حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله
القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان
أخر الأخبار

حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله

حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله

 لبنان اليوم -

حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله

بقلم :علي الأمين

دخل ترشيح العماد ميشال عون في نفق جديد، اثر التطورات الاخيرة التي برزت مع انفتاح الرئيس سعد الحريري على خيار دعم مرشح حزب الله. فهي كشفت الى حدّ بعيد عدم اتفاق حلفاء "المقاومة" على انتخاب مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وعدم استعدادهم للذهاب الى مجلس النواب ليقرر البرلمان ايّ من حليفي "الحزب" سيصل الى سدة الرئاسة: ميشال عون ام سليمان فرنجية؟ وفي الوقت نفسه اظهر ذلك عجزهم عن تحديد اسم مرشح واحد، في حين ابدى الرئيس سعد الحريري انفتاحه على انتخاب ايّ من المرشَحين، ما دام ذلك يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية وينهي الفراغ الدستوري في رأس الدولة.
 
الرئيس نبيه بري دفع بموعد الجلسة المقبلة 33 يوما الى الامام، في 31 تشرين الاول، بعدما كان اعتمد صيغة 3 اسابيع خلال اكثر من 40 جلسة. ولعل 33 يوما تحمل دلالة، اذ شكلت شعاراً لحرب تموز 2006، وهي الحرب التي رسّخت التحالف بين الجنرال عون والسيد حسن نصرالله، كما انها كانت من اشد الحروب قساوة بين الحروب الاسرائيلية على لبنان، ولا تزال تداعياتها السياسية والاقتصادية مستمرة على البلد.

هي حرب 33 يوما بدأت هذه المرة بين حلفاء حزب الله، الرئيس نبيه بري والمرشح سليمان فرنجية من جهة والعماد ميشال عون من جهة ثانية. هذه الحرب لا يريدها الجنرال بطبيعة الحال، فهو في لحظة يحتاج الى التخفيف من الخصوم والأعداء، لذا يترقب كيف يمكن ان يساعده حزب الله على معالجة اسباب هذه الحرب التي يشنها الرئيس بري والنائب فرنجية. خصوصا ان عون نجح الى حدّ بعيد في تجاوز اعتراض "المكون السني"، كما يقال هذه الايام، عبر انفتاح الرئيس الحريري على تأييده.
 
لكن على ما يبدو فإن حزب الله لا يريد ان يضغط على الرئيس نبيه بري. هذا ما تناقلته وسائل اعلام: حزب الله ابلغ الجنرال انه لا يريد الزام الرئيس بري بانتخاب عون. كما هو حال لسان فرنجية الذي يؤكد عبر مصادره ان حزب الله لم يضغط عليه من اجل سحب ترشيحه. لكن الجديد ان حزب الله يريد من الحريري ان يعلن موقف تأييد الجنرال عون جهارا واذ ذاك يمكن لحزب الله ان يضغط على حلفائه.
 
ما يشهده فريق "المقاومة" والممانعة هو حالة ارباك، او الارجح مستوى من اللعب السّمج على جسد البلد الذي ينزف ولا احد ينظر ان كان لا يزال هذا الجسد قادرا على التحرك او انه على وشك الدخول في غيبوبة. وفي الحالين يبدو ان حزب الله وحلفاءه الذين اتيح لهم ان يقرروا في شؤون الرئاسة الاولى وفي كل الشؤون المتصلة بالخيارات العسكرية والامنية والسياسة الاستراتيجية، فقدوا القدرة على القرار. للمراقب ان يلاحظ ان هذا الفريق لطالما كان يعيش على وجود خصم سياسي او عدو، لا على مشروع يريد تحقيقه لدور "لبنان المقاوم" ولا على رؤية اقتصادية تنموية وسياسات مالية، ولا على الانتقال الى دولة نموذجية تنهي من ذاكرة اللبنانيين صورة لبنان القديم التي طالما نظّر حزب الله للخلاص منها.

نكتشف اليوم ان "محور المقاومة"، الذي اخذ لبنان الى خيارات دمرت اقتصاده وعلاقاته، ليس لديه ايّ شيء يقدمه الى البلد. فهو عاجز عن الاتفاق على رئيس من فريقه، او لا يريد، وفي الحالين يكشف عن هشاشة وعجز، او انّه لا يملك رؤية للحل رغم انقياد الجميع له.

تكشف واقعة خلاف عناصر محور المقاومة في لبنان فيما بينهم، وتحديداً حزب الله ان ليس لديه في جعبته غير سلاح الخصومة، فهو امتلك كل شيء في قرار لبنان. والسعودية انهزمت وانكفأت امام قبضات المقاومين. والرئيس الحريري قدم كل التنازلات المطلوبة وقبل بمرشحي السيد نصرالله. لكأن حزب الله في هذه المرحلة لا يبحث الا عن خصم داخلي. فكل وجوده السياسي قائم على ما يبدو على الخصومة والعداء والتعطيل، وعندما خضع له الجميع اكتشف انه لا يملك الا المحافظة على الفراغ والتلهي بنزاعات حلفائه بعدما انسحب الخصوم ورضخوا...

وها نحن في حرب 33 يوما، فهل تنتهي بانفكاك الحلف الذي رسخته حرب 33 يوما ذات تموز 2006؟
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله



GMT 19:57 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

إنتخابات لا إنتخابات إبحث عن "حزب الله"!

GMT 07:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لبنان داخل أنفاق حزب الله

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

النفوذ الإقليمي في سوريا والانكفاء العربي

GMT 05:27 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

التمرد على الاصطفاف الطائفي في العراق يقلق سليماني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon