اوباما رئيس محيّرومحتار
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

اوباما رئيس محيّر...ومحتار

اوباما رئيس محيّر...ومحتار

 لبنان اليوم -

اوباما رئيس محيّرومحتار

خيرالله خيرالله

لا يزال الرئيس باراك اوباما رئيسا محيّرا، بل محتارا، على الرغم من انه موجود في البيت الابيض منذ اكثر من اربع سنوات.هل لا يزال الرجل يبحث عن طريقه...ام أنّه اتخذ قرارا واضحا يتلخص بأنّه ليس مستعدا لأيّ مبادرة من أيّ نوع خارج حدود الولايات المتحدة؟ من يتمعّن القراءة في نص الخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي قبل أيّام عن "حال الاتحاد"، وهو الخطاب الاوّل منذ بدء ولايته الرئاسية الثانية، يتأكد من أنّه مصرّ على تفادي أيّ حروب جديدة أو أي تدخل عسكري  في أي نزاع في هذه المنطقة او تلك من العالم. يبدو مقتنعا بأنّ عليه البقاء داخل حدود اميركا. يبدو مصمّما على التزام حدود معينة. يُخشى سعي آخرين الى استغلال ذلك. على رأس هؤلاء كوريا الشماية وكلّ من النظامين في سوريا وايران. هل يعي اوباما هذا الواقع، ام أنّه مستعد للقبول به وبالنائج التي ستترتب عليه؟ الظاهر أن اوباما يريد أن يقول للاميركيين أنّه تعلّم شيئا من السنوات الثماني التي امضاها جورج بوش الابن في البيت الابيض بين السنتين 2000 و2008 ومن ولايته الرئاسية الاولى. يريد القول أنه غير مستعد لتكرار كارثة العراق او الدخول في حرب، مثل حرب افغانستان، لا يمكن للولايات المتحدة أن تخرج منها رابحة. يدرك الرئيس الاميركي أن حربي العراق وافغانستان لعبتا دورا اساسيا، ان لم يكن الدور الاساسي، في اغراق القوة العظمى الوحيدة في العالم في ازمة اقتصادية عميقة وطويلة في آن. يستطيع باراك اوباما التشديد على أنّه نجح في الخروج من العراق بأقلّ مقدار ممكن من الخسائر، وان كان ذلك على حساب العراق والعراقيين، وأنّه وضع خريطة طريق للخروج من افغانستان. سيسحب الرئيس الاميركي اربعة وثلاثين الف جندي من افغاستان خلال سنة. أي نصف عدد القوات الموجودة حاليا في هذا البلد. لا شكّ أن ذلك سيريح الاميركيين. ولكن ما قد يريحهم اكثر هو تحسين وضع الاقتصاد. وهذا ما شدّد عليه باراك اوباما الذي اكّد أنّه سيعمل من اجل مكافحة الفقر ورفع مستوى التعليم وزيادة حجم الطبقة المتوسّطة وخفض مستوى الانفاق العسكري. اننا امام رئيس ليبيرالي فاز بولاية ثانية بفضل اكثرية جديدة بدأت تتكوّن في الولايات المتحدة تضم مجموعة كبيرة من الاقليات على رأسهم السود والذين يتكلمون الاسبانية والاسيويين، فضلا عن النساء، خصوصا العازبات. ما لا يمكن تجاهله أنّ وسائل الاتصال الجديدة، على رأسها شبكة الانترنت، لعبت دورا مهمّا في تمكين المرشح الديموقراطي من جمع تبرّعات عن طريق مواطنين عاديين باتوا قادرين على المساهمة في حملته الانتخابية وتوفير عشرات ملايين الدولارات... يعبّر باراك اوباما عن اميركا جديدة اكثر ليبيرالية، اميركا التي تفضل استخدام القوة الناعمة في تعاطيها مع النزاعات الدولية. ربّما كان ذلك ما دفع كوريا الشمالية، التي على رأسها شاب اسمه كيم جونغ - اون لا يمتلك خبرة سياسية، الى تحدي القوة العظمى الوحيدة عن طريق اجراء تجربة نووية. هل اراد كيم جس نبض باراك اوباما باكرا، أيّ بعد أيّام معدودة من بداية الولاية الثانية والاخيرة للرئيس الاميركي بغية التأكّد من أنّه قادر على الاستفادة الى ابعد حدود من السياسة  التي يعتمدها المقيم في البيت الابيض؟  ما الذي سيمنع بيونغيانغ، في هذه الحال، من دخول عالم المتاجرة بالتكنولوجيا النووية، هي التي لم تتردد يوما في المتاجرة بتكنولوجيا الصواريخ بكلّ انواعها، فضلا بالطبع عن ممارسات اخرى مرتبطة الى حدّ كبير بكلّ ما هو ممنوع في هذا العالم؟ تحدّت كوريا الشمالية الولايات المتّحدة في وقت كان الاعتقاد السائد في معظم الاوساط الدولية أن كيم جونغ- اون سيفكّر طويلا قبل الاقدام على خطوة من هذا القبيل وأنّه سيبحث عن طريقة للحدّ من المجاعة في بلده. الاكيد أنّ آخرين، بما في ذلك النظامان الايراني والسوري سيحاولان قدرالامكان الاستفادة ايضا من رغبة اوباما في تفادي ايّ تدخل عسكري في هذه المنطقة او تلك من العالم. ولذلك تبدو طهران غير متحمسة الى الدخول في حوار جدّي في شأن برنامجها النووي لا مع الولايات المتحدة ولا مع المجتمع الدولي ممثلا بالاعضاء الدائمين في مجلس الامن اضافة الى المانيا. كذلك، لم تعد ايران تجد غضاضة في الاعلان عن أي مفاوضات في شأن برنامجها النووي لا بدّ أن تشمل دورها الاقليمي، بما في ذلك مشاركتها في رسم مستقبل البحرين وسوريا... ولبنان ضمناً. أمّا النظام السوري، فيبدو أنّه يقرأ من خطاب اوباما الجانب الذي يناسبه. يرى في الخطاب ضوءا اخضر يسمح له بمتابعة قتل شعبه والتنكيل به الى ما لا نهاية في وقت تعمل فيه الادارة الاميركية على منع وصول اسلحة وذخائر الى الثوّار. بكلام اوضح، تبدو الولايات المتحدة وكأنها شريك في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري بمشاركة روسية وايرانية. هل تدري ادارة اوباما أنها تشجع التطرّف في سوريا ما بعد الاسد بسبب عرقلتها اتخاذ أي خطوات عملية للانتهاء من نظام أخذ على عاتقه الانتهاء من سوريا وشعبها؟ كانت للسياسة العدوانية التي اتبعها جورج بوش الابن سيئات على رأسها الانعكاسات السلبية على الاقتصاد الاميركي. هل تكفي الحرب التي يشنها باراك اوباما على الارهاب عن طريق طائرات من دون طيّار كي يشعر الاميركي العادي بالاطمئنان، حتى لو كان ذلك يعني الوقوف موقف المتفرّج امام المشهد الكوري الشمالي وممارسات النظامين الايراني والسوري؟ تكمن المشكلة في أن هناك في بيونغيانغ وطهران ودمشق من سيقرأ خطاب اوباما بالطريقة التي تناسبه...

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اوباما رئيس محيّرومحتار اوباما رئيس محيّرومحتار



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon