هاشم السلمان ظلم القضاء وعدالة الهراوات والرصاص
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هاشم السلمان: ظلم القضاء.. وعدالة الهراوات والرصاص

هاشم السلمان: ظلم القضاء.. وعدالة الهراوات والرصاص

 لبنان اليوم -

هاشم السلمان ظلم القضاء وعدالة الهراوات والرصاص

علي الأمين

في التاسع من حزيران من عام 2013 سقط هاشم السلمان مضرّجا بدمه على بعد عشرات الامتار من مقرّ السفارة الايرانية في بيروت، برصاص معلوم. لم يمت هاشم السلمان بعد اصابته برصاصة طالت منتصف جسمه، بل بسببب تنكيل قاتليه بجسده، وتركه نحو ساعة من الزمن ملقى على قارعة الطريق. كان هذا كفيلا بأن يلفظ الجسد روح هاشم بعدما سال دمه على الاسفلت... وما ضاع بين القبائل.
كلّ ذلك تمّ على مرأى من عناصر الجيش والقوى الامنية، التي كانت شاهدا على جريمة اعدام موصوفة، كون القاتل نفّذها في وضح النهار وبشكل علني، على أيدي أفراد معروفين، ينتمون إلى جهة حزبية لا تخفي نفسها.
أمس اجتمع أشقّاء هاشم، صلاح وحسن، ومحامو الضحية، في نادي الصحافة اللبنانية، ليناشدوا هذه المرّة الصحافة والاعلام والسياسيين الاحرار، بعدما سئموا مناشدة القضاء والدولة انصاف الضحية والاهل بالعدالة.
ما يحزّ في نفوس اهل هاشم واصدقائه والمؤمنين بقضيته أنّ جريمة القتل واضحة المعالم، وأنّ القاتل واضح كما الضحية، وأنّ الصور التي التقطتها كاميرات الإعلام اثناء الجريمة توضح تفاصيل ما جرى، وأنّ الشهود كثر. لكنّ التزوير هو الاقوى اليوم. فبعد عام على الجريمة لا شيء تغيّر. لم يُستدعَ احد من العشرات الذين كانوا ينهالون على بضعة افراد من المحتجّين العزّل امام السفارة الايرانية اعتراضا على تدخل ايران وحزب الله في القتال داخل سورية.
بضعة طلاب مؤطّرون في تيار الانتماء اللبناني، على رأسهم هاشم السلمان، كانوا جاؤوا الى السفارة الايرانية، مزودين بإذن من وزارة الداخلية يتيح لهم التعبير والاحتجاج السلميين امام سفارة ايران. كان هذا كافيا على ما يبدو، استناداً الى ما اظهرته الوقائع الميدانية الموثّقة بالصور والشهادات في ذلك اليوم، لأن يتمّ، بشكل منظّم، تنفيذ مئة فرد من اصحاب القمصان السود هجوما، مزوّدين بهراوات، وآخرين منهم بمسدسات بشكل ظاهر، بل سافر.. والأنكى أنّه على مرأى من القوى الامنية والعسكرية التي لم تحرّك ساكناً. بل يتّهم بعض الطلاب، ممن نجوا من الموت، أنّ هذه القوى منعتهم حتّى من الهرب، فوقعوا في فخّ لم ينجو منه هاشم.
خلاصة المشهد بعد عام أنّ القضية التي يجري طمسها لدى الاجهزة المعنية في القضاء والامن، لم تزل حيّة بإرادة من أخوة الشهيد وزملائه وبعض الاصدقاء، رغم التعتيم الفاضح على جريمة شديدة الوضوح منفذّوها معروفون. والادلة والشهود والواقعة الموثّقة لم يمرّ عليهم الزمن بعد.
أخوة هاشم السلمان ومناصرو قضيته لم يستسلموا لهذه المحاولات التي تتكامل فيها كلّ عناصر التواطؤ الحزبي والرسمي وحتى الدبلوماسي. ورغم التغيير الذي طال الحكومة فإنه لم يظهر أيّ شيء يذكر على صعيد تحريك ملف القضية، على ما يؤكد صلاح، شقيق هاشم. فلا تحقيقات، واستدعاء المتّهمين لم ينفّذ فعلياً، علما، كما يقول السلمان، أنّه يكفي الدولة أن تحقّق مع العناصر الامنية والعسكرية التي كانت موجودة قبل الجريمة وخلالها وبعد وقوعها في مسرح الاعدام، لتتبيّن كامل تفاصيل ما جرى. حتى هذا لم يقم به أحد. ويسأل صلاح وزيري العدل والداخلية الحاليين عن موقفهما من هذا الاهمال المتمادي لأبسط شروط الامن والعدالة.
ليست جريمة هاشم السلمان استثنائية في مسار معاقبة وقمع كلّ مختلف داخل البيئة الشيعية. فثمة منهجية متّبعة يجري تنفيذها منذ سنوات لمعاقبة كلّ معترض او متمايز. والروايات كثيرة في هذا السياق، ووسائل القمع تبدأ من فبركة ملفات التعامل مع إسرائيل ولا تنتهي عند قطع الارزاق. على أنّ قضية هاشم السلمان يمكن وصفها بالجريمة الصافية والمعلنة. فهي، إلى جانب كونها جريمة لا يمكن اخفاؤها، لا يستطيع المتهم بتنفيذها ان يتلطّى او يخفي بصماته، بل حتى وجهه او سلاح الجريمة. فهي جريمة مضاعفة لأنّها تنطوي على جريمة اخرى، هي أنّ المتهم يقول لجميع اللبنانيين، وللدولة اولا، أنّه قادر على توقيف مسار العدالة وتطويع مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية، في عملية خنق عدالة قضية هاشم السلمان. فلا تحقيق، ولامحاسبة، ولا احكام قضائية يمكن ان تتحقّق تجاه اصحاب القمصان السود، والعدالة هي في الهراوات التي انهالت على هاشم السلمان وفي الرصاصة التي اخترقت جسده وقضت عليه.
عائلة هاشم السلمان لها رأي معاكس... رأي يقول أنّ قيامة الدولة تمرّ من احقاق قضية هاشم السلمان، وأنّها ستمرّ.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاشم السلمان ظلم القضاء وعدالة الهراوات والرصاص هاشم السلمان ظلم القضاء وعدالة الهراوات والرصاص



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon