إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا!

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا!

 لبنان اليوم -

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا

بقلم:خيرالله خيرالله

طغى الحدث الذي افتعله الرئيس فلاديمير بوتين، بغزوه أوكرانيا، على كلّ ما عداه. هناك، بكلّ بساطة، محاولة لتغيير العالم وفرض مفاهيم جديدة انطلاقا من أوكرانيا. لا شك انّ العالم، بعد غزوة أوكرانيا، لن يكون كما قبلها، خصوصا في حال نجاح بوتين في اخضاع البلد الجار وانتقل الى مرحلة أخرى في سياق عمليّة استعادة موقع لروسيا شبيه لذلك الذي تمتع به الاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالميّة الثانيّة. الأكيد انّ التاريخ لا يمكن ان يعيد نفسه في ظلّ عالم جديد تظلّ الصين، كقوّة اقتصاديّة، من أبرز معالمه.

يبدو ان بوتين، المسكون بالتاريخ الروسي وعظمة بلده، يعرف انّه لم يعد في استطاعته تجاهل الصين التي حرص على زيارتها قبل تنفيذ قراره القاضي بالتدخل عسكريا في أوكرانيا. ذهب الى بيجينغ بغية الحصول على رضاها مستغلا افتتاح الدورة الشتويّة للألعاب الأولمبية. تبدو بعيدة تلك الايّام التي كانت الولايات المتحدة تراهن فيها، أيام الحرب الباردة، على التنافس الصيني – السوفياتي. هذا الرهان عبّرت عنه الزيارة التي قام بها الرئيس ريتشارد نيكسون لبيجينغ في العام 1972 والتي كان مهندسها هنري كيسينجر مستشار الامن القومي وقتذاك.

هل تزيد الازمة الاوكرانيّة إدارة جو بايدن ضياعا وحيرة... ام تجعلها أكثر وعيا لحقيقة مرّة. تتمثّل هذه الحقيقة في ان ما دفع فلاديمير بوتين الى الاقدام على خطوة اجتياح أوكرانيا هو اكتشافه نقاط الضعف لدى إدارة جو بايدن. لم يكن الانسحاب الذي نفذّته الإدارة الاميركيّة من أفغانستان، والطريقة التي تمّ بها، سوى دليل على أنّ الفريق المحيط بالرئيس الأميركي يجهل العالم. لا يعرف هذا الفريق معنى طمأنة حلفاء اميركا في العالم والمنطقة الى ان لديهم سندا يستطيعون الاعتماد عليه. زاد الشعور بان اميركا، ليست من النوع الذي يمكن الاتكال عليه، ردود فعل إدارة بايدن على ما يحدث في اليمن والموقف الساذج من الحوثيين. بدأ عهد بايدن برفع الحوثيين عن لائحة الإرهاب.

ثمّة تخوف آخر في المنطقة من ان تستغلّ إيران أيضا الضعف الذي يبدو متأصّلا في إدارة جو بايدن كي تتوصل الى اتفاق جديد في شأن ملفّها النووي. سيجعل هذا الاتفاق، في حال التوصّل اليه، العالم يترحّم على الاتفاق الاوّل في عهد باراك أوباما. وُقّع ذلك الاتفاق صيف العام 2015 بين "الجمهوريّة الاسلاميّة" في إيران من جهة ومجموعة الخمسة زائدا واحدا من جهة أخرى. كان في الواقع اتفاقا اميركيّا – ايرانيّا يستهدف الحدّ من طموح إيران الى الحصول على السلاح النووي. لعلّ اهمّ ما في الاتفاق الذي وصفه دونالد ترامب، خليفة أوباما في البيت الأبيض بانّه "أسوأ اتفاق" من نوعه، تجاهله للسلوك الإيراني في المنطقة. مثل هذا السلوك هو الذي تشكو منه دول الاقليم التي ترى ميليشيات إيران تعبث، من دون حسيب او رقيب، في أماكن عدّة. بين هذه الأماكن العراق وسوريا ولبنان واليمن. هل تكرّر إدارة جو بايدن خطأ إدارة أوباما وتذهب الى اتفاق يسمح لـ"الجمهوريّة الاسلاميّة"، في ظلّ ما يجري في أوكرانيا، بتمويل ميليشياتها المذهبيّة في المنطقة؟

في ظلّ الحرب الاوكرانيّة، التي تبدو أقرب ما يكون الى شرارة لحرب عالميّة، من حقّ دول المنطقة التساؤل هل توجد إدارة اميركيّة يمكن الاعتماد عليها؟

 ليست الدول العربيّة وحدها التي تتعاطى بحذر مع النتائج التي قد تترتب على الحيرة والضياع الاميركيين. كانت لافتة إعادة التموضع التركيّة التي قام بها الرئيس رجب طيّب اردوغان الذي أعاد النظر ببعض حساباته مع دول المنطقة. لم يفعل ذلك بسبب الازمة الاقتصاديّة التركيّة فحسب، بل اخذ في الاعتبار أيضا العدوانيّة الروسية والضعف الاميركي في الوقت ذاته.

ستحاول إيران الاستفادة قدر الإمكان من انشغال العالم بأوكرانيا والحاجة التي تظهرها إدارة جو بايدن الى اتفاق في شأن ملفّها النووي. يحدث ذلك في وقت ليس في داخل الادارة من يتجرّأ على الاعتراف بان المشكلة مع "الجمهوريّة الاسلاميّة" ليست في برنامجها النووي بمقدار ما أنّها في ميليشياتها المذهبيّة وصواريخها وطائراتها المسيّرة. ثمّة في الإدارة من يذهب الى حدّ القول انّ دول أوروبا، على رأسها المانيا، في حاجة هذه الايّام الى الغاز الإيراني كي يقلّ اعتمادها على الغاز الروسي.

يلد من رحم الحرب الاوكرانيّة عالم مختلف لم تتحدد معالمه بعد. الثابت ان الولايات المتحدة قرّرت التخلي عن موقعها القيادي الذي تكرّس في ضوء الانتصار الذي حققته ابان مرحلة الحرب الباردة، وهو انتصار تُوّج بسقوط جدار برلين في تشرين الثاني – نوفمبر 1989 وانهيار الاتحاد السوفياتي رسميا مطلع العام 1992.

مضت ثلاثة عقود على تفكّك الاتحاد السوفياتي. من يتمعّن جيدا في الاحداث التي مرّ بها الشرق الأوسط والخليج في العقود الثلاثة، يكتشف انّ السياسة الاميركيّة في تراجع مستمرّ. لم تفوّت الإدارات المتلاحقة، منذ خروج بوش الاب وفريقه الذي كان على رأسه جيمس بايكر وبرنت سكوكروفت من البيت الأبيض، أيّ فرصة لارتكاب الأخطاء إلّا واستغلتها. صبّت معظم هذه الاخطاء في مصلحة إيران. لعل أبرز تلك الأخطاء اجتياح العراق في العام 2003 وتسليمه الى "الجمهوريّة الاسلاميّة" في ايران علي صحن من فضّة. كان ذلك في عهد بوش الابن الذي لم يدرك يوما النتائج المترتبة على مغامرته العراقيّة. امّا الخطأ الثاني البارز، فكان في السماح للروسي، بعد الإيراني، بالتدخل عسكريّا في سوريا كي يبقى بشّار الأسد ونظامه الاقلّوي في دمشق وكي تستمرّ الحرب التي يشنها على الشعب السوري...

ليس مستبعدا ارتكاب إدارة بايدن حطأ ثالثا ضخما في وقت يسعى فيه فلاديمير بوتين الى تغيير التوازنات الأوروبية ورسم خطوط حمر لحلف شمال الأطلسي (ناتو). هل توقّع اميركا مع إيران في 2022 اتفاقا أسوأ من اتفاق 2015 مستندة الى حجج واهية ومتجاهلة ان المشكلة في المنطقة في المشروع التوسّعي الإيراني قبل ايّ شيء آخر.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا ترسل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى لبنان
 لبنان اليوم - روسيا ترسل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى لبنان

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon