الفائدة من تبني سمير جعجع لترشيح ميشال عون
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

الفائدة من تبني سمير جعجع لترشيح ميشال عون

الفائدة من تبني سمير جعجع لترشيح ميشال عون

 لبنان اليوم -

الفائدة من تبني سمير جعجع لترشيح ميشال عون

خيرالله خيرالله

الفائدة من تبني 'القوات اللبنانية' ترشيح ميشال عون، تتمثل في معرفة هل يمكن لـ'حزب الله' السماح بعقد جلسة لمجلس النواب يتنافس فيها سليمان فرنجية وميشال عون على الرئاسة.

يعتبر تبنّي الدكتور سمير جعجع ترشيح النائب المسيحي ميشال عون لرئاسة الجمهورية حدثا في غاية الأهمية في لبنان، خصوصا أنه سيكشف ما إذا كانت هناك نية لدى معرقلي انتخاب رئيس للبنان في تغيير موقفهم.

لعلّ أهمّ ما في الحدث أنّ جعجع تلا على عون في المؤتمر الصحفي المشترك بيانا لا يؤمن الأخير بأيّ كلمة فيه، خصوصا أنّه بيان يتضمّن كل المبادئ التي تنادي بها حركة الرابع عشر من آذار التي قامت من أجل استعادة لبنان لحرّيته واستقلاله وسيادته.

قبل كلّ شيء، لا يمكن إلا الترحيب بأي تقارب مسيحي – مسيحي في لبنان، خصوصا في حال كان لهذا التقارب مضمون ما، وفي حال ساهم في انتخاب رئيس للجمهورية بعد ما يزيد على تسعة عشر شهرا على شغور هذا الموقع ووضع إيران، عن طريق “حزب الله”، عراقيل في وجه انعقاد جلسة لمجلس النوّاب يُنتخب فيها رئيس للدولة.

في تاريخه السياسي والعسكري الطويل، لم يعمل ميشال عون سوى من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية بأيّ ثمن كان. هل صار القائد السابق للجيش اللبناني الذي أدخل الجيش السوري إلى قصر بعبدا ووزارة الدفاع اللبنانية مهتما في السنة 2016 بوثيقة الوفاق الوطني، أي باتفاق الطائف، وبحصر السلاح بالقوى الشرعية اللبنانية، أي بالجيش وقوى الأمن الداخلي؟
    
    

الأكيد أن عون صفّق لجعجع من دون أن يسمع أي كلمة قالها الأخير في المؤتمر الصحفي المشترك أو يستوعب معنى الكلام الصادر عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” ومغزاه. كان كلّ همّه محصورا في سماع تبني “القوات اللبنانية” لترشيحه للرئاسة.

من الواضح أن سمير جعجع أراد من خلال تبنّيه ترشيح ميشال عون خلط الأوراق السياسية في لبنان. بكلام أوضح، أراد الردّ على الرئيس سعد الحريري الذي عقد اتفاقا مع الوزير السابق والنائب الحالي سليمان فرنجية “صديق بشّار الأسد” الطامح، بدوره، إلى أن يكون رئيسا للجمهورية.

على خلاف ميشال عون، بقي سليمان فرنجية دائما في خط سياسي معروف. ذهب بعيدا في مرحلة معيّنة في ممالأة النظام السوري وفي قول كلام عن “المقاومة” وما شابه ذلك. كان عليه قول هذا الكلام الذي يعرف أنّه ليس صالحا سوى للاستهلاك الداخلي وتمرير الوقت في أحسن الأحوال.

لكنّ ما لا بدّ من الاعتراف به أنّ سليمان فرنجية لم يلعب يوما دور المنافق كما فعل غيره. كان معروفا في كلّ وقت أنّه ورث زعامة جدّه سليمان لأنّ عمه روبير قال كلاما جريئا، بل جارحا، للرئيس السوري حافظ الأسد في العام 1988 بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميّل. وقتذاك، تخلّى الأسد الأب عن ترشيح سليمان فرنجية الجدّ لرئاسة الجمهورية بحجة أنّه مرفوض أميركيا، فما كان من روبير فرنجية إلا أن اتّهم حافظ الأسد بـ”قلة الوفاء” في جلسة بينهما.

كان ردّ فعل الرئيس السوري الراحل أن طلب أن تنتقل زعامة آل فرنجية إلى سليمان الحفيد واضعا نهاية للحياة السياسية لروبير فرنجية.

هذه، بكل بساطة واختصار، قصّة سليمان فرنجية الحفيد الذي اغتالت مجموعة كتائبية، على رأسها إيلي حبيقة، والده وأمه وأخته. كان سمير جعجع ضمن المجموعة التي توجّهت لتنفيذ عملية الاغتيال في إهدن يوم الثالث من حزيران ـ يونيو 1978، لكن الذي حصل استنادا إلى شهود العيان أن جعجع أصيب في الطريق إلى إهدن ونقل إلى المستشفى. على الرغم من ذلك، تصالح سليمان فرنجية مع إيلي حبيقة وبقي خصما لدودا لسمير جعجع، لا لشيء سوى لأنّ النظام السوري يريد ذلك. فحبيقة انتقل من الحضن الإسرائيلي إلى الحضن السوري، فيما حافظ سمير جعجع على مواقفه المعروفة، بما في ذلك تأييده اتفاق الطائف في العام 1989 وقبوله حلّ ميليشيا القوات اللبنانية وبيع سلاحها.

من حقّ سمير جعجع الاعتراض على سليمان فرنجية، الذي ظلمه، ولكن هل من حقّه تبنّي ترشيح ميشال عون للرئاسة؟

توصّل سمير جعجع إلى تفاهم مع ميشال عون قبيل خروج أمين الجميّل من قصر بعبدا في أيلول ـ سبتمبر 1988. لم يحترم ميشال عون الاتفاق الذي جعل منه رئيسا لحكومة مؤقتة في انتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدل تنفيذ المهمّة الوطنية الموكولة إليه، حصر ميشال عون طموحه في القضاء على “القوات اللبنانية” التي كانت لا تزال ميليشيا مسلّحة، لعلّ ذلك يقنع السوري بإيصاله إلى رئاسة الجمهورية. بين 1988 و1990 دارت حروب بين عون وجعجع. معظم المسيحيين الذين هاجروا من لبنان، إنّما هاجروا بسبب تلك الحروب.

هل تغيّر شيء في ميشال عون في السنة 2016، كي يصبح في الإمكان تبني ترشيحه لرئاسة الجمهورية؟

الأكيد أن شيئا لم يتغير، كما أنّه لا يمكن لشيء أن يتغيّر في الرجل. الدليل على ذلك، أن جبران باسيل، صهر عون ووريثه، الذي يشغل حاليا موقع وزير الخارجية، كان في الواقع وزير خارجية إيران في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة. كان الهدف من الاجتماع التضامن مع المملكة العربية السعودية بعد إحراق الجمهور الإيراني “الغاضب” سفارتها في طهران والقنصلية في مشهد. ماذا فعل باسيل في الاجتماع الذي كان فيه مزايدا حتّى على وزير الخارجية العراقي المعروف بعلاقته الوثيقة بطهران؟

ليس سرّا أنّ وزير الخارجية اللبناني ذهب إلى أبعد حدود في إثارة الشكوك العربية في قدرة ميشال عون على أن يكون خارج وصاية “حزب الله” وسيطرته.

هل هذا هو الرئيس الذي يريد سمير جعجع، الرجل المبدئي، إيصاله إلى قصر بعبدا؟ هل يستطيع ميشال عون التراجع عن وصفه للشهيد جبران تويني بأنّه كان “مياوما”؟ هل يستطيع العودة عن تبريره لاغتيال “حزب الله” الطيار سامر حنا لمجرّد أنّه حلّق في هليكوبتر تابعة للجيش اللبناني في منطقة لبنانية يعتبرها الحزب محظورة على جيش البلد؟

هذا غيض من فيض الأسئلة التي يمكن طرحها على شخص مثل ميشال عون قبِل يوما أن يكون “جنديا صغيرا في جيش حافظ الأسد” من أجل أن يقبل به الأخير رئيسا للجمهورية…

في كلّ الأحوال، هناك فائدة لتبنّي “القوّات اللبنانية” ترشيح ميشال عون. تتمثّل هذه الفائدة في معرفة هل يمكن لـ”حزب الله” السماح بعقد جلسة لمجلس النوّاب يتنافس فيها سليمان فرنجية وميشال عون على الرئاسة؟ هذا هو السؤال الذي سيطرح نفسه بإلحاح في الأيّام القليلة المقبلة في وقت سيطغى تبني ترشيح “القوّات” لميشال عون على فضيحة إطلاق المحكمة العسكرية ميشال سماحة المدان بنقل متفجرات إلى لبنان وسوريا، ومحاولته قتل لبنانيين لإثارة فتنة طائفية ومذهبية!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفائدة من تبني سمير جعجع لترشيح ميشال عون الفائدة من تبني سمير جعجع لترشيح ميشال عون



GMT 20:19 2022 الخميس ,13 كانون الثاني / يناير

الرهان والجنرال

GMT 15:45 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان: ضعف هذه القوّة وتفاهتها

GMT 16:43 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

الرياض: «لبنان أولاً»... ولكن!

GMT 13:15 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

لبنان والزحف نحو جهنم!

GMT 06:37 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

ماذا ينتظر الحريري؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon