صباح الأحمد بعد الزيارة المفيدة لإيران
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

صباح الأحمد بعد الزيارة "المفيدة" لإيران

صباح الأحمد بعد الزيارة "المفيدة" لإيران

 لبنان اليوم -

صباح الأحمد بعد الزيارة المفيدة لإيران

خيرالله خيرالله

أنهى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد زيارة لإيران تندرج في سياق الركائز الثابتة التي تقوم عليها الديبلوماسية التقليدية للدولة إنّها ديبلوماسية كان الشيخ صباح نفسه من مؤسسيها منذ كان وزيرا للخارجية في ستينات القرن الماضي. في مقدّم هذه الركائز الإنفتاح على الآخر وحلّ أي مشكلة عالقة عن طريق الحوار.
على الرغم من أنّها كانت الزيارة الأولى التي يقوم الشيخ صباح لطهران منذ أصبح أميرا في العام ٢٠٠٦، إلّا أنّ الجديد يتمثّل في ما يمكن أن يعود به رئيس القمة العربية، الذي هو في الوقت ذاته رئيس القمّة الخليجية، في ضوء محادثاته مع كبار المسؤولين الإيرانيين، على رأسهم الرئيس حسن روحاني.
إذا أخذنا في الإعتبار أن القمتين الأخيرتين للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ولدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنعقدتا حديثا في الكويت، تأتي زيارة طهران تتمّة للقمّتين وما تخلّلهما من تبادل لوجهات النظر بين الزعماء العرب والخليجيين والتي كانت الملفات العالقة مع ايران جزءا لا يتجزّأ منها.
ليس سرّا أنّ ايران تمارس سياسة مقلقة لدول مجلس التعاون وللدول العربية عموما. ليس هناك بين العرب من يعادي إيران من أجل معاداتها. لا وجود لعداء من أجل العداء تجاه الجانب العربي. لكنّ إيران التي تحتل الجزر الإماراتية الثلاث، منذ العام ١٩٧١، ليست في وارد الإقدام على أي خطوة يمكن أن تكون لها ترجمة على صعيد طمأنة العرب عموما من جهة والخليجيين العرب خصوصا من جهة أخرى. ترفض ايران حتّى التفاوض بشكل حضاري في شأن الجزر الثلاث المحتلّة منذ أيام الشاه...
كان ضروريا أن يزور طهران زعيم خليجي وعربي في الوقت ذاته، عرف، مع الأميرين الراحلين الشيخ جابر الأحمد والشيخ سعد العبدالله، رحمهما الله، كيف يحمي الكويت والكويتيين بعد الإحتلال العراقي في العام ١٩٩٠ وكيف تكون استعادة البلد بفضل الديبلوماسية تمهيدا لتشكيل تحالف دولي واسع لجأ أخيرا إلى القوّة العسكرية.
كان ضروريا أكثر من أيّ وقت في هذه الأيّام بالذات أن يوجد من يبحث مع الزعماء الإيرانيين في ما يريدونه على الصعيد الإقليمي. فالشيخ صباح الأحمد معروف بأنّه يعرف تماما ماذا تعني كلمة التوازن. لديه خبرة طويلة في هذا المجال.
في الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، أقامت الكويت علاقات مع الإتحاد السوفياتي في وقت كانت معظم دول الخليج العربي، على رأسها المملكة العربية السعودية ممتنعة عن ذلك. في عزّ الحرب العراقية ـ الإيرانية بين العامين ١٩٨٠ و١٩٨٨، وعلى الرغم من أن قلوب العرب كانت مع العراق وليس مع ايران، حافظت الكويت على سياسة متوازنة تقوم على ابقاء شعرة معاوية مع طهران. هذا ليس سرّا. سعت الكويت دائما إلي علاقات متوازنة مع الجميع حتى لو كانت في كل وقت في مركب واحد مع دول مجلس التعاون الذي كانت من بين الذين سعوا إلى قيامه. وقد ابصر مجلس التعاون الخليجي النور في أيّار ـ مايو ١٩٨١، وهو من بنات افكار الشيخ جابر الأحمد، بمبادرة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في قمة أبو ظبي.
قادت الكويت وما زالت مصالحات على كلّ صعيد وفي كلّ مكان. لا يمكن لأي عربي تجاهل ما فعلته الكويت من أجل لبنان، حتّى قبل التوصل إلى اتفاق الطائف في العام ١٩٨٩. كذلك، لا يمكن تجاهل أنّ الكويت فعلت كلّ ما تستطيع من أجل التوصل إلى تفاهم في الحدود الدنيا بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى بغية الحؤول دون تفجّر مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ما لا يمكن تجاهله بأيّ شكل وجود خلاف عربي ـ عربي في شأن الدور التخريبي الذي يلعبه الإخوان المسلمون في المنطقة وقد عانت الكويت بطريقة أو بأخرى من هذا الدور، كما سعت ايران إلى استغلال الإخوان إلى أبعد حدود. وهذا ما يفسّر إلى حد كبير مشاركة الكويت في دعم مصر وشعبها فور تخلّصهمسا من حكم الإخوان في الثلاثين من حزيران ـ يونيو الماضي.
الأهمّ من ذلك أن ايران التي يزورها الشيخ صباح الأحمد متورّطة في كل ما من شأنه اثارة الغرائز المذهبية في المنطقة. هناك دور ايراني كبير، بل طاغ في العراق. وهناك مشاركة ايرانية فاعلة، مباشرة وغير مباشرة، في الحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه من منطلق طائفي ومذهبي بحت. هناك دور لايران في البحرين وهناك دور لها في اليمن حيث تدعم الإنفصاليين في الجنوب والحوثيين في الشمال بهدف تطويق السعودية. وهناك هيمنة ايرانية على لبنان عبر لواء في "الحرس الثوري" اسمه "حزب الله". أكثر من ذلك، ممنوع على لبنان انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يكون تابعا لإيران.
فوق ذلك كلّه، تسعى ايران إلى التفاهم مع الولايات المتحدة في شأن ملفّها النووي من منطلق أنّ هذا الملف همّ أميركي واسرائيلي، في حين أن هناك استعداد مفترض للتغاضي، أميركيا، عما تفعله ايران على الصعيد الإقليمي.
بعيدا عن الكلام المعسول الذي يصدر عن المسؤولين في شأن العلاقات مع الدول العربية، ثمّة حاجة إلى افعال تؤكّد هذا الكلام عن أنّ "أمن المنطقة يتحقّق عبر التعاون بين دولها". ولذلك اكتفى الشيخ صباح بوصف محادثاته في طهران بأنّها "مفيدة". نعم، إن مثل هذه المحادثات مفيدة نظرا إلى أنّها تسمح بمعرفة ما إذا كان هناك تغيير حقيقي في طهران. ستسمح أيضا بمعرفة ما إذا كان الرئيس روحاني قادرا على ترجمة ما يقوله إلى واقع.
في النهاية، كان انتخاب حسن روحاني رئيسا للجمهورية قبل سنة بمثابة تعبير عن رغبة الشعب الإيراني في التغيير. كلّ ما يريد العرب معرفته، هل هذا التغيير حقيقي أم لا. يريدون معرفة ما إذا كات ايران بدأت تعي أنّ مشكلتها، اساسا، مع الإيرانيين، الذي يعيش أكثر من أربعين في المئة منهم تحت خطّ الفقر، وفي قدرة النظام فيها على تطوير نفسه في اتجاه إقامة علاقات طبيعية تقوم على المصالح المشتركة مع العرب عموما والخليجيين على وجه التحديد.
الأكيد أن زيارة الشيخ صُباح لطهران كانت أكثر من ضرورية. كانت "مفيدة" حتما.
في ضوء الزيارة سيتبيّن ما اذا كانت ايران تخلّت أخيرا عن وهم الدور الإقليمي وقرّرت الإنصراف إلى الداخل الإيراني بدل متابعة الهروب إلى خارج بحثا عن دور خارج حدودها. هل في استطاعة ايران أن تكون دولة طبيعية تفيد جيراتها وتستفيد منهم في الوقت ذاته؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صباح الأحمد بعد الزيارة المفيدة لإيران صباح الأحمد بعد الزيارة المفيدة لإيران



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon