إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار

إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار

 لبنان اليوم -

إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار

علي الأمين

في اليومين الاخيرين سمع اللبنانيون خطابين من زعيمين سياسيين لبنانيين، واحد في 14 شباط، خلال احياء ذكرى جريمة اغتيال رفيق الحريري، القاه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، والثاني مساء امس في ذكرى "الشهداء القادة" القاه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. في الخطابين يمكن ان يستنتج المتابع وجود منهجين في مقاربة الازمة الداخلية، لا سيما الاستحقاق الرئاسي الذي بات عنوان التعطيل وتداعي المؤسسات الدستورية، والمؤشر لمستوى التراجع في القطاعات الاقتصادية والمالية وغيرها من القطاعات التي يقوم عليها لبنان.

منهجان، واحد مثله خطاب السيد نصرالله الذي كان شديد الوضوح تجاه نظرته الى لبنان. وضوح يكمن في صلب عدم تناوله الموضوع اللبناني، لأن السيد نصرالله ينتمي الى رؤية ايديولوجية لا ترى الى الوطن اللبناني، الذي ينتمي اليه ويشارك في حكمه، ان لم يكن الذي يحكمه، باعتباره اولوية، وثابتة يتم من خلالها تحديد الخطوات والمواقف وبناء السياسات. الاولوية بالنسبة لنصر الله تكمن في مكان آخر يتمثل في الدور الايراني وحضوره وفعاليته في المنطقة. اذ أنّ عقيدة السيد نصرالله، وايديولوجيته الحزبية، تعتبر ان مصلحة ايران، بقيادة الولي الفقيه، تتقدم على كل المصالح الأخرى. فإذا ما تعارضت مصلحة ايران أمام مصلحة لبنان، يجب الوقوف الى جانب ايران. هذا ليس فيه تجنّ وليس جديدا اصلا في منهج الاحزاب الشمولية والايديولوجية، الدينية وغير الدينية، التي تقدم الايديولوجيا على الوطن.

السيد نصرالله، في تجاوزه الاستحقاق اللبناني خلال مناسبة يفترض انها لبنانية وتعني اللبنانيين، لم يكن في لحظة تخلّ. بل كان مصيبا جوهر الفكرة التي يعتبرها الاساس والاهم قبل كل الحسابات اللبنانية الداخلية. فهو قال بصراحة، وعلى طريقته، أن الحل يبدأ من هناك، في سورية، وفي المنطقة. أما الحسابات الداخلية فلا يحين اوانها قبل انقشاع المشهد في سورية. وكاد نصر الله يعلن النصر في سورية لولا تحسب واحتياط وجوبي فرض نفسه بسبب ما سماه "الاحقاد المتنامية" على محوره. وهذا ايضا لا يعني ان استحقاق الرئاسة اللبنانية ليس مهما لنصرالله، بل القصد ان اهميته تكمن من منظار حسابات المحور الايراني في المنطقة، و"الإيراني" أكثر قدرة على تحديد اولويته واهميته، وقيادة هذا المحور هي من يعطي الاشارة، سواء في الرفض او القبول.

في خطاب الرئيس سعد الحريري منهج آخر. ذهب الشاب المدني نحو التسويات بمعناها اللبناني. لا بل بالغ في الانخراط باللبننة في معناها التسووي... فوصل الى حدود قلب التحالفات والذهاب الى عقد تفاهمات. كما حصل مع تبنيه ترشيح الوزير سليمان فرنجية، الخصم اللدود، ليصبح بين ليلة وضحاها خياره لرئاسة الجمهورية. اللبننة هذه، التي تبناها الحريري وسار في ركابها، ادرك ان من شروطها التواضع، وعدم الربط بين القضايا الاقليمية وانجاز الاستحقاقات اللبنانية الداخلية، والتركيز على انجاز التسوية بعناصرها البلدية. لذا كان الرئيس الحريري، في خطابه، يبرر ما اعتبره كثيرون، وتحديدا من مناصريه، خروجا على ثوابت تياره السياسية حين سمى فرنجية للرئاسة. فأعلن ان الأولوية لديه لانتخاب الرئيس مع حفظ الحق باختيار المرشح، معتبرا ان حال البلد، الذي يسوء وتتداعى مؤسساته بسبب عدم انتخاب رئيس طيلة 21 شهرا، يلزمه باتخاذ مواقف قد تبدو في ظاهرها انهزامية لكنها في الجوهر تصب في مصلحة البلد. هذا المنطق له قوته، لا سيما انه يتلازم مع تقديم تنازلات في سياق المشترك اللبناني، بدل الذهاب نحو التصعيد في رفع سقف المطالب، ولو على حساب تعطيل المؤسسات.

من هنا سعد الحريري خسر في ميزان مشروع 14 آذار السياسي اليومي، وكسب في الحيّز اللبناني. ومهما كانت نتيجة هذا الخطاب على مستوى الرئاسة الا انّ احدا من اللبنانيين لا يستطيع ان يفرض على الحريري اكثر مما قدم، لأن في ذلك اعلان استسلام، وهذا ما يتنافى مع اي تسوية او حل قابل للعيش.

بين هذين المنهجين، في خطابي اليومين الماضيين، ما يطرح تساؤلات حول امكانية التسوية بينهما. في الظاهر تبدو الامور معقدة لكن ذلك لا يمنع - فيما ننتبه الى عدم تطرق نصرالله لموضوع الرئاسة بل الموضوع اللبناني برمته - انه يمهد لموقف تسووي في التعاطي مع الرئاسة الاولى. اي ان صمت نصرالله امس عن الاستحقاق يترك المجال للتكهن بأن هناك من يعدّ المسرح لانتخاب رئيس في 2 آذار المقبل، رئيس بشروط حزب الله بالدرجة الاولى... رئيس يشعر كلما استيقظ صباحا طيلة ست سنوات عهده انه لولا حزب الله لما كان رئيساً...

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار



GMT 20:00 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

تحقيق مع مكرم رباح... مع الحقيقة والمنطق

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

هل الحرب بين لبنان وإسرائيل حتمية؟

GMT 17:09 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

صعود الميليشيات: هل تنجح مقاربة الوجبات السريعة؟

GMT 17:39 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

نحن وغزة... بين الأقوال والأفعال

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon