9 أيلول اجتماع السلطة فماذا عن الحراك
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

9 أيلول: اجتماع السلطة فماذا عن "الحراك"؟

9 أيلول: اجتماع السلطة فماذا عن "الحراك"؟

 لبنان اليوم -

9 أيلول اجتماع السلطة فماذا عن الحراك

علي الأمين

مسألة واضحة جداً، لقد صار ثابتا ان حركة الشارع الذي فجرها تحرك طلعت_ريحتكم ونهض بها وواكبها العديد من المجموعات المدنية تنتمي قوتها الى نبض الشارع، نبض الرأي العام اللبناني المنتفض على اسرّ المذهبية والطائفية. وواضح ايضاً ان الذين رفدوا الحراك المدني بنزولهم الى الشارع يجمعهم هذا الشعور بالغضب من السلطة الحاكمة بكل تلاوينها، تلاوين تؤكد حقيقة انها سلطة موحدة ضدّ ايّ اعتراض من خارج عناصرها ومكوناتها، ضدّ ايّ احتجاج يمكن ان يخلّ بنظام المحاصصة ومصدر تضامنها في وجه ايّ قادم جديد.

9 ايلول ليس تاريخاً استثنائياً، هو يوم لبناني في مواجهة دعوة الحوار التي وجهها الرئيس نبيه بري الى أطراف السلطة، هوحوار مستمر منذ عشر سنوات من دون نتيجة، إلاّ تثبيت الانقسام ومحاصصاته. 9 ايلول يوم حراك مدني في وجه هذه الدعوة، وهو مرحلة من مراحل بات من الصعب على الحكومة تفاديها، او المراهنة على استنفادها بالتسويف والمراوغة، وبمحاولة استنهاض خطاب الطوائف وحقوقها، او بمحاولة استعادة الثنائية الآذارية السياسية الى المشهد، ذلك ان رأسي حربة 8 و14 اذار يقيمان حوارا بينهما منذ عام، حوار مستمر وايجابي ومترافق مع انهيار المؤسسات الدستورية والقانونية، لأنه حوار ينطوي على ابتزاز الناس بمقايضتهم بهدوء امني نسبي، في مقابل تنازلهم عن المطالبة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

المواطنون الذين نزلوا الى الشارع في 29 آب وجهوا رسالة الى السلطة الحاكمة والمسيطرة، بأن لغة الصمت لم تعد واردة، وأن الحراك قد ينكفىء ويتعثر، بسبب محاولات تسييسه من قبل اهل السلطة بوسائل مشروعة او غير مشروعة، وهذا ما لا نتمناه، لكن الثابت ايضاً ان الحراك المدني والشعبي، لم ينطلق من فراغ، والمبالغات الاعلامية في متابعته احياناً، ليست هي المشكلة. فالأزمة ليست مفتعلة بل حقيقية ومستفحلة وتتمثل في السلطة الحاكمة، واحالة الحراك المدني الى "الحرب الناعمة" او "المؤامرة الخارجية" تعبير عن عجز وارباك او هروب من مواجهة الأزمة، لاسيما ان هناك اكبر عملية نصب تعرضت لها الدولة اللبنانية في السنوات العشر الاخيرة من اطراف السلطة، نصب السيادة ونصب المال العام، واكبر عملية تهميش للدولة، وما النفايات الا نتاج مسار طويل في اسلوب تعامل السلطة مع قضايا الدولة ومواطنيها.

من هنا فان المشكلات التي تعانيها الدولة لم يعد يكفيها تواطؤ اطراف السلطة طائفيا ومذهبيا، هذا التواطؤ على حساب الدولة والمستمر منذ اكثر من عشر سنوات، فقد قدرته على الاستمرار طويلاً. لقد فقد الكثير من قدراته التخديرية للمجتمع، فالهروب الى الأمام لم يعد كافيا، فلا الحرب في سورية، يمكن ان تحرف اهتمامات الناس عن ازماتها الحياتية الضاغطة، ولا تفجير حرب مع اسرائيل نصرة للفلسطينيين اولتحرير فلسطين بعد مزارع شبعا، يمكن ان تحل الموضوع. المشكلات تتفاقم والأزمات تلاحق المعادلة السياسية الحاكمة وايجاد الحلول ليس في يد من اتقن انتاج الأزمات، الأمر يحتاج اكثر من الاتهامات ورمي كرة النار على الأخرين، الامر يتطلب اما ثورة اصلاحية، او حرباً عبثية يفرضها تداعي الدولة وتعزيز الدويلات، وفي كل الاحوال المراوحة الحكومية لم تعد حلاً قابلا للعيش.

الحراك المدني في 29 آب كان رسالة انذار، وبعد غدّ الاربعاء مشهد جديد لا أحد يعلم كيف سيعبر عن نفسه، وسلسلة المطالب الاجتماعية اكثر من ان تحصى، ومعالجة ازمة النفايات لم تتضح امكانياتها العملية بعد، لكن في المقابل ثمة تحديات تبقى قائمة في وجه الناشطين المدنيين الذين يتولون التصدي لمهمة انجاح الحراك المدني، هي في القدرة على المحافظة على زخم الحراك وحيويته وجاذبيته المدنية والربط بين مكونات اصيلة فيه، ايّ ان السّمة الشبابية لهذا الحراك هي الأصل فيه، لأنه تحرك يعبر عن هموم جيل جديد لا يريد ان تتم مصادرته من جيل الاباء، ففي زمن انتهت فيه الحرب الباردة، وانتهى الصراع بين الرأسمالية والاشتراكية، وفي زمن فقد فيه الاسلام السياسي ما تبقى من جاذبيته الحضارية، ثمة جيل جديد يحاول ان يبلور افكاره وتطلعاته ويحقق طموحاته، ضمن معطيات الواقع. هذا الجيل ليس خارج تأثير الواقع بكل ما فيه، لكنه جيل أقرب من الأجيال السابقة الى تلمس التطورات التي يشهدها العالم، وأقرب من سواه الى تبني قيم الدولة الحديثة ومفهوم المواطنية. غير ان هذا الجيل نفسه يمكن ان يكون وقود حروب عبثية لمنع التغيير، حرب تعيد انتاج السلطة الحاكمة اليوم وبشروط اسوأ.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 أيلول اجتماع السلطة فماذا عن الحراك 9 أيلول اجتماع السلطة فماذا عن الحراك



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon