ايرانية في أي شكل من الأشكال. هذه الاصوات جزء لا يتجزّا من كتلة لبنانية واسعة تؤمن بثقافة الحياة من جهة وبأنّ هناك، من جهة أخرى، صيغة اسمها الصيغة اللبنانية كانت ولا تزال، على الرغم من كل الصعوبات والتعقيدات، الصيغة شبه الوحيدة القابلة للتطوير والتطور في المنطقة. تكرارا، تكمن مشكلة الامين العام لـ"حزب الله" في أن اللبنانيين ليسوا بالغباء الذي يعتقده، خصوصا أنّه بات يؤكّد بالصوت والصورة أنّه لا يريد فقط أن تكون الحكومة اللبنانية تابعة له، بل يريد السيطرة على كلّ لبنان بمسيحييه ومسلميه. لو كان اللبنانيون من الغباء الى الحدّ الذي يظنّه، لما كانوا أخرجوا القوات السورية من لبنان في نيسان- ابريل 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. لو كانوابالغباء الذي يظنّه لما ردوّا على كلامه في الخطاب الذي ألقاه غي الثامن من آذار- مارس 2005، اي بعد مضي ثلاثة أسابيع على جريمة اغتيال رفيق الحريري بتظاهرة الرابع عشر من آذار التي أدت عمليا الى الانتهاء من الاحتلال السوري للبنان. اراد نصرالله  وقتذاك"شكر" النظام السوري على احتلاله لبنان وفرضه وصايته على اللبنانيين وتعميق الانقسامات المذهبية والطائفية في ما بينهم. ردّ اللبنانيون على خطاب "شكرا سوريا"  بطردهم القوات السورية من لبنان. هل كان الامين العام لـ"حزب الله" يشكر وقتذاك سوريا، سوريا النظام طبعا، على تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه لا أكثر ولا أقلّ؟ الملفت في الخطاب الاخير للأمين العام لـحزب الله" الايراني سعيه الى طمأنة أنصاره الى أن اسرائيل تابع لاميركا وليس العكس. كان يدّعي، في تاريخ لم يمرّ عليه الزمن، أن اسرائيل هي التي تتحكّم بالقرار الاميركي!  أراد القول أن صفقة ايرانية- أميركية تصبّ في مصلحة "حزب الله" الذي لا خوف على مستقبله. أكثر من ذلك، أراد القول أنّ مثل هذه الصفقة ستعزّز وضع "حزب الله" في لبنان وأن "الشيطان الاكبر" هو بالفعل "الشيطان الاكبر" وأن التعاطي معه مليء بالفوائد والمنافع التي ستصبّ في مصلحة كلّ من يؤيّد "حزب الله" في لبنان ويدعمه وأن أميركا ستساند هذا التوجّه عاجلا أم آجلا... الاكيد أن اللبنانيين، في معظمهم، ليسوا أغبياء الى درجة الوصول الى تصديق هذا الكلام.  كيف يمكن لنصرالله الاعتقاد أن هناك لبنانيا واعيا يمكن أن يأخذ على محمل الجدّ كلامه عن "الاحتلال" الاميركي للعراق، مثلا، وعن أنّ ايران كانت ضد هذا الاحتلال؟ كلّ ما في الأمر أن ايران كانت شريكا في الحرب الاميركية على العراق. لم تتردد ايران لحظة في دعم الغزو الاميركي للعراق وذلك من منطلق مذهبي بحت يصبّ في مصلحتها. لماذا يصرّ الامين العام للحزب على  انكار هذا الواقع المدعوم بالأدلّة الموثقة؟ خرجت ايران، عمليا، كمنتصر وحيد من الحرب الاميركية على العراق. يسعى نصرالله الآن، الى التمويه لا أكثر ولا أقلّ. يهاجم اسرائيل من منطلق أنها تتجسس على لبنان، وكأن اسرائيل في حاجة الى أجهزة جديدة تزرعها في المناطق الحدودية كي ترصد كلّ حركة في لبنان. مثل هذا الكلام عن التجسس الاسرائيلي يخفي أمورا أخرى. في مقدّم هذه الامور رهان "حزب الله" على صفقة أميركية- ايرانية لتكريس لبنان مستعمرة ايرانية. لو لم يكن الامر كذلك، هل كان هناك مبرّر لهذا الهجوم الذي يشنه الامين العام للحزب الايراني على المملكة العربية السعودية؟ لو لم يكن الامر كذلك، هل كانت تلك الهجمة على الخليجيين عموما لمنعهم من زيارة لبنان والاستثمار فيه؟ في النهاية، يسعى الامين العام لـ"حزب الله" الى الترويج لصفقة جديدة تحلم بها ايران. فحوى الصفقة  تكريس ايران قوة اقليمية مهيمنة، في مقابل تخليها عن الجانب العسكري في برنامجها النووي. مثل هذا الدور الاقليمي لايران يسمح، أو هكذا يفترض، لميليشيا مذهبية عناصرها لبنانية بمشاركة النظام السوري في قتل شعبه، كما يسمح لهذه الميليشيا المسلّحة بتشكيل حكومة لبنانية جديدة على نسق الحكومة المستقيلة التي على يرئسها، نظريّا فقط، نائب سنّي من طرابلس اسمه نجيب ميقاتي. قد تكون الادارة الاميركية غبية الى درجة كبيرة. هذا ما يراهن عليه حسن نصرالله ومن يقفون وراءه ومن أوحوا له بخطابه. الاكيد أن اللبنانيين خارج هذه اللعبة وهذا الرهان. انّهم يرفضون، بكل بساطة، الاستسلام لحزب مذهبي مسلّح، ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" عناصره لبنانية، لكنّه لا يعترف بلبنان، لا بحدوده ولا بسيادته ولا بمؤسساته. يبدو أنّ أخطر تطور شهده في لبنان منذ الاستقلال، اذا وضعنا جانبا اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969، يتمثل في أن "حزب الله"، الذي يطالب بأنّ يكون ممثلا في الحكومة وبالحصول على الثلث المعطّل فيها، وضع الرابط المذهبي فوقالرابط الوطني. كيف يمكن للبناني، أي لبناني، صادق مع نفسه الوثوق بمثل هذا الحزب الذي يقدّم ولاءه لايران وللمذهب على كلّ ما عدا ذلك؟ كيف يمكن لمن يفكّر بهذه الطريقة ويتصرّف على هذا النحو الادّعاء بأنّه عدوّ لاسرائيل ولطموحاتها على الصعيد الاقليمي؟ ليس الكلام عن العداء لاسرائيل، هذا اذا كان هناك عداء حقيقي لها، سوى غطاء للحرب التي تشنها ايران على لبنان واللبنانيين وسوريا والسوريين...

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون يعرفون أن الهدف الايراني ابتلاع بلدهم اللبنانيون يعرفون أن الهدف الايراني ابتلاع بلدهم



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon