مبادرة علماء العالم الاسلامي في اسطنبول هل بدأ الحلف التركي  الإيراني
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

"مبادرة علماء العالم الاسلامي" في اسطنبول: هل بدأ الحلف التركي - الإيراني؟

"مبادرة علماء العالم الاسلامي" في اسطنبول: هل بدأ الحلف التركي - الإيراني؟

 لبنان اليوم -

مبادرة علماء العالم الاسلامي في اسطنبول هل بدأ الحلف التركي  الإيراني

علي الأمين

على مدار ثلاثة أيام (17 – 19 تموز) عُقِدَ في مدينة اسطنبول التركية جلسات لمناقشة مشروع "مبادرة علماء العالم الاسلامي إلى تبنّي السلم والاعتدال والحسّ السليم". مبادرة نفّذتها هيئة الشؤون الدينية في تركيا، برعاية ودعم بارزَين من الحكومة التركية.
المدعوون كانوا أكثر من 100 شخصية دينية من حول العالم، يمثّلون نحو 35 دولة إسلامية. والاهتمام الرسمي التركي كان كبيراً. برز ذلك سواء في جهة حجم التحضيرات التنظيمية واللوجستية التي جرى توفيرها للمؤتمرين أو من خلال حجم المشاركة التركية. إذ تحدّث في المؤتمر رئيسا الجمهورية والحكومة عبد الله غل ورجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داوود اوغلو.
العنوان الذي دُعيَ إليه المشاركون هو إطلاق موقف يتبعه عمل من أجل مواجهة التطرّف والارهاب، الذي يقتحم المجال الاسلامي الجغرافي والفكري والسياسي، بحسب ما قال رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية محمد غورمز. وهو اعتبر أنّ "مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العلماء، في العالم الاسلامي، للتخفيف من حدّة التوتر، لأنّ الدعاة أهملوا التحذير من قتل الإنسان، الذي يعتبره الإسلام قتلا للبشرية جمعاء، والتفتوا عوضا عن ذلك إلى توضيح أحكام قتل النمل".
ربما كان نجم المؤتمر رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، الذي يحرص مناصروه الكثر على وصف خطبه هذه الأيّام بـ"خطب الخليفة". أردوغان السياسي الذي صعد السلم من موّظف صغير في بلدية اسطنبول إلى رئيس حكومة طوال أكثر من 11 سنة. وهي فترة الحكم الأهمّ في تركيا الحديثة لجهة النهضة الاقتصادية والتجارية الاستثنائية التي قادها حزب العدالة والتنمية. وأردوغان يعوّل كثيرا على دور تركيا في المنطقة، هو الذي يختزن ثقافة إسلامية عميقة طرح في كلمة الافتتاح مفهوم "الأخوّة الاسلامية" كعنوان قرآني من خلاله تقوم العلاقات بين المسلمين أنفسهم وبين الدول الاسلامية.
ليس خافيا أنّ هذه الدعوة جاءت في ظل التداعيات التي يشهدها العراق وسورية وغيرهما من دول تعاني من تفتّت المجتمعات إلى عصبيات مذهبية وطغيان هذه العصبيات على ما عداها من صراعات سياسية واجتماعية.
يؤكّد أحد المنظمين أنّ فكرة المؤتمر جاءت في أعقاب تطوّرات شهدها العراق وبعد تمدّد قوى إرهابية فوق جزء كبير من الاراضي العراقية، وما تلا ذلط من ردود فعل زادت من الخطر دون أن تحدّ من آثاره.
يمكن ملاحظة أمور عدة ضمن هذه المبادرة التركية هي التالية:
- هو أوّل مؤتمر تدعو إليه هيئة تركية رسمية على هذا المستوى لجهة طبيعة المدعوين من شخصيات اسلامية دعوية وعلمية من المذاهب الاسلامية المختلفة، لا سيما السنة والشيعة.
- الوفد الايراني كان الوفد الاكبر الى المؤتمر يرأسه مستشار مرشد الثورة الشيخ محمد علي التسخيري.
- الغياب المصري والسعودي كان لافتا عن المؤتمر. فلا حضور أزهريا ولا شخصيات وهّابية.
- كان الحضور العراقي والسوري المعارض واضحا، خصوصا من تلك الشخصيات المعادية لإيران.
- الشيخ يوسف القرضاوي حرص المنظمون على عدم دعوته شخصيا، لكن تمّت دعوة أعضاء من الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.
- الجانب التركي كان يعمل بذكاء وحرفة لمنع انفراط عقد المؤتمر.
- المواقف السنية العراقية والسورية جاءت عنيفة ضدّ إيران في الكلمات التي ألقاها مندوبوها.
- الجانب الايراني استخدم وسيلة الصمت والتصويب على فلسطين ونصرة غزّة كوسيلة للخروج من دائرة التصويب والاتهام.
- ولأنّ فلسطين هي الداء والدواء كلّ طرف كان يتناول هذا الملف بما يثبّت وجهة نظره، لا في سبيل إنقاذ غزّة مما يصيبها اليوم.
في عدد من الحوارات التي أجريتها والدردشات مع بعض المشاركين ومنظمّي المؤتمر، بدا أنّ ثمّة شيء "يركب" بين إيران وتركيا. "شيء" يحرص الطرفان على تطوير الايجابي فيه، وتحييد السلبي منه.
فهناك الإشادة الايرانية بأردوغان التي لم تتوقّف طوال فترة المؤتمر. وهناك الرعاية التركية للوفد الايراني. وهي كانت كفيلة بنيل صبر الوفد الايراني على منتقديهم واتهامهم المباشر من قبل أحد العلماء السوريين بـ"قتل السوريين".
كما أنّ المؤتمرين خلصوا إلى إعلان "مشروع المبادرة"، وتشكّلت لجنة المبادرة من سبع شخصيات فيها اثنان من المذهب الشيعي من العراق وإيران، والبقية من مذاهب أهل السنّة. واتخذت اللجنة من اسطنبول مقرّا لها بعدما وفّرت الحكومة التركية وسائل عملها. على أن تقوم هذه اللجنة بإعداد خطة اتصالات بأطراف النزاعات، ابتداءً من اليمن وصولا إلى العراق وسورية.
ليس بالضرورة أن تحقّق هذه اللجنة نجاحا في تعميم صوت الاعتدال والعقل في ميدان الصراع، لكن ثمّة دخول تركي جديد إلى المنطقة. قد يكون طموحا، وقد لا يصير واقعا، إلا أنّ الأكيد أنّ تركيا، بحسب مسؤولين أتراك، وبحسب كلام أردوغان نفسه، قرّرت عدم الدخول طرفا في أيّ صراع مذهبي يتطوّر هنا أو هناك. إلى جانب أنّها، بالتأكيد، لن تساند الظلم ولن تقف إلى صفّ النظم المستبدة. لكنّ تركيا، التي انكفأت في المنطقة مع انكفاء مشروع الاخوان المسلمين، ها هي تحاول الدخول إليها مجددا من باب "مواجهة الارهاب والتطرف والاستبداد".
ثمة معادلة جديدة يشكّل التقارب الايراني – التركي عنصرا فاعلا فيها، يقول مسؤل تركي إنّه "سيجد ترجمته الاولى في سورية قبل العراق.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة علماء العالم الاسلامي في اسطنبول هل بدأ الحلف التركي  الإيراني مبادرة علماء العالم الاسلامي في اسطنبول هل بدأ الحلف التركي  الإيراني



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon