ثلاث سنوات على الثورة السوريةأشرف الثورات
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ثلاث سنوات على الثورة السورية...أشرف الثورات

ثلاث سنوات على الثورة السورية...أشرف الثورات

 لبنان اليوم -

ثلاث سنوات على الثورة السوريةأشرف الثورات

خيرالله خيرالله

أين صارت سوريا بعد ثلاث سنوات من ثورة شعبية لا سابق لها في التاريخ العربي الحديث؟ أقلّ ما يمكن قوله انّها أشرف الثورات العربية خصوصا في ضوء ما قدمه الشعب السوري من تضحيات. المؤسف ان سوريا لن تخرج سليمة من المخاض الذي تمرّ فيه. سوريا التي عرفناها صارت جزءا من الماضي، والنظام الذي اعتقد ان في استطاعته تغطية فئويته بالشعارات الطنانة والقمع والهرب المستمر الى الخارج صار في مزبلة التاريخ. حصل ذلك منذ اليوم الاوّل الذي انتفض فيه مراهقون من درعا في وجه الطاغية وكتبوا على جدران مدرستهم "الشعب يريد اسقاط النظام".  بات مستقبل سوريا ككيان في مهبّ الريح. هذا ليس عائدا الى أنّ الشعب السوري لا يؤمن بوحدة بلده والمحافظة عليها. الامر عائد الى وجود نظام يعتقد ان سوريا ملكا له وأن سقوطه يعني سقوط الكيان السوري وتفككه وأن عليه الاحتفاظ بجزء من البلد في حال تاكّد أنه لن يستطيع البقاء في دمشق وحمص وحماة ودرعا وحلب ودير الزور. دخلت الثورة السورية سنتها الرابعة. ستستمرّ الثورة سنوات عدة، لا لشيء سوى لأنها ثورة شعب يرفض الاستسلام والرضوخ للظالم من جهة ولأن النظام يتمتّع بدعم خارجي يسمح له بارتكاب مزيد من الجرائم من جهة أخرى. هناك قبل كلّ شيء دعم  ايران التي تبدو على استعداد للذهاب بعيدا في تقديم كلّ ما يحتاجه النظام من أجل تمكينه من متابعة عملية ذبح شعبه وترسيخ الشرخ الطائفي والمذهبي والسعي الى نقله الى لبنان. هناك دعم ايراني لنظام لا همّ له سوى تاكيد أن سقوطه يعني سقوط سوريا وأن مصير البلد مرتبط بمصير النظام الذي قام أصلا على فكرة قهر السوريين وتغطية هذا القهر بشعارات فضفاضة من نوع "المقاومة" و"الممانعة". هل تنتهي سوريا مع النظام؟ هذا هو السؤال الذي سيطرح نفسه في الاسابيع والاشهر المقبلة، وهو السؤال نفسه الذي طرح نفسه منذ اليوم الاوّل لاندلاع الثورة. المخيف في الأمر أن الادارة الأميركية، ادارة باراك أوباما، تسير وفق نهج يصبّ في تدمير سوريا. انّها تجهل بكل بساطة أن عدم اقدامها على أي خطوة تصبّ في اسقاط النظام تعني أوّل ما تعني تشجيع الارهاب والتطرف بكلّ اشكالهما ولا شيء آخر. ولكن يبقى الأهم من ذلك كلّه ماذا تريد ايران؟ لماذا زجت "حزب الله" الذي ليس في نهاية المطاف سوى لواء في "الحرس الثوري" في الحرب التي يشنّها النظام الفئوي على شعبه؟ هل تريد ايران تعميق الشرخ الطائفي والمذهبي في سوريا؟ من المستفيد من ذلك في المدى الطويل؟ جديد سوريا في السنة 2014 يكمن في انكشافمدى التورط الايراني في قمع الثورة الشعبية السورية. يتمثّل هذا الجديد في رفض حزب مذهبي، يفترض أنّه لبناني، الاعتراف بوجود حدود بين لبنان وسوريا. أرسل هذا الحزب مقاتلين الى الاراضي السورية واحتلّ قرى سورية وبات وجوده في دمشق علنياً. يفعل ذلك من منطلق مذهبي بحت وبناءً على تعليمات من ايران. هذا أمر جديد في الشرق الاوسط، وهو من نتائج الحرب التي يشنها نظام يرفض الاعتراف بأنه منبوذ من شعبه وأنه صار في خبر كان. قبل نصف قرن وسنة واحدة، في الثامن من آذار- مارس 1963، استولى حزب البعث على السلطة في سوريا. لم يكن الحزب سوى واجهة لمجموعة من العسكريين ما لبثت أن انقلبت عليه. لم يمض وقت طويل الّا بدأت الصورة تتضح أكثر. هناك مجموعة فئوية تريد السيطرة على سوريا. في البداية كان ضباط من نوع محمد عمران وصلاح جديد وحافظ الاسد يجمع بينهم الرابط العلوي. بعد العام 1970 تفرّد حافظ الاسد بالسلطة. بعد السنة 2000 صار بشّار الاسد رئيساً وصارت سوريا جزءا لا يتجزّا من مناطق النفوذ الايرانية. في ضوء تحوّل سوريا الى كوكب يدور في الفلك الايراني، يمكن فهم ما هو مطروح الآن ولماذا هذا الاصرار على دعم النظام بكلّ الوسائل المتاحة.  استطاعت ايران عبر العراق أولاً ثم عن طريق استغلال الفراغ الامني السوري في لبنان، نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، تغيير المعطيات الاقليمية. صارت الحدود بين الطوائف والمذاهب هي الحدود الحقيقية والبديل من الحدود المعترف بها بين الدول. من هذا المنطلق، ان الثورة السورية هي الثورة العربية الحقيقية. ان الثورة السورية التي يحاول النظام تشويه صورتها عن طريق جماعات مثل "داعش" و"النصرة" و"القاعدة" وكلّ ما شابه ذلك، هي ثورة كلّ انسان عربي حرّ  وليست فقط ثورة الشاب السوري الذي يرفض صراحةحياة الذلّ التي عاشها والده وجدّه. سينتصر الشعب السوري في النهاية. ولكن يبقى السؤال ما ثمن هذا الانتصار؟ كم سيترك آثارا على لبنان مثلاً. ماذا سيبقى من سوريا؟ ليس سرّا أن الكيان السوري كان دائما في أزمة مع نفسه. هروبه الى الانقلابات العسكرية كان المؤشّر الاوّل لعمق هذه الازمة التي جعلته في هروب مستمرّ الى الخارج، خصوصا الى فلسطين ولبنان...وحتّى العراق والاردن.لم يكن في استطاعة هذا النظام اتخاذ قرار بالحرب أو قرار بالسلام. كان يقتات من حال اللاحرب واللاسلام التي تستفيد منها اسرائيل الى أبعد حدود، خصوصا مع بقاء جبهة لبنان مفتوحة بين حين وآخر، أقله حتى صدور القرار 1701 عن مجلس الأمن صيف العام 2006. هناك للأسف الجديد لعبة جديدة في المنطقة تتجاوز حدود الدول والسيادة الوطنية. لم يعد النظام السوري سوى أداة في هذه اللعبة التي تدار من طهران...التي تعتقد أن الحرب التي تخوضها في سوريا بواسطة لبنانيين وعراقيين وكلّ من تقع يدها عليه، ستجعلها تنتصر على كلّ العرب وكلّ السوريين. هل هذا ممكن؟ هل لمثل هذا النمط من التفكير والسلوك علاقة بمنطق التاريخ والجغرافيا؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث سنوات على الثورة السوريةأشرف الثورات ثلاث سنوات على الثورة السوريةأشرف الثورات



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon