جائزة نوبل لمدمري المواطن والوطن
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

جائزة نوبل لمدمري المواطن والوطن

جائزة نوبل لمدمري المواطن والوطن

 لبنان اليوم -

جائزة نوبل لمدمري المواطن والوطن

طلال سلمان

تستحق الطبقة السياسية في لبنان، بتلاوينها الدينية والطائفية والمذهبية، جائزة نوبل لتدمير المجتمعات والأوطان، فضلاً عن الدول ذات الأعلام المزركشة فوق المبنى الأزرق للأمم المتحدة في نيويورك. لقد غيبت «المجتمع» الموحد أو الذي كان في طريقه إلى التوحد، وأعادته إلى بدايات الخلق: أقوام يخرجون من جلد المواطنة إلى فيء الطائفة والمذهب، ومن الشراكة في وطن إلى جبهات مقتتلة. بل إن هذه الطبقة السياسية ساعدت وشجعت ورعت كل محاولات الهرب إلى تاريخ مزور، كالادّعاء ان «اللبنانيين اللبنانيين» هم من ذرية الفينيقيين لا يشاركهم أحد في هذا النسب، بينما كانت «فينيقيا»، وهي خليط من الأسطورة والواقع، تمتد بامتداد الساحل السوري كله، ومعظم آثارها الناطقة هناك... وثمة من عدّل في الأنساب بعد تدفق الثروات النفطية في الجزيرة العربية وخليجها فانتبه إلى انه من «الغساسنة»، في حين بالغ بعض آخر فوصل بنسبه إلى «قحطان»، أو تحدر من «عدنان» ليغدو من مشايخ الموارنة في لبنان. لكن التاريخ لا يفيد كثيراً في الانتخابات، ولذلك لا بد من القفز من فوقه لإثبات ان «اللبنانيين» شعوب شتى بحسب طوائفهم، وانه لا يجوز الخلط بين المذاهب، أما موضوع الوحدة الوطنية فحديث خرافة..، وهكذا فإن الناخبين من كل طائفة أو مذهب هم «شعب» قائم بذاته: يختارون نوابهم بغير شريك، في «إقليمهم» حتى لو كان بحجم حي في مدينة أو بضع قرى في قائمقامية، أو بلدة حولها بعض المزارع في «الجرد». فكل طائفة أو مذهب «أمة تامة» شرط الديموقراطية فيها النقاء المذهبي، حتى لو كان بعض المنتمين إليها من «السوريين البيض» أو «المصريين البيض» أو يتحدر من سلالة يونانية أو ايطالية أو فرنسية أو مالطية الخ.. وليس سراً ان هذه الطبقة السياسية تتباهى الآن بأنها قد فرضت «منطقها» على العرب جميعاً، بدءاً من المحيط القريب، سوريا والعراق والأردن وحتى مصر وتونس، فصار الدين بل المذهب هو القاعدة في الانتماء إلى الكيان، ويكاد الخطر يمس المواطنة بمكانتها المميزة في دولة عريقة مثل مصر، أو في دولة مثل تونس ينتمي شعبها جميعاً إلى مذهب واحد في الدين الإسلامي الواحد. كذلك ليس سراً ان هذه الطبقة السياسية في لبنان قد استفادت من الأخطاء الفاحشة بل الخطايا التي ترتكبها بعض النظم العربية، سواء تلك التي استعصت على الانتفاضات حتى اللحظة، أو تلك التي جاءت بها بعض الانتفاضات التي حُرفت عن مسارها أو اغتالتها التنظيمات ذات الشعار الإسلامي فقفزت إلى السلطة وكأنها «حق كان مغصوباً فاستعيد شرعاً»، واتهمت القوى الثورية التي كانت شريكة في «الميدان» في دينها، أو ذهبت إلى الأبعد فاتهمت بعض هؤلاء بالكفر أو بالشرك و«شجعتهم» على الخروج من وطنهم وهم أصله ومصدر تسميته ليغدو المجتمع «صافياً» في عقيدته، وخالصاً حكمه لفصائلها «إخوانية» و«سلفية» و«وهابية» تكفّر الآخرين جميعاً، والمسلمين منهم على وجه الخصوص. كيف يكون نقاشاً حول الديموقراطية ذلك السجال البذيء لمشروع قانون الانتخابات، الذي يدور خارج أي إطار وطني، بل وخارج السياسة وإن كان يفيد في تغذية الفتنة عبر إلزام الرعايا اللبنانيين بأن تنضبط كل طائفة منهم داخل «حدودها» فلا ينتخب الماروني كاثوليكياً ولا السني شيعياً ولا الدرزي أرثوذكسياً ولا الأرمني علوياً أو أي مرشح آخر غير أرمني؟ إن كل انتخابات نيابية تصير، عبر قانونها الذي غالباً ما يعد في اللحظة الأخيرة، ويبرر بتلك العبارة المهينة لعقول الناس «استثنائياً ولمرة واحـدة»، مشـروع حـرب أهليـة جديـدة بين مجموعة من الشعوب التي «يستحيل» توافقها على «العيش المشترك»، ولذلك من الأفضل ان يبني كل «شعب» منها «إقليمه الطائفي الصافي» بإرادته الحرة المستقلة بغير شريك! وفي كل دورة انتخابية تخسر الدولة بعض مبررات وجودها، ويحقق الطائفيون والمذهبيون انتصاراً جديداً عليها،.. وها نحن أمام مجموعة من المشروعات التي لا يحمي أي منها «الدولة»، بل هو «يقسمها» كانتونات، ويلغي وحدة الشعب فيجعل الأربعة ملايين من الرعايا مجموعة من الشعوب المتخاصمة، لكل منها «مرجعيته» بين «الدول» إقليمية أو أجنبية... ثم نتباهى بالحرية والديموقراطية الفريدة في بابها، على مر العصور. لقد تم تدمير الدولة. وهذا الجدل المؤذي والمدمر لمفهوم «المواطن»، بداية، ثم لمعنى الديموقراطية ومفهوم الانتخاب، يحوّل الرعايا اللبنانيين إلى قطعان مسلحة في غمرة حرب أهلية مفتوحة... بقوة القانون. فحضّر سلاحك. اشتر صناديق الرصاص والقذائف. استعد لأن تبني الديموقراطية الذاتية بعيداً عن أولئك «شركاء الاضطرار» في الأرض، من «الكفرة» أو «الخارجين على الدين» والذين كانوا يستقوون عليك بأكثريتهم العددية. تستطيع الآن أن تصنع نائباً بأصوات عشيرتك وحدها. يمكنك ان تشكل لائحة نظيفة مطهرة من أي كافر أو مشرك... بين الدين والديموقراطية لا مجال للمفاضلة.. وهذه هي اللحظة الفاصلة لخوض معركة حماية الدين، وإلى جنهم الديموقراطية والديموقراطيين. فالديموقراطية بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ولبنان طليعة. ومن واجب الطليعة ان تحمي الدين بل المذهب في هذه المنطقة بأقطارها جميعاً، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية مفتوحة يتم القضاء فيها على الكفار من المؤمنين بالأفكار المستوردة. نقلاً عن جريدة "السفير"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة نوبل لمدمري المواطن والوطن جائزة نوبل لمدمري المواطن والوطن



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon