فرنجية غاضب من عون ومن حزب الله
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

فرنجية غاضب من عون... ومن حزب الله

فرنجية غاضب من عون... ومن حزب الله

 لبنان اليوم -

فرنجية غاضب من عون ومن حزب الله

علي الأمين

يبدو ان العماد ميشال عون ليس متحمسا للقاء "مرشح التسوية" سليمان فرنجية هذه الايام. لم يحدد الجنرال موعدا بناء لطلب حليفه. الصورة التي تجمع الرجلين ليست مضيئة، بل محاطة بسواد حداد الجنرال على شقيقه الذي فقده قبل ايام، وربما حداد على ما يعتبره انصار الجنرال "سرقة موصوفة" قام بها الحليف فرنجية بحق ما يعتبرونه الرئاسة المطوبة باسم الجنرال عون في جبهة 8 آذار وفي اكثرية الشارع المسيحي.

 

لم تفلح لا اجهزة الأمن ولا فروع التواصل في حزب الله بعقد لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وفرنجية، يمهد للقاء فرنجية وعون. باسيل رفض ردّ الزيارة التي قام بها فرنجية الأسبوع المنصرم. وهو موقف يفسر حجم الانزعاج وربما غضب الجنرال عون من تقدم فرنجية خفية عنه لعقد اتفاق مع رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري عنوانه الرئاسة الأولى. ولا يخفف من غضب الجنرال ان يكون فرنجية قد عاد الى "الأخ الأكبر" السيد حسن نصرالله قبل ان يغادر الى باريس ليلتقي الحريري بعدما جاءه خبر استعداد الحريري لتأييده. ربما لهذا استشاط الجنرال غضبا وشعر كأنما هو ضحية امر دُبّر في ليل ضده.

 

لذا استنفر حزب الله كل ادواته السياسية والاعلامية لاطلاق حملة دعم معنوي للجنرال عون، لكنه بقي صامتا. لم يصدر اي موقف رسمي يشير الى رفضه ما قام به فرنجية. تكفل بالأمر من لا ينطبق عليهم ناطقون رسميون للحزب، لكنهم ناطقون غير رسميين، وصلت مبالغتهم في تأييد الجنرال الى التعريض بسليمان فرنجية، الذي ابدت اوساط قريبة منه استياءها من محاولة النيل منه والطعن في مصداقيته الى حدّ اتهام عهده، في ما لوصار رئيسا، بالفساد. استسهال تناول فرنجية من قبل اوساط قريبة من حزب الله، كما تصف هذه الاوساط، كان محل انتقاد فرنجية الذي وجه رسالة الى حزب الله تعبر عن انزعاج من هذا الترويج. لا سيما ان هذه المصادر تشير الى ان فرنجية لم يقصر في التواصل والتنسيق مع حزب الله قبل لقائه الحريري.

 

في المقابل تشير اوساط متابعة ومعنية بمبادرة الرئيس الحريري تأييد فرنجية للرئاسة الاولى، الى ان الحريري لم يشترط على فرنجية ان يكون رئيس الحكومة في عهده لا لسنة ولا لست سنوات. قصارى ما تمناه هو اقرار قانون انتخاب ينصف المسيحيين ولا يخلّ بحقوق الطوائف الأخرى، فضلا عن ابلاغه فرنجية رفضه لاقرار ايّ قانون انتخاب غايته وهدفه تأمين الغلبة لحزب الله. والى ذلك تمنى الحريري الا يشكل عهد فرنجية، في حال وصوله للرئاسة، مدخلا لتصفية حسابات سياسية ضدّ بعض خصومه السياسيين، وشدّد على ان ثلاث شخصيات تعني الحريري خلال عهده ويفترض من فرنجية مراعاة دورها السياسي والوطني وهي الدكتور سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط والنائب سامي الجميل. هذا كل ما طلبه الحريري كشرط لتأييده في اللقاء الباريسي الذي جمعهما منتصف الشهر المنصرم.

 

ازاء هذه الوقائع لا يبدو ان النائب سليمان فرنجية في وارد العودة عن ترشيحه، الا اذا نضجت فرص انتخاب العماد ميشال عون، وهذا ما لا يبدو ممكنا حسب التجارب السابقة وما خلصت اليه المواقف اليوم. لكن فرنجية لم يزل على موقفه انه لو ذهب الدكتور جعجع الى تبني عون كمرشح للرئاسة فهو لن يقف عائقا امام وصوله. الاوساط المتابعة لاتصالات فرنجية تشير الى خيبة لديه من طريقة التعاطي مع ترشيحه لا سيما من الحليف، فهو لم يكن ليخطر في باله، هو الذي دعم ولا يزال وصول عون للرئاسة، ان يلاقي هذا التململ من الجنرال حين بدا ان هناك فرصة له للوصول الى الرئاسة.

 

واذا كان الجنرال لا يزال يغلق ابواب البحث في ترشيح فرنجية، فإن حزب الله لن يستسلم لما يمكن ان يوسع الشرخ بين حليفيه. فقد كان امينه العام هو من دعا الى تسوية وطنية تتضمن اتفاقا على سلة متكاملة تحت سقف الطائف وتتضمن تنازلات متبادلة بين شطري الانقسام السياسي. وكانت مبادرة الحريري استجابة لها، وصلت الى حدّ تقديم الحريري هدية الرئاسة الى 8 آذار بشرط تبني فرنجية. حزب الله يدرك قيمة الهدية ويترك للايام المقبلة ان تأتي بما يغير الوقائع العنيدة امامه اليوم... ربما بعد فك الجنرال الحداد في ذكرى اربعين شقيقه.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنجية غاضب من عون ومن حزب الله فرنجية غاضب من عون ومن حزب الله



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon