نجاح نظري لاوبامافي الامتحان المغربي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

نجاح نظري لاوباما...في الامتحان المغربي

نجاح نظري لاوباما...في الامتحان المغربي

 لبنان اليوم -

نجاح نظري لاوبامافي الامتحان المغربي

خيرالله خيرالله

هل نجح الرئيس باراك أوباما في الامتحان المغربي؟ يبدو انه نجح نظريا، لكنّ الحاجة الى افعال أكثر مما هي الى كلام جميل منمّق من النوع الذي تضمنه البيان المشترك الصادر بعد لقاء الملك محمّد السادس والرئيس الاميركي في البيت الابيض.المهمّ الانطلاق من البيان المشترك لتكريس أهمّية التعاون بين البلدين من أجل مستقبل أفضل للمنطقة وشعوبها بما يخدم فعلا الاستقرار والامن بدل الصدامات والمناكفات التي لا طائل منها. كان البيان المشترك في غاية الاهمّية. كان بالفعل بيانا استثنائيا، خصوصا عندما ركّز على "الشراكة الاستراتيجية" بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الاميركية مع تذكيره بأنّ المغرب كان الدولة الاولى التي تعترف بالولايات المتحدة بعد استقلالها. كان ذلك في العام 1777، أي أن العلاقات بين البلدين ليست بنت البارحة، بل تعود الى القرن الثامن عشر! من يتمعّن في نصّ البيان، يجد أنّ الولايات المتحدة عادت الى الطريق القويم وقد أدركت ما كان يجب أن تدركه باكرا في حال كانت تسعى بالفعل الى دعم الاستقرار في منطقة شمال افريقيا وفي القارة السمراء عموما وفي الشرق الاوسط الكبير الممتد من باكستان الى موريتانيا... ليس سرّا أن العلاقات الاميركية- المغربية مرّت بمرحلة من الفتور أخيرا. كان ذلك عائدا الى التردد الاميركي وسذاجة بعض كبار المسؤولين في الادارة الذين لا يعرفون الكثير عن شمال افريقيا أو الشرق الاوسط. هؤلاء مأخوذون بالشعارات الطنانة التي تتاجر بها الجزائر وادواتها والتي لا علاقة لها بالواقع من قريب أو بعيد، خصوصا عندما يتعلّق الامر بالصحراء المغربية التي هي جزء لا يتجزّأ من التراب الوطني للمملكة منذ خريف العام 1975. تكمن أهمّية البيان المشترك والزيارة التي قام بها محمّد السادس لواشنطن في التراجع الاميركي عن المواقف المترددة التي لا تعكس سوى تذبذب لا  يمكن الاّ ان يرتد على القوة العظمى الوحيدة في العالم عادلا أم آجلا. هذه المواقف الاميركية جعلت أهل الشرق الاوسط يفقدون الثقة بالولايات المتحدة وسياساتها وبسعيها الى لعب الدور الذي يفترض أن تلعبه. أحاط البيان بكلّ المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين. اعترف بالاصلاحات التي قام بها المغرب، خصوصا بما يقوم به محمّد السادس منذ اعتلائه العرش وبدء العمل بدستور العام 2011. اعترف بأن المغرب دولة عصرية وأن طرح مسائل مرتبطة بحقوق الانسان ليس في محلّه لا في الصحراء ولا خارج الصحراء. هناك خطوات في مجال حقوق الانسان أقدم عليها المغرب من تلقاء نفسه بعيدا عن أيّ ضغوط خارجية. لا حاجة الى دروس تلقى على المغرب من هنا أو هناك أو هنالك. كلّ ما في الامر أن المملكة قررت منذ فترة طويلة أن تكون شريكة في الحرب على الارهاب والتطرّف الديني ولم تنتظر اشارة من الولايات المتحدة أو غيرها للمباشرة في هذه الحرب. لم ينتظر محمّد السادس ما سميّ "الربيع العربي" للاقدام مثلا على تأكيد حقوق المرأة وحمايتها...وشنّ حرب على الفقر ومدن الصفيح!  أدرك ملك المغرب منذ اعتلائه العرش أن الحرب على الفقر جزء لا يتجزّأ من الحرب على الارهاب. لذلك، يجد من يزور المغرب هذه الايّام انّ لا مناطق مهمّشة في المملكة وأن التركيز اليومي هو على تأمين النمو الاقتصادي ورفع مستوى التعليم والمشاريع الكبيرة من أجل توفير فرص عمل للشباب المغربي وابعاده عن الفكر المتطرّف. ما أكّدته زيارة الملك محمّد السادس للولايات المتحدة يتمثّل في  أنّ القافلة المغربية تسير وأنّ الصعوبات التي يمكن أن تواجه مسيرتها لا يمكن الا أن تزول وأن الاستثمار الاميركي والاوروبي في المغرب يخدم الامن الدولي والاقليمي. وهذا ما يفسّر الى حد كبير ايلاء البيان المشترك أهمية للتعاون الاقتصادي والامني بين البلدين. اضافة الى ذلك كلّه، وضع البيان المشترك الامور في نصابها، أقلّه بالنسبة الى موضوع الصحراء المغربية. أعاد تأكيد أن الحل الذي يطرحه المغرب " جدّي وواقعي وذو صدقية". وهذا يعني بكلّ وضوح أن المغرب لا يناور. على العكس من ذلك، انّه يعمل ما في وسعه من أجل حلّ سياسي يحافظ على وحدة ترابه الوطني من جهة ويضمن حقوق سكّان المنطقة المعنية في اطار الحكم الذاتي الموسّع من جهة أخرى. يرسم البيان المشترك اطارا عاما لمستقبل العلاقات الاميركية- المغربية. ما ينقص السياسة الاميركية الانتقال الى مرحلة جديدة تجعلها تنظر الى الاستقرار في المنطقة من زاوية أوسع. وهذا يعني بكلّ بساطة أن ثمّة حاجة الى جهود أميركية من أجل تجاوز عقدة اسمها ملفّ الصحراء. هذا الملفّ مفتعل لا أكثر ولا أقلّ وهو تعبير عن رغبة جزائرية في شنّ حرب استنزاف على المغرب عن طريق أداة اسمها جبهة "بوليساريو". تفعل الجزائر ذلك لسببين على الأقلّ. السبب الأول عائد الى أن النظام فيها في حاجة الى تصدير أزمته الداخلية الدائمة الى خارج. أمّا السبب الآخر، فهو يتمثّل في الرهان على الوهم. انّه وهم الدور الاقليمي لدولة تظّن ان ثروتها النفطية وما تمتلكه من غاز يسمحان لها بأن تكون "قوّة عظمى" في شمال افريقيا. انها تستثمر هذه الثروة في اثارة البلبلة لجيرانها بدل توظيفها في خدمة الشعب الجزائري وتوفير حياة أفضل له. هل تقدم الولايات المتحدة على خطوة في هذا الاتجاه حتى يمكن القول أنها في صدد نقلة نوعية تشكّل امتدادا للزيارة التاريخية التي قام بها محمّد السادس لواشنطن؟ مثل هذه النقلة النوعية حاجة أميركية وافريقية في الوقت ذاته...في حال كان مطلوبا الاستثمار في الاستقرار في منطقة تحتاج أوّل ما تحتاج الى تعاون اقليمي من أجل مكافحة الارهاب. يتوقذف على هذه النقلة النوعية الكثير، يتوقف عليها خصوصا معرفة ما اذا كانت أميركا جدّية في حربها على الارهاب وفي مواجهة المخاطر الناجمة عن الوضع الليبي المنفلت وانتشار "القاعدة" وتوابعها في منطقة الساحل الافريقي...

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح نظري لاوبامافي الامتحان المغربي نجاح نظري لاوبامافي الامتحان المغربي



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon