عن الكوميديا السوداء للحرب السعودية على اليمن
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عن الكوميديا السوداء للحرب السعودية على اليمن!

عن الكوميديا السوداء للحرب السعودية على اليمن!

 لبنان اليوم -

عن الكوميديا السوداء للحرب السعودية على اليمن

طلال سلمان

تكاملت عناصر «الكوميديا السوداء» في الحرب السعودية المموهة بأختام القمة العربية السابعة والعشرين، على اليمن، موطن العرب العاربة، وارث أمجاد مملكة سبأ، والغارق في الفقر حتى أعلى قمم جباله وأعمق وهاده.

... وبهذا تكتمل العناصر اللازمة لإعادة إنتاج اليمن السعيد.
قد تخطر بالبال أسئلة ساذجة، من نوع:

ـ لماذا هذه الحرب المدمرة التي حشدت لها وفيها أساطيل الطيران الحربي لمجلس التعاون الخليجي، بالقيادة السعودية، وطار فيها القباطنة يمخرون بنفاثاتهم الأجواء المفتوحة، ولا من يقاوم، يتخيرون أهدافهم من أسباب العمران، ويقصفون ما شاءوا من «الأهداف»، وكأنهم في تمارين بالذخيرة الحية، ثم يعودون سالمين غانمين من «مهمتهم المقدسة» التي لم يتعب أحد في تبريرها، ولو بادعاءات تفتقر إلى دليل يؤكدها؟!

ـ الكل يعرف ان اليمن يعيش أزمة سياسية حادة، وسط «رخائه الاقتصادي» الباهر، وفي ظل صراعات لا تنتهي بين قواه السياسية متعددة التوجهات والولاءات... وفيها جماعة «العهد البائد» لعلي عبدالله صالح، و «الإخوان المسلمون ـ أو حزب الإصلاح»، و «البعثيون» بأنواعهم، والقبائل بزعاماتها متعددة الولاء، وفيها أيضاً «الحوثيون» الذين قدموا أنفسهم منذ زمن كطرف سياسي له مشروعه وبرنامجه الوطني الذي لا شبهة فيه للطائفية أو العنصرية أو التسامي (باعتبارهم من الأشراف)، وان هم حملوا الدعوة الملحة إلى قيام حكم مؤقت ولمرحلة انتقالية تمهد لانتخابات عامة تستولد قيادة وطنية لاستنقاذ اليمن وبناء دولته بجهد أبنائها وثروات أرضها، مع شيء من مساعدة الأشقاء العرب.

ـ والكل يعرف ان اليمن ليس مؤهلاً لأن يشن الحرب على أية دولة، وأقصى طموحات أبنائه على اختلاف توجهاتهم، إنهاء مناخ الحرب الأهلية السائد، وتمكينهم من التوحد خلف مشروع إعادة بناء اليمن... سيما وان اليمنيين يعانون من انقسامات شتى (جهوية ـ شمال وجنوب، ومناطقية ـ جهات محرومة وجهات ميسورة نسبياً، نتيجة الاكتشافات النفطية) فضلاً عن التمايزات القبلية وهي مكمن الخلافات التي كان يلعب عليها علي عبدالله صالح طوال عهده المديد..
ـ هذا قبل الحديث عن التأثير المباشر للسعودية على المكونات القبلية في بعض المناطق، فضلاً عن «تحالف ضمني» مع الإخوان المسلمين..

ـ أما تأثير إيران على اليمن فهو مستجد ومحدود، بغض النظر عن تصنيف «الحوثيين» وكأنهم من «أتباع إيران».

و «الحوثيون» سادة، يعودون بنسبهم إلى الأرومة الهاشمية، وتحديداً إلى الإمام زيد بن علي، ولذا فهم «زيديون» وليسوا من الشيعة الإثني عشرية... وقد كان الحكم لهم أيام الإمامة، وآخر الأئمة كان الإمام أحمد، الذي أورث ابنه الإمام البدر الذي خلعته الثورة بقيادة عبد الله السلال في 20 أيلول 1962.

على أن اليمنيين الذين يتوزعون بين الزيدية والشافعية لم يعرفوا الفتنة الطائفية أو المذهبية، وهم يصلّون جماعة في المسجد الواحد وخلف الإمام الواحد، ولا يهم من عقد ذراعيه أو أسبلهما...
& & &
أغنى جيوش العالم وأعظمها تجهيزاً، معززاً بقدرات «دول التحالف» الذي أعلنت ولادته في القمة الأخيرة، يشن حرباً غير مبررة، على شعب فقير حتى العدم، يكاد يكون بلا دولة، إذ ما تزال القبيلة أعظم حضوراً منها، فيقصف منشآته المحدودة للجيش منقسم الولاءات بين الرئيس السابق والحكم المؤقت ونفوذ القبائل والحوثيين الذين قاتلهم علي عبد الله صالح دهراً في مناطقهم الجبلية الفقيرة، والذين كانوا يطرحون برنامجاً وطنياً لإعادة صياغة الحكم في بلادهم التي «نبذها» مجلس التعاون الخليجي وتركها لفقرها بقبائلها المتصارعة، والتي كان للسعودية حصة وازنة فيها على الدوام.

مع ذلك نجح الحكم الديموقراطي للمملكة المذهبة في استنفار دول فقراء العرب (مصر والأردن والمغرب ـ إضافة إلى باكستان، وربما تركيا) للحرب على هذا الشعب المفقر.. إلا بتاريخه.

.. والنصر في هذه الحرب أسوأ من الهزيمة:
ترى، هل على خريطة الطيارين الذين يقصفون حيثما شاؤوا أية إشارة إلى فلسطين؟!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الكوميديا السوداء للحرب السعودية على اليمن عن الكوميديا السوداء للحرب السعودية على اليمن



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon